أفكار لتوفير الصحة الجسدية والنفسية لأطفالك

متابعةجودت نصري
يحتاج الأطفال إلى الكثير من المتابعة والاهتمام والرعاية خلال المراحل الأولى من حياتهم، وخاصة السنوات الخمس الأولى. ونظراً للنمو السريع الذي يحدث في أعضاء الجسم، وخاصة الدماغ، وما يتركه هذا العمر من تأثير نفسي كبير على مستقبل الطفل وجوانب حياته، فإن هذه الرعاية لا تقتصر على السنوات الأولى من العمر فقط، بل تمتد إلى تشمل سنوات المراهقة والبلوغ؛ حيث تتشكل الشخصية وتتحدد خيارات الطفل تجاه الحياة.
النمو الجسدي والعقلي والنفسي للطفل من19 سنوات
ملامح الطفل من 15 سنوت
يبدأ الطفل بعمر ستة أشهر بالتدحرج من جانب لآخر، ويبدي استجابةً تجاه مشاعر الآخرين، ويستجيب عند مناداته باسمه.
يتمكن الطفل في عمر السنة من السير على قدميه بمساعدة الأهل، ويبدأ بنطق بعض الكلمات والأصوات القصيرة.
عند بلوغ الطفل سنة ونصف يستطيع صعود الدرج، ويبدي فضولاً للاستكشاف، ويستطيع تنفيذ بعض الأوامر البسيطة.
في عمر الثالثة، يتمكن من الركض بسهولة، وارتداء وخلع ثيابه بنفسه، وتسمية معظم الأشياء المألوفة.
وعند الخامسة، يتعلم الطفل استخدام أدوات الطعام، والدخول إلى الحمام وغسل يديه، وعد الأرقام، وسرد قصة قصيرة بنفسه.
قواعد على الأهل الالتزام بها للحفاظ على صحة الأطفال
ملامح الطفل من 59 سنوات
على الأهل الالتزام بقواعد وتوصيات مهمة لتعزيز صحة الطفل الجسدية والنفسية، ودعم نموه الطبيعي، ومن أهم هذه الخطوات:
توفير نظام حياة صحي؛ يشمل النوم الكافي والمريح.. والغذاء المتوازن الغني بالفيتامينات والبروتين.
عدم الإفراط في السكريات والحفاظ على وزن مثالي.. ومنح الطفل الشعور بالأمان والثقة عبر التواصل معه وإرساء روابط عاطفية عميقة.
مساعدته على استكشاف المحيط والتعلم… وتقديم المديح والتعليقات الإيجابية على أفعاله الجيدة؛ لتحفيزه على بذل المزيد.
توضيح ما هو مسموح وغير مسموح بشكل جاد وواضح.. في النطق بالكلمات والأفعال كذلك.
السماح له بالمشاركة في أعمال المنزل البسيطة، وتشجيعه على اللعب مع الأطفال الآخرين.. فيتعلم أهمية المشاركة والصداقة.
مساعدته على تطوير مهارات لغة جيدة، بالتحدث معه بجمل كاملة وواضحة، ومساعدته خطوة بخطوة في حل كل مشكلة.
إجراء الفحوصات الطبية الدورية والاهتمام بتلقي برنامج الإرشادات في العمر المناسب.
صحة الأطفال النفسية والجسدية في المدرسة
تبدأ مرحلة المدرسة بعد عمر ست سنوات، ويواجه فيها الطفل تحديات كثيرة وجديدة، وتزداد معها أهمية اعتماده على نفسه واستقلاله عن العائلة.
يتواصل الطفل في هذه المرحلة مع العالم الخارجي بصورة أكبر، وتزداد فيها المساحة التي يعطيها لأصدقائه، وتتطور قدراته الجسدية والعقلية والاجتماعية بسرعة.
تعد هذه المرحلة مهمة للغاية، إذ يطور فيها الطفل الثقة في الأصدقاء الجدد في المدرسة، ويبدأ في الاعتياد على الواجبات المنزلية وممارسة الرياضة.
يلعب الوالدان في هذه المرحلة دوراً مهماً في تعزيز ثقة الطفل في نفسه؛ من خلال تعليمه المهارات المعرفية والاجتماعية المتنوعة.
لمزيد من المعرفة..4 إستراتيجيات لتربية طفلك.. منذ مولده وحتى سن البلوغ
أهم ما يجب الانتباه له في هذه المرحلة
التعبير عن فخر الأهل وسعادتهم بإنجازات طفلهم، وتشجيعه على تحقيق المزيد.
التحدث معه حول تفاصيل حياته اليومية؛ في المدرسة، وعن الأصدقاء، وعن الأفكار والأهداف التي يتطلع إليها في المستقبل القريب.
تعليمه أهمية احترام الآخرين، والعطف على المحتاجين ومساعدتهم، مع إرشاده لوضع أهدافه الخاصة قصيرة الأمد، والعمل على تحقيقها.
وضع قواعد واضحة في المنزل والالتزام بها؛ مثل الوقت المسموح لمشاهدة التلفاز ووقت الذهاب إلى النوم.
القيام بأمور ممتعة معاً؛ مثل اللعب، أو القراءة، أو الذهاب إلى المناسبات الاجتماعية.
بالإضافة لذلك، يجب الانتباه للنمو الجسدي للطفل في هذه المرحلة، وإجراء فحوصات دورية، ومراجعة الطبيب عند ظهور أي أعراض مرضية.
الرعاية الصحية والجسدية والنفسية في مرحلة المراهقة
ملامح المرحلة من 1117 سنة
تبدأ مرحلة المراهقة مع البلوغ عند الإناث بعمر 1112 سنة، والذكور بعمر 1213 سنة.
تزداد في هذه المرحلة الرغبة بالاستقلال عن العائلة وزيادة الاهتمام بالأصدقاء والحياة الشخصية.
تعد الصداقات الجيدة مهمة للغاية للمراهق، ولكن قد يزداد معها ضغط الأقران وتأثره بهم.
يستطيع الأطفال الذين يشعرون بإيجابية واحترام تجاه أنفسهم أن يقاوموا ضغط أقرانهم السلبي، ويختاروا ما هو أفضل لهم.
أهم ما يجب على الأهل فعله في هذه المرحلة:
قضاء الوقت مع المراهق، والتحدث عن أصدقائه، وإنجازاته، وأبرز التحديات التي يواجهها.
المشاركة في المناسبات المدرسية وزيارة المدرسة أحياناً، والتحدث مع المعلمين؛ لمعرفة أي ملاحظات أو توصيات يقترحونها.
تشجيع الابن المراهق أو الابنة المراهقة على المشاركة في النشاطات الاجتماعية؛ مثل الفرق الرياضية أو التطوع في مؤسسة خيرية، أو المشاركة في نشاطات ترفيهية واجتماعية متنوعة.
مساعدته على التفكير وتطوير إحساسه الخاص بالخطأ والصواب، والتحدث معه عن التغيرات العاطفية والجسدية التي يمر بها بكل تفهم ورحابة صدر، والإجابة عن أسئلته بما يناسب عمره.
مساعدة المراهق على تطوير إحساسه بالمسؤولية؛ من خلال المشاركة في أعمال المنزل والطبخ وبعض الأعمال، وكيفية صرف المال والحفاظ عليه بحكمة.