اخبار السعودية

عفيفي وأبو تريكة أخبار السعودية

أصبح اليوم من المهم جدّاً أن تصاحب مباريات كرة القدم في كل العالم الأستوديوهات التحليلية لكل مباراة، يُستقطب من خلالها خبراء كرة القدم من نجوم سابقين ومدربين، أعلنوا اعتزالهم مهنة التدريب بعد أن وجدوا الراحة في مقاعد التحليل الفني للقنوات الناقلة للمباراة، ففي مجال التحليل قد تكون الصورة منطقية لدرجة كبيرة، حين يكون أعضاء الأستوديو التحليلي أصحاب خبرة كبيرة في هذا المجال، فالخبرة لا تقتصر على السنوات التي أمضاها في لعب الكرة أو سنوات التدريب، بل هناك عوامل قد تكون أهم مما سبق، كأن ينطلق المحلل من مخزون ثقافي ومعرفي في هذا المجال، ويكون لديه قدرة مناسبة لإيصال الأفكار الفنية للمتلقي بطريقة سهلة ومناسبة للأعمار كافة، فالبعض ممن يحبون كرة القدم من الجمهور، ولديهم شغف كبير بها يتابعون كل تفاصيل المباراة، ويبحثون من خلال استماعهم للتحليل الفني عن أسباب الفوز، حين يفوز فريقه والعكس صحيح وقت الخسارة؛ لذا من المنطقي جدّاً أن يكون العمل في مجال التحليل مبنيّاً على أسس واضحة، حتى يكون الأمر أكثر جاذبية وقبولاً من المشجع البسيط، علماً أن الجمهور الرياضي أصبح يملك القدرة على تحليل تفاصيل المباراة، ويعطي الأسباب الحقيقية وفق تفاصيل مرتبطة بالمباراة، وهؤلاء نشاهدهم في المساحات المرتبطة ببعض وسائل التواصل الاجتماعي؛ لذا من المهم أن يتفوق المحللون المتخصصون، والذين يحضرون قبل كل مباراة وبعدها مع الناقل الرسمي للمباريات على المشجع، وأن يقدموا منهجاً مختلفاً في طريقة سرد أحداث المباراة ومناقشتها، على سبيل المثال لا الحصر: المحلل المصري «أحمد عفيفي» الذي يتواجد في مباريات «دوري روشن» السعودي بصورة مستمرة، وهو بكل صدق يقدم عملاً تحليليّاً مميزاً، وبطريقة جميلة جدّاً في وصف أحداث أي مباراة، غير أنه يتميز بالواقعية العالية في طرح وجهة نظره في كثير من المباريات، فالمتابع له يجد هذا الأمر حقيقيّاً، فالناقل الرسمي لـ«دوري روشن» هذا الموسم وحتى الجولة الخامسة قدم لنا مجموعة من المحللين الفنيين الجيدين ليس الكل، لكن النسبة الأكبر كان يتمتع بمستوى جيد، وربما يكون «أحمد عفيفي» أكثرهم ممن بروزا في هذا المجال، وهي فرصة لكي يستفيد الكثير من خبرته في هذا المجال، وأتمنى أن يسعى الناقل الرسمي للمباريات إلى استقطاب مزيد من الخبرات التي تتفوق في هذا المجال، مع تحفظي الشديد على البعض من خارج السعودية، وخصوصاً فئة معينة كانت تنتقد السعودية ومشروعها الرائع المرتبط بكرة القدم، وهم ما زالوا يمارسون الدور ذاته عبر منابرهم الإعلامية، هؤلاء يجب ألا نشاهدهم في المستقبل في مواقعنا الإعلامية، فـ«الدوري السعودي» سيصبح أكثر انتشاراً، وسيتهافت عليه نجوم التحليل ومقدمو البرامج، والمعلقون من كل حدب وصوب؛ وبالتالي من الضروري مراجعة تاريخهم قبل عقد أي اتفاق معهم، فمن يحترم السعودية كدولة عظيمة، ويجلّ مشاريعها، ويؤمن بطموحاتها وطموح قيادتها وشعبها أهلاً وسهلاً به، لكن مَن كان له سوابق في الإساءات لا مكان له بيننا مهما كانت قدراته الخاصة، وحجم توهجه وجماهيريته.

ودمتم بخير،،،

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى