اخبار الإمارات

أعراض ارتفاع الكوليسترول قد تظهر أولاً في كاحلك

ارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم وأثره على الصحة

يحدث ارتفاع معدل الكوليسترول في الدم عندما تتراكم مستويات الدهون الدهنية في الدم، وغالبًا لا يُظهر هذا الحالة أي أعراض واضحة في البداية، لكنه قد يؤدي إلى تضيق الشرايين بشكل تدريجي. هذا التضيق يعيق تدفق الدم بشكل طبيعي ويزيد من خطر حدوث مشاكل صحية خطيرة مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية، خاصة إذا تركز في مناطق معينة من الجسم.

طرق تأثير ارتفاع الكوليسترول على الجسم

عندما يتراكم الكوليسترول في الشرايين، قد يُسبب تجمعات دهنية داخل الجدران الشريانية، مما يؤدي إلى تضيق وتصلب الشرايين. إذا حدث ذلك في الشرايين التي تغذي القلب، فإن الأمر قد يسبب نوبة قلبية، وإذا تراكم على مستوى الدماغ، فإنه يزيد من احتمالية السكتة الدماغية. وتتسبب هذه التراكمات أيضًا في ظهور بقع صفراء على المفاصل أو الأوتار، خاصة في الكاحل، اليدين، أو حول العين، حيث تعتبر علامة مرئية على ارتفاع الكوليسترول، بينما تُعرف بقع صفراء صغيرة على الزاوية الداخلية للعين بشهرتها كعلامة لارتفاع مستوياته أيضاً. كما قد تتأثر القرنية، التي تظهر بشكل حلقة بيضاء باهتة حول القزحية، ويشير ذلك إلى مستوى مرتفع من الكوليسترول في الدم.

العلامات المرئية على الجسم التي تشير إلى ارتفاع الكوليسترول

من بين العلامات التي يمكن أن يلاحظها الشخص تورم في وتر أخيل، وهو الجزء الخلفي للكاحل، ويحدث نتيجة تراكم الكوليسترول، ويمكن أن تظهر عقيدات صفراء اللون غنية بالكوليسترول حول الوتر أو على المفاصل مثل اليدين أو الركبتين أيضًا. وجود بقع صفراء صغيرة حول العينين أو حول الزاوية الداخلية لها هو علامة مرئية تظهر بشكل نادر. وإذا تسببت تراكمات الكوليسترول في تكوين حلقات بيضاء حول القزحية، فهذا يدل على ارتفاع نسبته في الدم، خاصةً عند الشباب.

الفحوصات والنصائح للتشخيص المبكر

للحفاظ على صحتك، يُنصح بإجراء فحوصات دورية لمستوى الكوليسترول من قبل الطبيب، خاصة إذا ظهرت علامات أو أعراض، فالفحوصات هي الوسيلة الوحيدة للتأكد من الحالة بشكل دقيق. الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع الكوليسترول الوراثي قد تظهر عليهم المستويات المرتفعة بشكل كبير دون وجود عوامل خطر واضحة، ولهذا السبب تعتبر الفحوصات مهمة جدًا في الكشف المبكر عن الحالة.

الوقاية والعلاجات

لا يوجد علاج واحد لارتفاع الكوليسترول، لكن يمكن التحكم في الحالة بشكل فعال من خلال تغييرات في نمط الحياة، مثل ممارسة النشاط البدني بانتظام، والإقلاع عن التدخين، واتباع نظام غذائي صحي يحد من تناول الدهون المشبعة والكوليسترول. إذا لم تكن التعديلات في نمط الحياة كافية، يُمكن للأطباء وصف أدوية مثل الستاتينات للمساعدة على خفض المعدل. من المهم عدم إهمال الحالة، لأن ارتفاع الكوليسترول قد يؤدي إلى نوبات قلبية وسكتات دماغية، وغالبًا لا تظهر أعراض واضحة في البداية، لذا الفحص المنتظم هو الأضمن للحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية.

كل شخص معرض لخطر ارتفاع الكوليسترول، لذا من الضروري مراجعة الطبيب بشكل دوري، واتباع نمط حياة صحي للحفاظ على مستويات الكوليسترول ضمن المعدلات الطبيعية والوقاية من المضاعفات الصحية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى