وفي عملية ثانية، أعلنت المديرية العامة لمكافحة المخدرات ضبط نحو 5 ملايين قرص من مادة الأمفيتامين المخدر. وأوضح المتحدث باسم المديرية العامة لمكافحة المخدرات الرائد محمد النجيدي أن الكمية المضبوطة كانت مخبأة في شحنة كابلات، مبيناً أنه جرى القبض على مستقبلها بمنطقة الرياض. وأشار إلى أن المتهم مخالف لنظام أمن الحدود من الجنسية السورية، وجرى إيقافه واتخاذ الإجراءات النظامية الأولية بحقه وإحالته إلى النيابة العامة.
وواصلت هيئة الزكاة والضريبة والجمارك جهودها في التصدي لمحاولات التهريب، وتمكنت في منفذ البطحاء من إحباط محاولتي تهريب أكثر من 27 كيلوغراماً من مادة الشبو، و17 ألف حبة محظورة خاضعة للرقابة، وذلك بعد العثور عليها مُخبأة في شاحنتين قدمتا إلى المملكة عبر المنفذ.
سقوط مدوٍ للمهربين
هيئة الزكاة والجمارك أوضحت أنه عند خضوع إحدى الشاحنات القادمة عبر منفذ البطحاء للإجراءات الجمركية والكشف عليها عبر التقنيات الأمنية والوسائل الحية (الكلاب البوليسية) عُثر على كمية من الشبو مُخبأة داخل طفاية الحريق الخاصة بالشاحنة. كما تمكنت من إحباط تهريب 17 ألف حبة مخدرة عثرت عليها مُخبأة في أجزاء متفرقة من إحدى الشاحنات القادمة وبعد إتمام عمليتي ضبط الممنوعات جرى التنسيق مع المديرية العامة لمكافحة المخدرات والقبض على مستقبلي المضبوطات داخل المملكة.
وأكد المتحدث باسم وكالة وزارة الداخلية لشؤون الأفواج الأمنية بأن دوريات الأفواج الأمنية في منطقتي جازان وعسير أحبطت محاولات تهريب 22.7 طن من نبات القات المخدر و264 كيلوغراماً من مادة الحشيش المخدر و473799 قرصاً خاضعاً لتنظيم التداول الطبي، خلال الفترة من 19/ 12/ 2022م حتى 26/ 3/ 2023م، وقبضت على مهربيها، وعددهم 591 متهماً، وجرى استكمال الإجراءات النظامية الأولية بحقهم، وتسليمهم والمهربات لجهة الاختصاص.
وألقت المديرية العامة لمكافحة المخدرات القبض على مواطن بمنطقة الرياض، بحوزته 100000 قرص من مادة الأمفيتامين المخدر و4 أسلحة و325 طلقة حية.
محاولاتهم لن تفلح
تمكّنت هيئة الزكاة والضريبة والجمارك في ميناء ضباء من إحباط محاولتي تهريب 1279132 حبة كبتاغون عُثر عليها مُخبأة في إرساليات وردت إلى المملكة عبر الميناء. وأوضحت الهيئة بأنه عند خضوع عدد من الشاحنات القادمة للإجراءات الجمركية والكشف عليها عبر التقنيات الأمنية والوسائل الحية (الكلاب البوليسية) في جمرك ميناء ضباء عُثر على تلك الكمية من الحبوب مخبأة بطرق إخفاء متعددة.
وأفادت الهيئة أنها أحبطت في المحاولة الأولى تهريب 699500 حبة، كانت مُخبأة في إحدى الشاحنات القادمة، وذلك بإخفائها في خزان الهواء الخاص بالشاحنة، وفي المحاولة الثانية أحبطت الهيئة تهريب 579632 حبة، عُثر عليها مُخبأة في تجويف إطارات شاحنة قادمة إلى المملكة عبر الميناء. كما أوضحت الهيئة أنه بعد إتمام عمليات الضبط، جرى التنسيق مع المديرية العامة لمكافحة المخدرات لضمان القبض على مستقبلي المضبوطات داخل المملكة، حيث تم القبض عليهم وعددهم 3 أشخاص.
ولم تفلح مخططات مروجي المخدرات في تحقيق أي تقدم، فقد أعلن الأمن العام أنه تم القبض على مواطن بمنطقة الرياض، بحوزته 6314 قرصاً من مادة الأمفيتامين المخدر ومادة الحشيش المخدر، وكذلك سلاح ناري وطلقات حية.
مخالفون متعددو الجنسيات
وألقت القوة الخاصة لأمن الطرق بمحافظة وادي الدواسر القبض على مواطن بحوزته 14 كيلوغراماً من مادة الحشيش المخدر مخبأة في مركبته. وفي عمليات متلاحقة، ألقت دوريات الأمن بمحافظة الطائف القبض على شخص بحوزته 94 قرصاً من مادة الأمفيتامين المخدر وكيلوغرام من الحشيش. وضبطت دوريات الأمن بمحافظة صبيا القبض على مواطن بحوزته 704 أقراص مخدرة من مادة الأمفيتامين مخبأة في مركبته، كما أحبطت دوريات حرس الحدود في قطاع الربوعة بمنطقة عسير تهريب 92 كيلوغراماً من مادة الحشيش المخدر، وجرى استكمال الإجراءات النظامية الأولية، وتسليم المُهَرَّبَات لجهة الاختصاص. وفي نفس الشأن، قبضت الدوريات البرية لحرس الحدود في قطاع العارضة بمنطقة جازان على 6 مخالفين لنظام أمن الحدود من الجنسية الإثيوبية، وأوضحت الدوريات أن المقبوض عليهم عُثر بحوزتهم على 54 كيلوغراما من مادة الحشيش المخدرة، مبينةً أنه جرى استكمال الإجراءات النظامية بحقهم وتسليمهم والمضبوطات لجهة الاختصاص.
