أما بعد: يحمل اسم الملك المؤسس والصقور التي كانت خير معين للأجداد، فكان «مهرجان الملك عبدالعزيز للصقور» خير وفاء لتحقيق رؤية 2030 وتعزيز ريادة المملكة في دعم الأنشطة الثقافية والحضارية وتثقيف الأبناء بإرثهم.
ينظم نادي الصقور السعودي المزاد الدولي لمزارع إنتاج الصقور في نسخته الثالثة، في مقر النادي بملهم (شمال مدينة الرياض)؛ الذي يتضمن نُخبة سلالات الصقور وأندرها.
يجمع المزاد مزارع الإنتاج المحلي والمزارع العالمية من دول عدة؛ منها إسبانيا وكندا وبولندا وغيرها، ممن اشتهرت بتواجد مزارع رائدة تنتج سلالات نادرة من الصقور التي شارفت على الانقراض، مما يعزز الموثوقية ويوفر للصقارين خيارات متنوعة.
يقدم نادي الصقور السعودي أيضاً، ستة أشواط جديدة ضمن مسابقة الملواح في مهرجان الملك عبدالعزيز، مخصصة للصقور التي يقتنيها الصقارون من المزاد، وذلك خلال المهرجان المقرر إقامته خلال الفترة الممتدة من 28 نوفمبر إلى 14 ديسمبر المقبل، كما يسمح النادي أيضاً، بمشاركة صقور المزاد في جميع الأشواط الأخرى لمسابقة الملواح (الدعو).. هذه المبادرة تهدف إلى تشجيع الاستثمار في مجال تربية الصقور، وتحفيز الصقارين على المشاركة في المزاد.
يحظى المزاد الدولي لمزارع إنتاج الصقور باهتمام كبير من الصقارين، وذلك لما لمسوه من اهتمام فائق من نادي الصقور السعودي. يوثّق النادي كل خطوات المزاد، ويضمن مصداقية خطوات التسجيل. كما يعرض النادي مميزات الصقر بالأرقام عبر عرض مرئي أمام المنصات الإعلامية. يمكن للصقارين أيضاً معاينة الصقر والتثبت من المعلومات المذكورة على شاشة العرض في مقدمة المزاد، قُبيل كل ليلة من ليالي المزاد.
يمكن القول إن هواية الصقور في المملكة العربية السعودية بمأمن من العبث أو النسيان،. بل أصبحت المملكة العربية السعودية مرجعاً عالمياً لمن أراد إطلاق مشروعه الاقتصادي لإنتاج وتربية الصقور، إذ باتت وجهة لكل الصقور والصقارين حول العالم.