يُعلن فريق من الباحثين عن تطوير أداة تشخيصية جديدة تتيح الحصول على نتائج فورية لاختبار كورونافى أقل من ساعة، وبكلفة أقل من الاختبارات التقليدية، مما يسهم في تعزيز الاستعداد لمواجهة الوباء خاصة في المناطق ذات الموارد المحدودة.
يعتمد اختبار RTLAMP على الكشف عن فيروس كورونا من عينات اللعاب دون الحاجة لاستخراج الحمض النووي الريبي، مما يجعل العملية أسرع وأرخص وأكثر ملاءمة للبيئات ذات الموارد الضعيفة مقارنة بالطرق التقليدية. كما يمكن للأداة اكتشاف فيروسات أخرى مثل حمى الضنك وزيكا وتشيكونجونيا، التي تلعب دورًا في التهديدات الصحية العامة.
مميزات التقنية واستخداماتها
على عكس اختبار تفاعل البوليميراز المتسلسل (PCR) الذي يتطلب معدات معملية عالية الجودة، يمكن استخدام تقنية RTLAMP في الميدان بواسطة مصدر حرارة بسيط، مما يسهل تطبيقها في المناطق التي تفتقر للبنية التحتية الطبية. وإذا كانت نتائج الاختبار واضحة، يمكن رؤيتها مباشرة بالعين المجردة من خلال تلوين النتائج، الأمر الذي يعزز من دقة التشخيص وسرعته في الكشف عن الحالة.
الدراسات والنتائج السريرية
أجرى الباحثون دراسة شاملة على أكثر من 2700 مسحة من الأنف و600 عينة من اللعاب، جُمعت من دول إفريقية مثل كينيا وإثيوبيا ونيجيريا وأنجولا. وأسفرت النتائج عن أن تقنية RTLAMP تتمتع بحساسية تصل إلى 89% وخصوصية 95% عند اختبار المسحات، وحساسية 80% وخصوصية 99% عند تحليل اللعاب غير المعالج، مقارنة بتقنية RTqPCR الأعلى تكلفة والأكثر تعقيدًا.
أهمية النتائج ودور التقنية
الحساسية تعبر عن قدرة الاختبار على تحديد المصابين بدقة، بينما النوعية تقيّم مدى دقة تحديد غير المصابين. وتعمل تقنية RTLAMP على تضخيم الحمض النووي للفيروس عند حرارة ثابتة، وتُنتج نتائج ملونة يمكن ملاحظتها بسهولة، مما يجعلها أداة مثالية في المناطق ذات الدخل المحدود، خاصة عند فحص الأشخاص بدون أعراض أو للكشف عن متغيرات جديدة للفيروس.
التوقعات والأبحاث المستقبلية
يخطط الباحثون في المرحلة القادمة لتوسيع تطبيق تقنية RTLAMP لتشمل أمراض ذات أولوية في إفريقيا، مثل الفيروسات المنقولة عبر المفصليات، مثل حمى الضنك وزيكا. ويأمل الفريق في أن تساهم هذه الأداة في تقليل الاعتماد على المعدات المعملية المكلفة وتقديم فحوص سريعة وفعالة في جميع المناطق التي تحتاج إليها بشكل أكبر.