وأعلن المتحدث باسم المديرية العامة لحرس الحدود العقيد مسفر القريني إحباط محاولات تهريب 52.3 طن من نبات القات المخدر، وطن و650 كيلوغراما من مادة الحشيش المخدر و352 ألف قرص من مادة الأمفيتامين، بعدة مناطق.
وأشار إلى أنه تم أيضاً القبض على 362 مخالفاً لنظام أمن الحدود؛ وهم 282 من الجنسية اليمنية، و69 من الجنسية الإثيوبية، و6 من الجنسية الصومالية، و3 من الجنسية الأردنية، و2 من الجنسيتين السودانية والسورية، موضحاً أنه جرى استكمال الإجراءات النظامية الأولية بحقهم، وتسليمهم والمهربات لجهة الاختصاص.
عيون يقظة
أكد الخبير الأمني اللواء متقاعد مسعود العدواني، أن حدود الوطن آمنة وأعين الأمن يقظة أمام كل استهداف من قبل الشبكات الإجرامية، حيث تتحطم على صخور ثابتة لا تتزحزح. وبين العدواني أن القدرات التي يتمتع بها رجال الأمن والمختصون في الجمارك عظيمة وقدراتهم كبيرة بعد أن خضعوا لمختلف التدريبات والعلوم في مجالهم ليستطيعوا وأد كل عمليات التهريب مهما خطط لها المهربون بدسها داخل الفواكه والثمار أو بإخفائها في تجاويف سرية داخل الشاحنات وفي أعماق الحجارة والرخام.
وشدد على أن الجهود الكبيرة التي تبذلها الفرق المتخصصة تجاوز الجهد الميداني ليتكامل مع الجهد الاستخباراتي والمعلوماتي لتنجح في رصد نشاطات الشبكات الدولية لتهريب المخدرات إلى المملكة وتكشف مخططاتها داخل أوكارها وقبل أن تصل لحدود المملكة العصية عليهم.
الجمارك بالمرصاد
شددت هيئة الزكاة والضريبة والجمارك على أنها ماضية في إحكام الرقابة الجمركية على واردات وصادرات السعودية، وتقف بالمرصاد أمام محاولات أرباب التهريب، وذلك تحقيقاً لأبرز ركائز إستراتيجيتها؛ الممثلة في تعزيز أمن وحماية المجتمع بالحد من محاولات تهريب مثل هذه الآفات وغيرها من الممنوعات.
ودعت الهيئة الجميع إلى الإسهام في مكافحة التهريب لحماية المجتمع والاقتصاد الوطني، من خلال التواصل معها على الرقم المخصص للبلاغات الأمنية (1910) أو عبر البريد الإلكتروني ([email protected])، والرقم الدولي (00966114208417)، مؤكدةً أنها تقوم من خلال هذه القنوات باستقبال البلاغات المرتبطة بجرائم التهريب ومخالفات أحكام نظام الجمارك الموحد وذلك بسرية تامة، مع منح مكافأة مالية للمُبلّغ في حال صحة معلومات البلاغ.
عقوبة مشددة للمروِّج
كشف المستشار القانوني سيف الحكمي، أن نظام مكافحة المخدرات يعمل على إيقاع العقوبات الرادعة لمنع انتشار المخدرات، ومنع بيعها وشرائها وحتى استيرادها أو تصديرها أو حتى مرورها في أراضي أو أجواء المملكة العربية السعودية.
وبين أن المشرع عمل على تشديد حكم مروج المخدرات لأول مرة. وذلك في سعيه من أجل ردع ومنع المروج من ارتكاب الجريمة. وجعل الوطن خالياً من آفة المخدرات وحماية المجتمع السعودي من كافة أضرارها ومن أجل إنشاء جيل قوي وسليم، وتم تشديد حكم مروج المخدرات لأول مرة أو في حال تكرار الترويج لأن مروج المخدرات لا يضر نفسه فقط.
وأضاف الحكمي أنه بحسب المادة رقم (37) و(38) من نظام مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية، فإن حكم مروج المخدرات لأول مرة في السعودية هو السجن لمدة تصل إلى 15 عاماً. وفي حال تكرار المروج لفعل الترويج يتم تشديد العقوبة ويمكن أن تصل إلى القتل، وفي حال كان المروج موظفاً عاماً أو كان من رجال مكافحة المخدرات فتكون عقوبته مشددة وتصل إلى عقوبة السجن لمدة 25 عاماً. وفي بعض الأحيان من الممكن أن تصل عقوبة الترويج إلى القتل تعزيراً في أحوال معينة.