غازي القصيبي.. ويبقى للأثر بصمة أخبار السعودية
يوافق اليوم ذكرى وفاة الأديب والدبلوماسي غازي القصيبي رحمه الله، الذي رحل عنا قبل ما يزيد عن 12 عاما، تاركا العديد والعديد من منجزات وأقوال أثارت الجدل وبقت حية إلى يومنا، إضافة إلى إرث ثقافي وشعري وأدبي فاخر..
غازي بن عبدالرحمن القصيبي المولود في 2 مارس سنة 1940 بالأحساء، والمنطلق بعدها لأكثر من عاصمة بداية بالمنامة التي درس بها مراحل تعليمه الأولى، لتكون “البكالوريوس عبر القاهرة من كلية الحقوق، ومن ثم الماجستير في العلاقات الدولية جامعة جنوب كاليفورنيا، أما الدكتوراه فكانت رسالتها حول اليمن وشهادتها من جامعة لندن”..
بدأ الدكتور غازي القصيبي مهنياً ككاتب صحفي، ومعداً لبرنامج تلفزيوني أسبوعي، وتقلد عديد المناصب بداية بـ:
ـ أستاذ مشارك في كلية التجارة بجامعة الملك سعود في الرياض 1965 / 1358هـ.
ـ مستشار قانوني في مكاتب استشارية وفي وزارة الدفاع والطيران ووزارة المالية ومعهد الإدارة العامة.
ـ عميد كلية التجارة بجامعة الملك سعود 1971 / 1391هـ.
ـ مدير المؤسسة العامة للسكك الحديدية 1973 / 1393 هـ.
ـ وزير الصناعة والكهرباء 1976 / 1396 هـ.
ـ وزير الصحة 1982 / 1402هـ
ـ سفير المملكة في مملكة البحرين 1984 / 1404 هـ.
ـ سفير المملكة في المملكة المتحدة 1992 / 1412هـ.
ـ وزير المياه والكهرباء 2003 / 1423هـ.
ـ وزير العمل 2005 / 1425هـ حتى وفاته.
وتقلد الوزارة 4 مرات؛ كان أولاها وزارة الصناعة والثروة المعدنية وآخرها وزاة العمل التي عمل فيها على تطبيق سياسة منح الأولوية للسعوديين في التوظيف أو ما سمي بـ«سعودة الوظائف».
وبين الوزارات ذهب سفيرا لمملكة البحرين، ومن ثم سفيرا لدى بريطانيا.
وللقصيبي عديد المؤلفات مثل (شقة الحرية، أبو شلاخ البرمائي ، العصفورية، سبعة، سعادة السفير، الجنية، هما، حكاية حب، رجل جاء وذهب، بيت، أقصوصة الزهايمر).
كما أن له إسهامات صحافية متنوعة أشهرها سلسلة مقالات، في عين العاصفة التي نُشرَت في جريدة الشرق الأوسط إبان حرب الخليج الثانية، كما أن له مؤلفات أخرى في التنمية والسياسة وغيرهما.
كان يُطلق على غازي القصيبي سندباد الشعر السعودي الحديث؛ فقد استطاع أن يترجم بعضاً من أشعاره إلى اللغة الإنجليزية من خلال ديوانه المسمى (الشرق والصحراء)FROM THE ORIENT AND THE DESERT حيث استطاع من خلال الترجمة الوصول إلى قراء الإنجليزية، وقد نال شعره الانتشار الواسع بين القراء ودليل على ذلك ديوانه (معركة بلا راية)…
ومن أبرز ما قال القصيبي:
ـ «عندما قرر الصهاينة إنشاء دولة لهم كانت اللغة العبرية لغة ميتة بعثوها بعثاً من المعاجم واستخدموا مفرداتها حتى أصبحت لغة حية! أما نحن فقد ورثنا أكثر اللغات حياة فبذلنا أعظم جهد لقتلها».
ـ «إن أي نجاح لا يتحقق إلا بفشل الآخرين هو في حقيقته هزيمة ترتدي ثياب النصر».
ـ «محاولة تطبيق أفكار جديدة بواسطة رجال يعتنقون أفكارًا قديمة هي مضيعة للجهد والوقت».
ـ «الكرامة البشرية مرتبطة ارتباطا عضويا بالعقل البشري. إذا ذهب العقل ذهبت معه الكرامة».
ـ «الفرق بين الشعر والرواية: الشعر شفرة، والرواية مذكرة. الشعر تلميح، والرواية تصريح. الشعر ومضة، والرواية نور كاشف. الشعر موسيقى، والرواية كلام. الشعر ترف لعقول الخاصة، والرواية طعام دسم لعقول العامة».