إلغاء «أو تي بي» هدفه حماية الحسابات من الاختراق

أفاد مصرفيان بأن التحوّل التدريجي نحو الاستغناء عن كلمة السر لمرة واحدة «أو تي بي» في التعاملات المصرفية عبر الإنترنت، لم يتم إلا بعد دراسة وافية لكل الجوانب المتعلقة به، وأن النسبة الأكبر من العملاء حالياً تفضل التعاملات الإلكترونية، مشيرين إلى أن التحول نحو التطبيق الذكي لتوثيق المعاملات الإلكترونية سيتم تدريجياً، ما يعطي فرصة للبنوك لأخذ آراء العملاء بكل شرائحهم، وإذا كانت هناك نسبة كبيرة تواجه صعوبات سيتم توفير حلول أو بدائل مريحة لهم.
وأكدا أن التحوّل نحو التطبيق الذكي لتوثيق المعاملات الإلكترونية يحمي حسابات المتعاملين من الاختراق.
في المقابل، رصدت «»، تساؤلات واستفسارات بعض المتعاملين حول المشكلات التي قد تواجههم جراء وقف التعامل بـ«أو تي بي»، أبرزها تعطل التطبيقات خلال أوقات الصيانة وأيام العطلة وفي حالة السفر للخارج، بجانب أن بعض المتعاملين ليس لديهم باقات للإنترنت والبعض لايزال يمتلك هواتف قديمة لا تدعم التقنيات الحديثة.
وتفصيلاً، قال الخبير المصرفي أحمد يوسف، إن «التحوّل التدريجي نحو الاستغناء عن كلمة السر (أو تي بي) في التعاملات المصرفية عبر الإنترنت، لم يتم إلا بعد دراسة وافية لكل الجوانب المتعلقة به»، مؤكداً أن «توثيق المعاملات عبر التطبيق الذكي يُعد أكثر أماناً وحماية لحسابات العملاء من الاختراق، أياً كان نوعه أو مصدره، كونه لا يتم تحميله إلا على هاتف العميل، أي أن الجهاز معرّف وموثوق به، إضافة إلى وجود اسم مستخدم وكلمة السر لفتحه، وكل هذه المعلومات يحتفظ بها العميل، حصراً دون غيره».
وأَضاف يوسف «أن الـ(أو تي بي) أصلاً، لا يستخدم إلا للتعاملات عبر الإنترنت، أي أن فكرة عدم توافر الأخيرة، معناها لا يوجد معاملة من الأساس، إضافة إلى أن النسبة الأكبر من العملاء حالياً تفضل التعاملات الإلكترونية، والبنوك لا تقوم بعمل صيانة إلا على فترات متباعدة وفي الأوقات المتأخرة من الليل، حرصاً على استمرار الخدمات متاحة على مدار الساعة»، لافتاً إلى أنه مع الوقت سيعتاد العملاء على استخدام التطبيق في توثيق تعاملاتهم المصرفية.
من جانبها، قالت الخبيرة المصرفية شيخة العلي، إن «التحول نحو التطبيق الذكي لتوثيق المعاملات الإلكترونية، سيتم تدريجياً، ما يعطي فرصة للبنوك لأخذ آراء العملاء بكل شرائحهم، وحتماً إذا كانت هناك نسبة كبيرة تواجه صعوبات، سيتم توفير حلول أو بدائل مريحة لهم».
وأكدت العلي أن «العملاء اعتادوا لسنوات على استخدام (أو تي بي)، لذا من الصعب نقلهم بسهولة لطرق أخرى، لكن مع الوقت سيعتادون أيضاً على التطبيق نفسه، الذي كان يوماً ما صعباً للكثيرين، والآن يتعامل به العميل بكل سهولة»، مشيرة إلى أن التطبيق أكثر أماناً وحماية للعملاء وسيقلل كثيراً من حالات الاحتيال والاختراق.
إلى ذلك، رصدت «» ردود الأفعال حول قرار البنوك التوجه تدريجياً إلى إلغاء إرسال التعامل بكلمة السر لمرة واحدة المعروفة باسم «أو تي بي» والاعتماد على توثيق التعاملات المالية الإلكترونية من خلال التطبيق الذكي لكل بنك.
وقال متعاملون: «أحياناً التطبيقات لا تعمل، خصوصاً في أيام العطلة الأسبوعية والأوقات التي تتم فيها عمليات الصيانة». وأضافوا: «هناك مشكلة تخص كبار السن حيث إن كثيراً منهم لا يجيد التعامل مع التطبيقات الذكية، وبعضهم لايزال يمتلك هاتفاً قديماً، لا يدعم التقنيات الحديثة». وأشاروا إلى أن استخدام التطبيق الذكي، يتطلب وجود إنترنت في كل الأوقات، ما يعني ضرورة الاشتراك في باقات الاتصالات.
وتساءل أحد العملاء: «ماذا عن من ليس لديه إنترنت طول الوقت، والمسافر وتطبيق البنك لا يعمل لديه كيف يتصرف في هذه الحالة، بجانب أن البعض لم يقم بتحميل التطبيق الذكي للبنك؟».
وقال متعامل: «من المفترض أن يكون استخدام التطبيق اختيارياً وليس إلزامياً، بجانب أن استبدال (أو تي بي) بالتطبيق سيزيد من الضغط على تطبيق البنك، وقد يعرضه لبطء التحميل أو التعطل».
وذكر متعامل آخر: «أحياناً التطبيق يكون خارج نطاق الخدمة، وهنا لابد من زيارة الفرع مجدداً».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news