في حوادث مأساوية.. 500 مهاجر ينجون من رحلة الموت إلى اليونان أخبار السعودية

أعلن خفر السواحل اليوناني، (الأحد) إنقاذ أكثر من 500 مهاجر، معظمهم من الرجال، خلال الأيام الأخيرة قبالة جزيرة كريت وجزيرة غافدوس الصغيرة جنوبها في شرق البحر الأبيض المتوسط. وتم نقل جميع المهاجرين المُنقَذين سالمين إلى مراكز استقبال في جزيرة كريت، في إطار جهود متواصلة لمواجهة موجات الهجرة غير الشرعية التي تشهدها المنطقة.
ووفقاً لبيان صادر عن خفر السواحل، تم تنفيذ خمس عمليات إنقاذ منفصلة يوم السبت، وجرت أربع من هذه العمليات قبالة جزيرة غافدوس، وهي واحدة من أكثر النقاط الجنوبية في أوروبا، وشاركت في العمليات سفن خفر السواحل، وطائرات هليكوبتر، إضافة إلى سفن تجارية وسفينة إيطالية تابعة للبحرية، ما يعكس التعاون الدولي في مواجهة الأزمة.
تأتي هذه العمليات في ظل تزايد محاولات الهجرة عبر الطريق الخطير من السواحل الليبية إلى الجزر اليونانية، إذ يعتمد المهاجرون ومعظمهم من دول الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا على قوارب خشبية أو زوارق مطاطية غير آمنة لعبور البحر الأبيض المتوسط.
وأكد خفر السواحل أن المهاجرين المُنقَذين، الذين شملوا أفراداً من مصر وبنغلاديش وباكستان والسودان، كانوا في حالة صحية مستقرة نسبياً، مع تقديم الرعاية الأولية لهم فور نقلهم إلى مراكز الاستقبال.
أخبار ذات صلة
تُعد اليونان منذ 2015 إحدى البوابات الرئيسية للهجرة غير الشرعية إلى الاتحاد الأوروبي، إذ وصلت أعدادهم ما يقرب من مليون مهاجر إلى جزرها الشرقية، خصوصاً ساموس، وكوس، قادمين من السواحل التركية القريبة.
وفي السنوات الأخيرة، برزت جزيرتا كريت وغافدوس كنقطتَي جذب جديدتين للمهاجرين القادمين من شمال أفريقيا، خصوصاً ليبيا، في رحلة محفوفة بالمخاطر تمتد لأكثر من 300 كيلومتر عبر البحر الأبيض المتوسط.
وفقاً لتقارير الأمم المتحدة، سجلت اليونان وصول أكثر من 60 ألف مهاجر في 2024، معظمهم من سورية، أفغانستان، مصر، إريتريا، وفلسطين، مع تزايد ملحوظ في عدد القوارب القادمة من ليبيا إلى كريت وغافدوس، وقد شهدت هذه المنطقة حوادث مأساوية متكررة، إذ لقي العشرات حتفهم غرقاً.
وتعمل اليونان، بدعم من وكالة الحدود الأوروبية (فرونتكس)، على تعزيز قدرات خفر السواحل لإنقاذ المهاجرين، إذ أنقذت أكثر من 250 ألف شخص منذ 2015. ومع ذلك، تواجه السلطات اليونانية اتهامات من منظمات حقوق الإنسان، بممارسات غير قانونية تشمل إعادة القوارب إلى المياه الإقليمية التركية أو التسبب في غرقها أثناء محاولات الصّدّ، وهي اتهامات تنفيها اليونان بشدة.