اخبار السعودية

صيدلي يتقمص دور طبيب ويتسبب في وفاة حفيدة رئيس وزراء مصر السابق أخبار السعودية

فجّر تقرير الطب الشرعي جدلاً واسعاً بشأن حفيدة رئيس الوزراء المصري السابق كمال الدين حسين التي لقيت حتفها بشكل مفاجئ، إثر خطأ طبي جسيم داخل مركز تجميل شهير بالتجمع الخامس قبل زفافها.

وبدأت أولى جلسات محاكمة مرتكب الخطأ الطبي أمس (السبت)، وسط حضور إعلامي كثيف، ومطالبات من أسرة الضحية بتشديد العقوبة.

وتعود وقائع القضية إلى 10 مايو 2023، عندما توجهت الفقيدة (27 عاماً) إلى مركز للتجميل لإجراء حقن تجميلي، استعداداً لحفل زفافها المحدد في 14 يوليو 2023، وأُجريت لها عملية الحقن داخل المركز على يد الطبيب زوج مالكة المركز، وطبيبة أخرى.

وأثناء عملية الحقن، شعرت الفقيدة بإعياء ودوار شديدَين، وتم نقلها لاحقاً إلى مستشفى كوبري القبة العسكري، حيث توفيت في 12 مايو 2023 نتيجة جلطة في الشريان الرئوي، بحسب التقارير الطبية.

التحقيقات التي باشرها وكيل النيابة كشفت مفاجآت صادمة، إذ تبيّن أن مالكة المركز ليست طبيبة تجميل بل أخصائية علاج طبيعي، كما أنّ من أجرى الحقن ليس طبيباً كما ادعى، بل صيدلي تخرج عام 2009، وأخطأ أثناء الحقن، ما تسبب في الوفاة.

وقال محامي الضحية إن النيابة العامة أحالت المتهمين إلى المحاكمة الجنائية بتهمة القتل الخطأ الناتج عن ممارسة مهنة الطب دون ترخيص، وانتحال صفة طبيب، ما أثار موجة من الغضب والتعاطف مع أسرة الضحية.

أخبار ذات صلة

 

وكشفت جلسة محاكمة طبيب مركز التجميل الشهير بالقاهرة الجديدة عن تفاصيل جديدة تتعلق بملابسات الوفاة، واستمعت هيئة المحكمة لأقوال الطبيب الشرعي لوصف الحالة الصحية للضحية، الذي أفاد بتعرضها لجلطة بالشريان الرئوي، نتيجة خطأ طبي جسيم أثناء إجراء عملية تجميلية غير ضرورية.

وأثارت القضية غضباً واسعاً، خاصة بعد تأكيد مديرة العلاج الحر بالقاهرة الجديدة أن المركز خالف اللوائح الصحية، ما دفع النيابة العامة إلى فتح تحقيق موسع.

ووجهت النيابة اتهامات رسمية للمسؤول عن التسبب في الوفاة (الصيدلي) نتيجة الإهمال، مع استدعاء إدارة المركز للتحقيق في مخالفات الترخيص.

وكانت جهات التحقيق قد قررت إحالة الصيدلي إلى المحاكمة الجنائية العاجلة، بعد أن تبين تورطه في وفاة الشابة نتيجة مضاعفات خطيرة ظهرت عقب إجراء العملية التجميلية.

وأظهرت التحقيقات أن الصيدلي المسؤول عن العملية أخلّ بتقديم الرعاية الطبية اللازمة، إذ لم يتخذ الإجراءات الضرورية لمتابعة الحالة بعد ظهور الأعراض التي كانت تشير إلى خطر محدق، ويعتبر ذلك إهمالاً جسيماً في تنفيذ أصول المهنة، ما أسفر عن الوفاة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى