أمريكي يفقد حياته بسبب التهاب اللوز: كيف يؤدي انسداد الحلق إلى سكتة قلبية؟

توفي مايكل رينولدز، البالغ من العمر 29 عاماً والمقيم في بوسطن، فجأة بعد ساعات قليلة من تشخيص إصابته بالتهاب اللوزتين.

زار مايكل الطبيب وهو يعاني من التهاب وتورم في الحلق وسعال مستمر منذ عدة أشهر، وكان أباً لطفل رضيع يبلغ من العمر شهرًا واحدًا. بعد الفحص الأولي وُصفت له الراحة المنزلية وبخاخ أنفي ستيرويدي.

تدهورت حالة مايكل بسرعة ففقد القدرة على البلع والتنفس الطبيعي، وعند مراجعة طبيب آخر وُصفت له مضادات حيوية فموية، وبينما كان يستعد لصرف الدواء انهار أمام زوجته شارلوت ونقل إلى المستشفى في حالة حرجة، ورغم محاولات الإنعاش توفي صباح اليوم التالي.

تقرير الطب الشرعي

أظهر تشريح الجثة أن سبب الوفاة كان سكتة قلبية ناجمة عن نقص الأكسجين في القلب والدماغ نتيجة انسداد مجرى الهواء بسبب التهاب حاد في لسان المزمار، مما تسبب في اختناق داخلي وفشل في عمل القلب.

عبّرت زوجته شارلوت عن حزنها الشديد وقالت إن فقدانه ترك فراغًا كبيرًا، وأسرت الأسرة محامياً للتحقيق في شبهة الإهمال الطبي، موضحة أن الأطباء لم يتعاملوا بجدية مع الشكاوى المتكررة من ضيق التنفس وصعوبة البلع وارتفاع الحرارة.

ماذا تعني السكتة القلبية الناتجة عن نقص الأكسجين؟

تحدث السكتة القلبية الناتجة عن نقص الأكسجين عندما يتوقف القلب عن ضخ الدم بسبب انخفاض حاد في كمية الأكسجين الواصلة إلى القلب والدماغ، وهي حالة طارئة قد تؤدي سريعًا إلى تلف دماغي ثم وفاة إذا لم يتم التدخل الفوري بوسائل مثل الإنعاش القلبي الرئوي أو جهاز مزيل الرجفان الخارجي.

يمكن أن ينتج نقص الأكسجين عن الاختناق أو الالتهابات الشديدة في الجهاز التنفسي أو انسداد مجرى الهواء كما حصل مع مايكل.

تنذر بعض الأعراض بخطر حدوث نقص الأكسجين مثل تغيرات في الوعي كالارتباك أو النعاس الشديد، تنفس سريع وغير طبيعي، زيادة ملحوظة في معدل ضربات القلب، زرقة الجلد أو الشفتين والأظافر بسبب نقص الأكسجين، ضيق شديد في التنفس، وارتعاش عضلي لا إرادي.

لا يجب الاستهانة بأي شكوى تتعلق بالتنفس أو البلع، ومن الضروري مراجعة المستشفى فور تفاقم الأعراض لأن دقائق معدودة قد تحدث فرقاً بين الحياة والموت.