ما الرسالة التي سلّماها ترمب من زوجته إلى بوتين خلال قمة ألاسكا؟ أخبار السعودية

كشف مسؤولان في البيت الأبيض أن ميلانيا ترمب (زوجة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب)، التي لم ترافق زوجها إلى ألاسكا، وجّهت رسالة شخصية إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ركّزت فيها على معاناة الأطفال في أوكرانيا وروسيا جراء الحرب المستمرة.
وبحسب ما نشرته وكالة رويترز، أنه لم يتم الكشف عن المحتوى الكامل للرسالة، لكن المصادر أكدت أنها تناولت الآثار النفسية والإنسانية لهذه الأزمة، إلا أنها ركّزت بشكل خاص على قضية اختطاف الأطفال الأوكرانيين ونقلهم إلى روسيا أو المناطق الخاضعة لسيطرتها.
تأتي هذه الخطوة في وقت حساس، إذ يواجه العالم تحديات دبلوماسية معقدة لإنهاء النزاع في أوكرانيا، ورغم فشل القمة في التوصل إلى هدنة، فإن رسالة ميلانيا أضافت بُعدًا إنسانيًا للنقاشات، مشيرة إلى الجانب الإنساني الكارثي للحرب.
وعقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين قمة في قاعدة إلمندورفريتشاردسون العسكرية في أنكوريدج، ألاسكا، يوم الجمعة، استمرت المحادثات نحو ثلاث ساعات، ركزت بشكل أساسي على الأزمة الأوكرانية، لكنها لم تسفر عن اتفاق لوقف إطلاق النار.
ووسط هذه المحادثات السياسية المعقدة، برزت خطوة إنسانية لافتة تمثلت في رسالة شخصية من السيدة الأولى ميلانيا ترمب إلى بوتين، سلّمها ترمب بنفسه خلال القمة.
ميلانيا، التي تنحدر من سلوفينيا، كانت قد أبدت اهتمامًا سابقًا بقضايا الأطفال، لا سيما في سياق تأثير الحروب ووسائل التواصل الاجتماعي على النشء، في مارس 2025، نشرت تصريحًا عبر منصة «إكس» عبرت فيه عن قلقها إزاء تأثير السلوكيات الرقمية المسيئة على الأطفال والمجتمعات، مما يعكس اهتمامها المستمر بالقضايا الإنسانية.
وتُعد رسالة ميلانيا خطوة رمزية تحمل دلالات إنسانية وسياسية، من الناحية الإنسانية، تلقي الضوء على واحدة من أكثر القضايا حساسية في الحرب الأوكرانية، وهي مصير الأطفال الذين تأثروا بالنزاع، سياسيًا، قد تكون محاولة لتخفيف التوترات بين الولايات المتحدة وروسيا من خلال نهج دبلوماسي غير تقليدي.
ومنذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير 2022، أثارت قضية نقل الأطفال الأوكرانيين إلى روسيا أو المناطق الخاضعة لسيطرتها جدلاً دوليًا واسعًا، وتقدر الحكومة الأوكرانية أن عشرات الآلاف من الأطفال تم ترحيلهم قسرًا، بعضهم دون موافقة أولياء أمورهم، مما دفع كييف إلى وصف هذه الأفعال بأنها جرائم حرب وانتهاكات للقانون الدولي، بما يتماشى مع تعريف معاهدة الأمم المتحدة للإبادة الجماعية.
في المقابل، وصفت روسيا تلك الخطوة بأنها تقوم بحماية هؤلاء الأطفال من مخاطر الحرب. وقد أكدت تقارير الأمم المتحدة معاناة ملايين الأطفال الأوكرانيين وانتهاك حقوقهم نتيجة النزاع.
أخبار ذات صلة