استشارى يحذر من ربط أصابع الطفل لإيقاف التبول الليلي ويقدم نصائح مهمة

طرق غريبة تنتشر على وسائل التواصل لعلاج التبول الليلي لدى الأطفال
انتشرت مؤخرًا عبر وسائل التواصل طريقة غريبة تدّعي فاعليتها في علاج التبول الليلي عند الأطفال، حيث يُقال إن ربط إصبعي الخنصر والوسطى من يد الطفل اليمنى باستخدام شريط لاصق أثناء النوم، وهو ما يُعرف عن طريق قديم يستند إلى الطب الصيني التقليدي، يمكن أن يرسل تنبيها للمخ ليوقظه عندما يحتاج الطفل للتبول. رغم أن بعض الآباء لجأوا إليها، إلا أنها لا تستند إلى أدلة علمية موثوقة، ويُعتبر الاعتماد عليها غير آمن.
ما يقوله الطب عن هذه الطريقة
أكد الأطباء أن هذه الأساليب غير العلمية لا تؤثر على التحكم البولي ولا تحفز الدماغ، بل قد تتسبب في أضرار، مثل ضعف تدفق الدم، تورم في الأصابع، التهابات جلدية، وأضرار دائمة على أصابع الطفل. في المقابل، ينصح الخبراء باتباع أساليب أبسط، مثل إيقاظ الطفل من النوم بشكل منتظم كل ساعتين لتفريغ المثانة، بهدف تعزيز التحكم، مع دعم نفسي وصبر من الأهل، فهذه الطرق أكثر أمانًا وفعالية.
المخاطر المحتملة لهذه التقنية غير العلمية
استخدام الشريط اللاصق بقوة قد يؤدي لاحتباس الدم في الأصابع نتيجة لانقباض الأوعية الدموية، مما يسبب تورم، أو التهابات جلدية مزمنة، وألمًا، وتغيرات في حساسية الأصابع، إضافة إلى احتمالية اضطراب الدورة الدموية الذي قد ينتج عنه تنميل أو ألم شديد بعد إزالة اللاصق. إن تطبيق مثل هذه الأساليب غير الآمنة يعرض الأطفال لمخاطر جسيمة ويُهدد سلامة أصابعهم وأيديهم.
الأسباب الشائعة للتبول الليلي عند الأطفال
يُعزى التبول الليلي عند بعض الأطفال إلى نومهم العميق جدًا، ما يمنعهم من الإحساس بامتلاء المثانة أثناء النوم، إضافة إلى تأخر النمو العصبي الذي ينظم عملية التبول، ووجود تاريخ عائلي للحالة. هذه العوامل تساهم في استمرار المشكلة حتى مع مرور الوقت إذا لم يتم التعامل معها بصورة مناسبة.
ما ينصح به الأطباء لعلاج التبول الليلي
يوصي الأطباء باتباع خطوات سلوكية وعادات صحية بدلًا من اللجوء إلى الحيل غير العلمية. ومن أهم هذه الخطوات تحديد مواعيد ثابتة للتبول أثناء النهار، وتجنب المشروبات المدرة للبول في المساء، واستخدام جدول لتشجيع الطفل على الليالي الجافة كحافز نفسي. ينصح أيضًا باستخدام منبهات تبول ليلية، تحت إشراف طبي، حيث تصدر صوتًا عند بداية التبول، كما يجب فحص الطفل للتأكد من عدم وجود مشاكل طبية أخرى أو عدوى بولية. تعزيز الثقة بالنفس من خلال عدم العقاب أو التوبيخ ومراقبة النظام الغذائي لضمان حصول الطفل على فيتامينات ومعادن مهمة لصحة الأعصاب، مثل فيتامين B12 والماغنيسيوم، كلها إجراءات فعالة تساعد في تحسين الحالة بشكل تدريجي. ولكن لا توجد طرق سريعة أو مختصرة لعلاج التبول الليلي، والصبر والدعم النفسي من الوالدين مهمان جدًا خلال هذه الفترة.
مخاطر تطبيق الطرق الغير علمية
من المهم أن يتجنب الآباء الأساليب غير المدعومة علميًا، لأنها قد تؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة، كاحتباس الدم في الأنسجة، أو التهابات جلدية، أو تلف الأعصاب في الأصابع. ويجب أن يكون العلاج دائمًا تحت إشراف طبي مختص، والاستعانة بأساليب بسيطة وآمنة، خاصة أن تطبيق مثل هذه الطرق قد يسبب ضررًا أكبر للأطفال بدلًا من علاج المشكلة.