«يا من شرى له من حلاله عله» ! أخبار السعودية
من يحمي ويحفظ حقوق الأندية من تخبطات المدربين؟ إذ هل هناك شرط يحمي حقوق النادي في حالة عدم نجاح المدرب وفشله؟
هناك أندية تضررت من تخبطات وفكر المدربين الذين تم التعاقد معهم، وألغت عقودهم بعد أن وصلت معهم إلى طريق مسدود، ودفعت فاتورة فشلهم، وللأسف كثير من العقود لم تكن منصفة وعادلة للأندية عكس المدربين، خصوصاً عند عدم نجاح المدرب وعدم قدرته على توظيف الفريق رغم كل الإمكانات والمقومات التي يمتلكها الفريق من نجوم ومحترفين على مستوى فني رفيع، بعض المدربين فشلهم بسبب عنادهم وقناعتهم التي يرون أنها الأفضل ولن يغيروها، والبعض الآخر يريد إلغاء عقده لدفع النادي الشرط الجزائي لعدم رغبته في الاستمرار، والضحية هو الفريق.
فريق بطل ويمتلك كل مقومات المنافسة على البطولات، ووفرت الإدارة كافة الإمكانات وتعاقدت مع لاعبين محترفين أجانب ومحليين، وفي النهاية يسقط المدرب ويفشل في توظيف الفريق، مثل ما حدث للاتحاد مع مدربه البرتغالي نونو سانتو، الذي فشل بشكل ذريع هذا الموسم، وشتان ما بين الموسم الماضي والموسم الحالي. إذ اضطرت الإدارة الاتحادية إلى اتخاذ القرار الصعب وإلغاء عقده، والحال في النادي الأهلي ليس أفضل من جاره، الذي ما زال مدربه الألماني ماتياس غير قادر على توظيف الفريق بالشكل الصحيح رغم الكم الكبير من النجوم في الفريق.
الإدارات تدفع الملايين للمدربين الذين هم مفاتيح الفوز والبطولات للأندية، قد يفشل المدرب، المدرب الناجح يصنع لاعباً كما هو معلم المدرسة الذي يعلم ويدير طلابه.
لكن كيف نحافظ على حقوق الأندية من المدربين؟
لذلك مهم جداً وضع شروط تكفل حقوق الطرفين، ولا تحفظ حق طرف على آخر، وكثير من الأندية فضلت عدم إلغاء عقود مدربين رغم فشلهم بسبب الشرط الجزائي؛ لذلك يجب أن يكون هناك شرط يحق للنادي فسخ العقد في حالة سوء النتائج دون أي التزامات مالية وعدم دفع الشرط الجزائي من إدارة النادي.
كثير من الأندية تضررت جراء استمرارية المدربين رغم سوء النتائج، قد ينجح وقد يفشل المدرب حتي لو أن هذا المدرب مصنف من أفضل المدربين في العالم.
لذلك صياغة عقود المدربين مهمة عند التعاقد معهم، وأن تكون شروط العقد منصفة للطرفين وليس لطرف على حساب الآخر، وأن يكون هناك اتفاق واضح بين الطرفين في حالة سوء النتائج.
هناك عوامل تتحكم في النتائج، حتى لا نظلم المدربين، ونرمي كل الخسائر عليهم، كرة القدم منظومة نجاحها تكاملية بين الإدارة والمدرب واللاعبين والجماهير التي دائماً ما تكون المحفز الأكبر للاعبين.
مدرب الأخدود البرتغالي جورجي مندوسا، سابع المدربين الذين تم إلغاء عقودهم بعد الجولة الثانية عشرة، ولن يكون الأخير، وهناك مدربون على الطريق، بعد أن منحتهم إدارات الأندية الفرصة الأخيرة.