كانو الثقافي ينظم غبقة رمضانية (أمسية تراثية بحرينية أردنية)

المنامة في 25 مارس/ بنا / نظم مركز عبدالرحمن كانو الثقافي غبقته الرمضانية السنوية بعنوان “أمسية تراثية بحرينية أردنية ” شارك فيها كل من الفنان محمد ياسين، الدكتور إيناز محمود، الفنان هيثم عامر، والأستاذة شمس شريم، وأدارت الأمسية الدكتورة معصومة المطاوعة.
وشارك في الأمسية وفد من ممثلي السفارة الأردنية بمملكة البحرين وعلى رأسهم نائب السفير الأردني السيدة راوة الفاخوري.
واستهلت الدكتورة المطاوعة الأمسية بالحديث عن الطابع التراثي للغبقة الرمضانية للمركز لهذا العام، والذي يمزج ما بين الموروث البحريني والأردني.
وتحدث الفنان محمد ياسين عن أيام شهر الرمضان المبارك في السابق، حيث أعتاد الأهالي الاستعداد لقدوم شهر رمضان بتنظيف المنازل وتجهيزها، وتجهيز الحبوب بطحنها في فلكلور شعبي متوارث يسمى “دق الحب” تجتمع فيه نساء الحي لطحن الحبوب يدويًا بالتزامن مع الرقص الشعبي الذي تؤديه المجموعة، مضيفًا أن استعدادات الأهالي كانت تشمل التجهيز لفطور رمضان و للغبقات بشراء اللحم للهريس والثريد، وشراء السمك للغبقات.
كما تحدث ياسين عن العادات القديمة والمستمرة إلى اليوم، ومنها مرور المسحر على البيوت في الحي لإيقاظ الأهالي للسحور، وخروج الأطفال والأهالي للاحتفال بالقرقاعون في ليلة الخامس عشر من رمضان.
وفي حديثه، قال الدكتور إيناز محمود إن الاستعدادات لاستقبال شهر رمضان المبارك في المملكة الأردنية الهاشمية لا تختلف كثيرا عن الاستعدادات في الخليج العربي، حيث يبدأ الاستعداد بتنظيف المساجد والمنازل وتجهيزها.
وأضاف الدكتور محمود أن الترابط الأسري الكبير الذي تمتاز به الأسر في الأردن له طابع خاص في شهر رمضان، حيث يتم تبادل الزيارات بشكل مستمر، كما تتشابه طقوس العبادات ما بين الأردن ومملكة البحرين من إقامة لصلاة التراويح وأداء صلاة قيام الليل وتختلف فقط في الزي الذي يرتديه الأفراد في وقت العبادات.
وأشار أن العمل الخيري ينشط في شهر رمضان المبارك بمشاركة النساء، حيث تكون تقوم الجمعيات الخيرية بدورها الفعال في توزيع الإفطار وتوزيع الدعم العيني للعائلات المحتاجة.
وتطرقت الأستاذة شمس شريم إلى أهم الأكلات التي تشتهر بها السفرة الأردنية بشهر رمضان المبارك ومنها القطايف، مشروب قمر الدين، الفواكة المجففة، القهوة الأردنية السوداء، المنسف وهو الطبق الأردني الرئيسي، والجميد كطبق جانبي، الرشوف، المكمورة، وغيرها من الأكلات المتوارثة بالموروث الأردني الأصيل.
وفي ختام الأمسية قدم الفنان هيثم عامر عدد من الوصلات الغنائية الموسيقية بالعزف على آلة العود أمتع فيها الحضور، وتم عرض مجموعة من الصور لعدد من المساجد الإسلامية الشهيرة في الأردن، والتي تعد جزءًا من الإرث الإسلامي العريق.
م.ص, ع.ذ, S.E