أسباب وعلاج المغص عند الأطفال
متابعة: خالد الديب
مغص الأطفال هو حالة شائعة تحدث عند الرضع وتتميز بنوبات متكررة من البكاء المفاجئ والشديد، غالبًا ما يحدث في الأشهر الأولى من الحياة. وللأسف، الأسباب الدقيقة للمغص لا تزال غير معروفة، ولكن هناك عدة عوامل قد تساهم في حدوثه، بما في ذلك:
1. نضج الجهاز الهضمي: في الأشهر الأولى من الحياة، قد لا يكون الجهاز الهضمي للرضع تمامًا ناضجًا، مما يؤدي إلى صعوبة في هضم الطعام وتسبب الغازات والانتفاخات والمغص.
2. الحساسية الغذائية: بعض الرضع قد يكونون حساسين لبعض المكونات الغذائية في حليب الأم أو الحليب الصناعي، مثل اللاكتوز أو البروتين، مما يسبب اضطرابات في الجهاز الهضمي ويؤدي إلى المغص.
3. الهواء المبتلع: عندما يرضع الرضيع أو يتناول الطعام، قد يبتلع كمية من الهواء، وهذا الهواء يمكن أن يتجمع في الجهاز الهضمي ويسبب المغص.
على الرغم من أن المغص قد يكون مزعجًا للرضع وأولياء الأمور، إلا أنه عادة ما يكون حالة غير خطيرة وتكون قد انتهت بحلول سن الرابعة إلى الخامسة من العمر. ومع ذلك، يمكن اتباع بعض الإجراءات للتعامل مع المغص وتخفيف أعراضه:
1. راحة الطفل: حاول توفير بيئة هادئة ومريحة للطفل خلال فترات المغص، واحمله واهزه برفق، وقد يساعد تطبيق كمادات دافئة على البطن.
2. تدليك البطن: قم بتدليك بطن الطفل بلطف في اتجاه عقارب الساعة باستخدام زيت الأطفال أو الكريم المهدئ. قد يساعد هذا على تخفيف الانتفاخ والغازات.
3. تغيير نمط التغذية: إذا كنت ترضع طفلك، قد تحاول تجنب تناول الأطعمة التي يمكن أن تسبب الحساسية أو الغازات، مثل البصل والثوم والمشروبات الغازية والقهوة. إذا كنت تستخدم الحليب الصناعي، قد تستشير طبيب الأطفال لاختيار نوع مناسب للحليب الصناعي وتجنب الحليب الذي يحتوي على اللاكتوز.
4. تطبيق الحرارة: يمكن أن يساعد وضع قطعة قماش دافئة أو كيس ماء دافئ على بطن الطفل في تخفيف الألم والتشنجات.
إذا استمر المغص وكان مزعجًا للغاية لطفلك أو إذا كنت تشعر بالقلق بشأن حالته، يُنصح بالتشاور مع طبيب الأطفال. قد يقترح الطبيب أحيانًا استخدام بعض الأدوية المهدئة للمغص في حالات الحاجة الشديدة.