ماذا ينتظرنا في 2024؟ أخبار السعودية
خطت المملكة بثقة نحو هدفها الذي رسمه القائد الملهم، عراب «رؤية 2030» سمو الأمير محمد بن سلمان، انطلقت مشروعات عملاقة تزيد من التنوع الاقتصادي، وصُنعت تحالفات اقتصادية كبرى حول العالم، وواصلت المملكة مسيرتها في التحول إلى منصة عالمية للمؤتمرات والفعاليات الدولية ومصدر لسعادة المنطقة والعالم.
يبدأ المواطن السعودي صباحه كل يوم بخبر سعيد أو مشروع جديد أو إنجاز وطني يعزز من مكاسبه ويعلو من شأن وطنه الحبيب، فلم يكن عام 2023 هو البداية لأربع مناطق اقتصادية خاصة فحسب، بل شهد إطلاق «طيران الرياض» كناقل وطني جديد، وشركة تطوير المربع الجديد، وداون تاون، والمخطط الحضري لمدينة القدية وعلامتها التجارية العالمية، ومخطط مطار أبها الدولي ومشروع السودة وأجزاء من رجال ألمع تحت مسمى «قمم السودة»، وتأسيس المكتب الاستراتيجي لتطوير منطقة الحدود الشمالية، والمخطط العام للمراكز اللوجيستية، وإطلاق صندوق الفعاليات لتطوير بنية تحتية مستدامة لدعم أربعة قطاعات واعدة، هي: الثقافة، والسياحة، والترفيه، والرياضة.
إنجازات لا حصر لها في جميع القطاعات تحتاج إلى مجلدات، لكن تبقى هناك أربع علامات بارزة في 2023 ستبقى آثارها سنوات وعقوداً قادمة.
أولاً: القمم العربية والإسلامية والعالمية التي ترأسها سمو ولي العهد في الرياض وجدة لرأب الصدع الذي شهده العالم في الآونة الأخيرة، ليعزز دور المملكة القيادي ويرسخ مكانتها المحورية.
ثانياً: الفوز التاريخي بمعرض «إكسبو 2030» أكبر المعارض الدولية، إذ اختار العالم الرياض مقراً لانعقاد المعرض الدولي بعد ست سنوات من الآن.
وإن كان عشاق كرة القدم في السعودية والعالم العربي احتفوا طويلاً في 2023 باختيار المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 وتنظيم كأس العالم للأندية والكثير من الأحداث العالمية؛ فإن العلامة البارزة الرابعة التي ستخلدها كتب التاريخ، تتمثل في نجاح أول رحلة فضاء سعودية كان على متنها علي القرني وريانة برناوي التي أصبحت أول رائدة فضاء عربية مسلمة.
وقد يسأل البعض، ماذا يمكن أن يتحقق بعد ذلك في 2024، أقول لهؤلاء: إرادة المملكة الفولاذية تزداد كل يوم قوة وصلابة، وهناك الكثير من المشاريع العملاقة التي بدأت تزدهر وتتفتح ستكون على موعد مع الإنجاز، بداية من «نيوم» في الشمال، ومروراً بالدرعية، وتاريخية جدة، وصولاً إلى السودة في الجنوب، والكثير الكثير، وهناك فعاليات وأخبار سارة تنتظر الوطن، بعدما أصبحت الأرقام القياسية شغوفة بكل ما هو سعودي، تتأهب في انتظار العملاق الذي لم يعد في قاموسه كلمة «مستحيل».