إعلانات عن دروس خصوصية على نوافذ المركبات.. بأسعار رمزية وأشخاص مجهولون

رصدت عشرات البطاقات الورقية التي تحتوي على عبارات ترويجية من نوع «حقق التفوق الآن.. دروس خصوصية لجميع المواد»، تحمل أرقام هواتف فقط، من دون أسماء أو جهات رسمية.
وحذّر تربويون وذوو طلبة من انتشار بطاقات دعائية للدروس الخصوصية توزع عشوائياً على نوافذ المركبات، في مواقف الأسواق والمناطق السكنية، مؤكدين أن هذه الطريقة غير آمنة في الترويج، وتغيب عنها معايير التنظيم، ما قد يفتح المجال أمام تواصل الطلبة مع معلمين غير مرخصين، يفتقدون للخبرة أو التأهيل التربوي، وقد لا يكونون مختصين في التعليم أساساً.
من جانبها، أكدت بلدية الفجيرة أن «هذه الممارسة تعد مخالفة صريحة للوائح التنظيمية الخاصة بالإعلانات»، لافتة إلى ما تسببه من تشويه للمظهر العام وتجاوز للقوانين.
وتفصيلاً، أكد ولي أمر طالب في المرحلة الثانوية، عبدالله محمد الشامسي، أن ابنه عثر على بطاقة دعائية لدروس خصوصية كانت موضوعة على زجاج المركبة، واحتفظ بها بهدف التواصل عند الحاجة، من دون أن يدرك خطورة التعامل مع جهات غير مرخصة.
وقال إن «العبارات المكتوبة في البطاقة جذبته وصدقها فوراً، خصوصاً أنها تتضمن وعوداً بتحسين المستوى الدراسي خلال فترة قصيرة، وعروضاً مغرية مثل (دروس مكثفة بأسعار رمزية)، و(مدرسون متخصصون لجميع المواد)، من دون أي إشارة إلى الجهة المقدمة للخدمة أو مؤهلاتها».
وفي المقابل، حذّرت إدارية في مدرسة خاصة، آلاء محمد، من خطورة الإعلانات العشوائية للدروس الخصوصية التي توزع على نوافذ المركبات في مواقف الأسواق والمناطق السكنية، مؤكدة أنها «تشكل تهديداً للبيئة التعليمية، خصوصاً أن موزعيها لا يخضعون لأي رقابة أو إشراف أكاديمي، ولا تتوافر معلومات موثوقة حول خلفياتهم أو مؤهلاتهم، ما يجعل الاعتماد على مثل هذه المصادر محفوفاً بمخاطر تعليمية وأخلاقية».
كما حذّرت معلمة لغة عربية في مدرسة خاصة، هبة وليد، من التعامل العشوائي مع الإعلانات، مؤكدة ضرورة التحقق من الجهة المعلنة واعتماد المدرس من وزارة الموارد البشرية والتوطين قبل التواصل معه، لضمان الحصول على خدمة تعليمية موثوقة وآمنة.