وسط مخاوف «الإطار التنسيقي».. أنباء عن اتصال بين الصدر وواشنطن أخبار السعودية

كشف مصدر مسؤول في التيار الصدري لـ «عكاظ» سعي أطراف سياسية مختلفة من أجل إقناع زعيم التيار مقتدى الصدر بالمشاركة في العملية الانتخابية القادمة بما فيها أطراف في الإطار التنسيقي غير أن الصدر يرفض الاستجابة لأي من هذه الاتصالات.
وأوضح المصدر عن هذه الاتصالات جاءت بعد تحذيرات أطلقها زعيم تيار الحكمة عمار الحكيم وزعيم دولة القانون نوري المالكي من أن الصدر بات يمتلك أوراقاً قد تربك العملية الانتخابية وتعطلها إن بقي دون المشاركة فيها.
ويأتي تحرك قوى الإطار التنسيقي لإقناع الصدر بالمشاركة في الانتخابات خشية من ترتيبات تحدث عنها الإطار دون أن يخوض بتفاصيلها، لكن تبدو كما تم الإشارة إليه أن الولايات المتحدة الأمريكية لها دور أساسي في المرحلة القادمة في إحداث تغييرات في العراق.
ووفق مفوضية الانتخابات، فإنها ماضية في عملها لإجراء الانتخابات النيابية في الموعد الذي يحدده مجلس الوزراء ويؤكد عمار الحكيم (القيادي البارز في الإطار التنسيقي)، وسط مخاوف تعطيل الانتخابات، أن الانتخابات قائمة في موعدها نهاية العام الحالي.
«عكاظ» استطاعت من خلال تواصلها مع مصادر عدة في التيار الصدري التوصل لمعلومات مفادها أن الصدر يستعد لإجراء محادثات غير مباشرة مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب وأن مقاطعة زعيم التيار الصدري للانتخابات مرتبطة بحدوث تغييرات مرتقبة في البلاد، وكان المالكي قد تحدث عن خطر يحيط بالانتخابات، لكنه قال إنه سيتحدث عنه لاحقاً.
أخبار ذات صلة
وينظر مجلس الشيوخ الأمريكي في مشروع قانون قدمه عضو مجلس الشيوخ الجمهوري جو ويلسون، ينص على ما يسمى بـ«تحرير العراق من إيران».
وجاء في نص القانون الجديد مقترحات وبنود تُلزم وزارة الخارجية الأمريكية والخزانة الأمريكية بوضع استراتيجية شاملة لمدة 180 يوماً لتقليص نفوذ إيران في العراق، وتضمنت البنود مقترحات عن حل الفصائل والحشد الشعبي وتصنيفها على أنها منظمات إرهابية، فضلاً عن محاكمة شخصيات سياسية عراقية كبيرة.
في غضون ذلك، نقلت وسائل إعلام غربية عن 10 من كبار القادة والمسؤولين العراقيين القول إن فصائل مسلحة عدة في العراق مستعدة ولأول مرة لنزع سلاحها؛ لتجنب خطر تصاعد الصراع مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، مبينة أن من بينها 6 قادة محليين لـ4 فصائل مسلحة رئيسية.
وأوضحت المصادر أن المسؤولين أبلغوا بغداد أنه ما لم تتخذ إجراءات لحل الفصائل النشطة على أراضيها، فإن واشنطن قد تستهدفها بغارات جوية، وبحسب أحد القيادات فإن المناقشات بين رئيس الوزراء محمد شياع السوداني وعدد من قادة الفصائل المسلحة وصلت إلى مرحلة متقدمة للغاية، وتميل الجماعات إلى الامتثال لدعوات الولايات المتحدة لنزع سلاحها، ولن تتصرف الفصائل بعناد أو تصر على الاستمرار بصيغتها الحالية.