يشهد المسرح الكويتي في الآونة الأخيرة ظاهرة ملحوظة من إعادة تقديم الأعمال الكلاسيكية التي أهدت الجمهور الكثير من الذكريات والأوقات الجميلة. إذ تستعيد هذه المسرحيات شهرتها السابقة، مع تغييرات في الوجوه التي تؤدي الأدوار، مع المحافظة على الخطوط الدرامية والقصة الأصلية. تعكس هذه المبادرة اهتمام الفنانين والجمهور بالحفاظ على التراث المسرحي وإحيائه بطريقة جديدة تواكب العصر.
مسرحية “عزوبي السالمية”
تم عرض مسرحية “عزوبي السالمية” لأول مرة عام 1979، من بطولة الفنان الراحل عبدالحسين عبدالرضا، سعاد عبدالله، محمد المنصور، ومحمد جابر. كتب نصها عبدالحسين عبدالرضا وأخرج حسين الصالح. تحكي القصة عن شخص يدعى هلال حجي رمضان، وهو عزوبي يعيش في منطقة السالميه، ويتميز بميله للمراهقة المفرطة والتبذير، مع ملاحقته من قبل الأجهزة الدينية. تتغير مجريات الأحداث عندما تأتي فتاة غنية اسمها أميرة، وهي خطيبة فايز صديق هلال، وتصاب إثر حادث فيقدم هلال على الإعجاب بها، مما يثير الكثير من الأحداث. وتعيد فرقة جديدة تقديم العمل سنة 2021، مع وجوه شابة مثل هيا عبدالسلام وخالد المظفر، وتولى إخراجها عبدالعزيز صفر.
مسرحية “باي باي لندن”
أُعيد تقديم مسرحية “باي باي لندن” التي بُثت عام 1981، وشارك في بطولتها عبدالحسين عبدالرضا، غانم الصالح، هيفاء عادل، مريم الغضبان، محمد جابر، داود حسين، وإنتصار الشراح. كتب نصها نبيل بدران، وأعدها عبدالحسين عبدالرضا. تتناول المسرحية رحلة رجل مسن يُدعى “شارد بن جمعة” يسافر إلى لندن، وهناك يتم ملاحقته من قبل ابن أخته الذي يلعب دوره داود حسين، ويحاول حمايته من أفراد احتيال. أعيد إنتاجها سنة 2025، مع وجوه جديدة منها علي محسن وعبدالمحسن العمر، وأشرف على الإخراج محمد جمال الشطي تحت إشراف فني من عبدالحسين عبدالرضا.
مسرحية “الواوي وبنات الشاوي”
تُعد من أبرز الأعمال التي أعيدت بعد عدة سنوات، وبدأ عرضها عام 1989، من إخراج نجاة حسين، وتأليف فائق عبدالجليل، وتُعرف بعروضها الاستعراضية للأطفال. تتحدث عن الأسد ملك الغابة، فتاة طيبة، والواوي، وتسلط الضوء على مفاهيم مهمة مثل الرفق بالحيوان، وحب الخير، والصدق، مع إبراز أهمية الصبر والتحدي أمام الصعاب. عادت للعمل مجددًا سنة 2024، وشارك فيها فريق من النجوم الجدد، بقيادة عبدالعزيز السعدون وحصة النبهان، مع إشراف عام من محمد راشد الحملي.
مسرحية “ليلى والذيب”
تُعد من المسرحيات الاستعراضية الموجهة للأطفال، وكتبها الشاعر عبداللطيف البناي، وأخرجها كاظم القلاف ونجاة حسين، وشارك في أدائها هدى حسين، سحر حسين، زهرة الخرج، محمد العجيمي، وتتناول الصراع بين الخير والشر، وتسلط الضوء على قضايا اجتماعية متنوعة. بعد مرور سنوات، أُعيد تقديم المسرحية سنة 3025، وشارك فيها نخبة من النجوم مثل حصة النبهان، عبدالعزيز السعدون، سعاد الحسيني، غدير حسن، عبدالعزيز البصيري، ومحمد الحسيني، بهدف تجديدها وإعادة إحيائها بطريقة حديثة.»