نريد العيش معًا بتقدير صادق ومتبادل

الفاتيكان في 16 أبريل/ بنا / وجّهت دائرة الحوار بين الأديان، في رسالة موقعة باسم نيافة الكردينال “جورج جاكوب كوواود” عميد دائرة الحوار بين الأديان للكرسي الرسولي بحاضرة الفاتيكان تحت عنوان: “رسالة لمناسبة شهر رمضان وعيد الفطر السعيد”، هنأ فيها المسلمين حول العالم بمناسبة شهر رمضان وعيد الفطر السعيد، مؤكدًا “أن فترة الصوم والصلاة والاقتسام تعد فرصة ثمينة للتقرب إلى الله والتمسك بالقيم الجوهرية للإيمان والرحمة والتضامن”.
وقال:” إننا جميعًا نسعى إلى حياة أفضل هذا العام، ونود أن نفكر معكم ليس فقط فيما يمكننا فعله معًا لتحقيق حياة أفضل، ولكن أيضًا فيما نريد أن نصبح عليه معًا كمسيحيين ومسلمين في عالم يبحث عن الأمل”.
وأضاف نيافة الكردينال جورج جاكوب كوواود:” عالمنا متعطش للأخوة والحوار الحقيقي، ويمكن للمسيحيين والمسلمين معًا أن يكونوا شهودًا لهذا الرجاء، والصداقة ممكنة رغم ثقل التاريخ والأيديولوجيات التي تجعلنا ننغلق على ذواتنا.. ما نريد أن نصبح عليه معًا هو أن نكون إخوة وأخوات في الإنسانية، نقدر بعضنا البعض بعمق، إيماننا بالله هو الكنز الذي يوحدنا رغم اختلافنا.. لدينا فرصة فريدة لنظهر للعالم أن الإيمان يغير البشر والمجتمعات، وأنه قوة للوحدة والمصالحة”.
وقال:” إن التحدي الذي يواجههنا اليوم يتمثل ببناء مستقبل مشترك قائم على الأخوة من خلال الحوار، ونريد العيش معًا بتقدير صادق ومتبادل، ويجب أن تلهمنا القيم التي نتشاركها مثل العدالة والرحمة واحترام الخليقة في أفعالنا وعلاقاتنا، وأن تكون لنا البوصلة التي نصبح من خلالها بناة جسور بدلاً من الجدران، ومدافعين عن العدالة بدلاً من الظلم، وحماة للبيئة بدلاً من مدمرين لها”.
واختتم عميد دائرة الحوار بين الأديان للكرسي الرسولي بحاضرة الفاتيكان رسالته بالقول:” نحن سعداء بمشاركة هذا الأمل معكم، لتكن صلواتنا وأفعال التضامن وجهودنا من أجل السلام علامات ملموسة على صداقتنا الصادقة معكم، وليكن هذا العيد مناسبة للقاءات أخوية بين المسلمين والمسيحيين، ولتكن صداقتنا هي الظل الواقي لعالم متعطش للسلام والأخوة”.
م.ص, A.A.M