تتكوّن قرح الفراش نتيحة للضغط المستمر على الجلد والأنسجة أسفل منها، خاصة في المناطق العظمية مع عدم الحركة وانعدام التهوية، مما يمنع تدفق الدم اللازم لخلايا الأنسجة، مسبّبًا تلفها تدريجيًا. تنتشر هذه القرح غالبًا عند الأشخاص الذين يظلون في وضعية واحدة لفترات طويلة نتيجة مرض أو ضعف في الحركة، خاصة من يعانون من ضعف العضلات أو كبار السن.
كيف تتطور قرح الفراش؟
تبدأ الحالة عندما يظل الشخص جالسًا أو مستلقيًا في وضعية واحدة لفترة طويلة، مما يضغط على المناطق العظمية مثل الظهر، الوركين، والكعبين. بسبب عدم التهوية، يتوقف تدفق الدم إلى خلايا الجلد والأنسجة، فيؤدي ذلك إلى تلفها تدريجيًا، ويمتد الضرر ليشمل العضلات والأنسجة العميقة إذا استمرت الحالة دون علاج.
العوامل التي تساهم في تفاقم الحالة
تعد السمنة المفرطة من العوامل الرئيسية التي تزيد الضغط على الجسم، إلى جانب ضعف الحركة وتراجع القدرة على التنقل، مما يعيق توزيع الضغط بشكل طبيعي ويؤدي إلى ضعف سريان الدم. كذلك، تؤدي أمراض مثل السكري واعتلال القلب إلى تسريع تلف الأنسجة، وتعرض القرح للعدوى البكتيرية التي قد تسبب مضاعفات خطيرة، مع احتمالية الوصول إلى العظم والتسبب في التهابات عميقة.
المضاعفات التي قد تنجم عن قرح الفراش
إذا لم يتم علاج القرح بشكل فوري، قد تتطور إلى التهابات عميقة تصل إلى الأنسجة الداخلية والعظم، مما يهدد حياة المريض ويزيد من خطر العدوى المنتشرة، خاصة عند ضعف المناعة بعد عمليات جراحية أو أمراض مزمنة.
طرق العلاج والتدخل الطبي
يعتمد العلاج على مرحلة التقرحات، ففي المراحل المبكرة يكتفي الطبيب عادة بالعلاجات الموضعية مع تغيير وضعية المريض باستمرار، أما في الحالات المتقدمة، فهي تتطلب تدخلات طبية تشمل الأدوية، والحقن التي تحفز التئام الأنسجة، وأحيانًا جراحات لإزالة الأنسجة التالفة أو تنظيف المنطقة المصابة لإعاة التئامها بشكل تام.
نصائح للوقاية من قرح الفراش
يعد التحريك الدوري للجسم، وتحسين تهوية البشرة، وتقليل الضغط على المناطق المعرضة، بالإضافة إلى التغذية الجيدة وترطيب الجسم من أهم الإجراءات الوقائية. كما ينصح بمراقبة الحالة الصحية خاصة بعد العمليات أو في فترات ضعف المناعة، لتقصير مدة التعرض للإصابة والحد من تطور القرح.