اخبار السعودية

لا يكتمل إلا بـ«الخشرة»عيد حائل أخبار السعودية

لا تزال «خشرة العيد» في قلب مدينة حائل، وتحديداً في سوق برزان الشهير، تعكس نكهة خاصة من الفرح العميق والحنين العابق بالتقاليد، حيث تتجدد الذكرى كل عام، وتبقى هذه العادة العتيقة حاضرة بثبات في وجدان الأهالي، رغم تغير تفاصيل الزمان وتبدل المظاهر.

فـ«الخشرة» – كما يسميها الحائليون – ليست مجرد عادة اجتماعية، بل طقس من طقوس العيد، يعبّر عن روح الجماعة، ويُجسد ملامح الألفة والمحبة بين الجيران والأقارب، ففي صباحات العيد، ومع تباشير الفرح، يتفق أبناء الحي على التجمع في أحد المنازل أو الاستراحات، يسبقهم اتفاق على شخص يُكلف بشراء «الخشرة»، التي غالباً ما تضم أنواعاً مختلفة من الأطعمة والحلويات والمشروبات التي يفضلها الجميع.

ورغم تغير الكثير من تفاصيل الحياة، إلا أن الحائليين لا يزالون يحافظون على جوهر هذا الطقس الشعبي، ليظل مشهداً سنوياً يتوارثه الأبناء عن الآباء، عنوانه البهجة وروحه المشاركة، ومضمونه الأصيل أن العيد لا يكتمل إلا بالخشرة.

تُوزع الخشرة بالتساوي بين الحاضرين، في أجواء من الضحك والمودة، ويشارك فيها الصغار بحماس وفرح، بينما يحرص الكبار على الحفاظ على هذه العادة التي تربوا عليها، لتكون شاهدة على تماسك أهل المنطقة وتمسكهم بقيمهم وتقاليدهم المتوارثة.

ويمتاز العيد في حائل، عن غيره من المناطق، بطابعه الخاص وألوان فرَحه المتنوعة، والتي تتجلى في ممارسات مثل «الخشرة» التي تنبض بالحياة عاماً بعد عام، هو فرح بطعم الذكرى، ونكهة الأصالة، وتعبير بسيط وعميق عن معنى الاجتماع والمحبة في أيام العيد.

أخبار ذات صلة

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى