فجرت تقارير إعلامية إسبانية فرنسية مفاجأة من العيار الثقيل فيما يتعلق بقضية اتهام نادي برشلونة الإسباني بالتورط مع رئيس لجنة الحكام السابق خوسيه نغريرا في قضايا فساد، حيث كشفت أن رئيس «الليغا» الإسبانية خافيير تيباس أرسل أدلة كاذبة إلى مكتب المدعي العام في محاولة مباشرة لتوريط الرئيسين السابقين لبرشلونة جوزيب بارتوميو وساندرو روسيل، واتضح أن الأدلة عبارة عن ورقة مكتوبة بخط اليد من عضو سابق في برشلونة ظهر بها أسماء مشابهة لبارتوميو وروسيل وما ضاعف مصداقية التقارير تعامل تيباس مع برشلونة إذ وضع عقبات في طريق النادي تمثلت بتغليظ قوانين اللعب المالي النظيف فيما يتعلق بشراء وتسجيل اللاعبين والتي تأثر بها لاعب الفريق الحالي جافي، حيث سجله برشلونة بعقد جديد يمتد لموسمين مع قيمة كسر عقد تصل الى مليار يورو وبسبب القوانين لم يعد اللاعب مسجلا بالعقد نفسه بل عاد إلى عقده القديم مع برشلونة (ب) وسيصبح اللاعب متاحا للانتقال يونيو المقبل.
وتبين لاحقا أن الدليل المقدم من تيباس هو عبارة عن وثيقة مكتوبة بخط اليد صاغها مدير برشلونة السابق المتوفى جوزيب كونتريراس ووفقا لأفراد عائلة كونتريراس، لم تتضمن الوثيقة أسماء رؤساء برشلونة السابقين المذكورين.
مما يعني أن الرسالة التي يزعم أن تيباس قدمها إلى مكتب المدعي العام لا علاقة لها بفضيحة «نيغريرا»، حيث تم اتهام برشلونة بـ «استمرار الفساد» بسبب مدفوعات تم دفعها إلى نائب رئيس لجنة الحكام السابق خوسيه ماريا إنريكيز نيغريرا.
تيباس «أوت»
وشهدت تطبيقات التواصل الاجتماعي في إسبانيا صعود هاشتاغ «تيباس أوت» مساء أمس على خلفية تدليسه للأدلة ليس ضد برشلونة الإسباني فقط وإنما ضد معظم الأندية التي تعارض توجهاته، وذلك حسب التقارير الإعلامية الإسبانية.
بيان برشلونة
وعلى خلفية ما سبق من أحداث أصدر برشلونة بيانا رسميا ضد رئيس الرابطة الإسبانية للدوري، قال فيه: «ليست المرة الأولى التي يستخدم فيها رئيس الليغا أسلحة وسائل الإعلام الموجودة تحت تصرفه للإضرار بفريق برشلونة»، وأضاف: «ومع ذلك وعلى النقيض من التدليس المعتاد لم نكن لنتصور أبدا أن قد يحاول تجريم نادينا بأدلة زائفة».
وواصل: «من أجل الاحتفاظ بالكرامة واحترام رئاسة الدوري الإسباني يجب على السيد تيباس الاستقالة من منصبه وإدراكا لمدى هوسه باضطهاد برشلونة وإظهار كرهه المستمر لنادينا، فإننا نتفهم أن رئيس الدوري الإسباني الحالي سيستمر في جهوده للإضرار بنادينا بيد أننا لن نقف مكتوفي الأيدي للفرجة سنتخذ كل الإجراءات القانونية للدفاع عن حقوقنا وسمعتنا حتى الرمق الأخير».