الإفراط في الشاي والقهوة يقلل من مستويات هذا المعدن الهام في جسمك

يُعد تناول مشروبات الكافيين عادة يومية لدى الكثيرين، حيث يعتمد الكثير على فنجان القهوة أو كوب الشاي لبدء يومه، إلا أن الإفراط فيه قد يسبب تأثيرات سلبية على توازن بعض العناصر الأساسية في الجسم، خاصة المغنيسيوم الذي يعد من المعادن الحيوية المرتبطة بوظائف مهمة مثل تنظيم ضربات القلب، وتقوية العضلات، وتهدئة الجهاز العصبي.
تأثير الكافيين على مستوى المغنيسيوم في الجسم
يؤثر الكافيين بشكل غير مباشر على قدرة الجسم على الاحتفاظ بالمغنيسيوم، حيث يُحفز الكلى على إفراز هذا المعدن عبر البول، ويعيق امتصاصه داخل الجهاز الهضمي، مما يؤدي تدريجيًا إلى انخفاض مستويات المغنيسيوم دون أن يلاحظ الإنسان ذلك في مراحله المبكرة. ومع تكرار الاعتماد على الكافيين بشكل مفرط، تتراكم تلك التأثيرات، مما يهدد الصحة بشكل أعمق مع مرور الوقت.
ما هو المغنيسيوم وفائدته للجسم؟
المغنيسيوم معدن ضروري يدخل في أكثر من 300 تفاعل كيميائي داخل الجسم، ويساعد على تنظيم نبضات القلب، ودعم قوة العضلات، وتهدئة الجهاز العصبي. عند انخفاض مستوياته، تظهر أعراض مزعجة مثل تعب مستمر، تقلص العضلات، تقلبات المزاج، واضطرابات النوم، مما يؤثر على جودة الحياة.
كيف يسبب الكافيين نقص المغنيسيوم؟
يعمل الكافيين كمدر للبول، مما يسرع من إخراج السوائل والمعادن من الجسم، ويعطل قدرة الجسم على امتصاص المغنيسيوم بشكل فعال من الطعام. بالإضافة إلى ذلك، يُجهد الكلى ويعوق قدرتها على الاحتفاظ بالمغنيسيوم، وهو ما يؤدي إلى نقص تدريجي في مستوياته لدى المستهلك المفرط للكافيين.
علامات نقص المغنيسيوم التي يجب الانتباه لها
إذا كنت من محبي الشاي والقهوة وبدأت تلاحظ تعبًا عامًا، اضطرابات في نبضات القلب، شعوراً بالقلق أو التوتر دون سبب واضح، تشنجات عضلية متكررة، أو صعوبة في التركيز والنوم، فقد يكون ذلك مؤشراً على نقص المغنيسيوم ويجب فحص المستويات.
كيفية الوقاية دون التخلي عن الكافيين
لا تتطلب الوقاية التخلي الكامل عن مشروباتك المفضلة، بل يمكنك تقليل آثارها الضارة عبر خفض عدد أكواب القهوة أو اختيار الأنواع قليلة الكافيين، مع الحرص على شرب الماء بشكل منتظم لتعويض فقد السوائل، وإضافة أطعمة غنية بالمغنيسيوم إلى نظامك الغذائي مثل السبانخ، المكسرات، البقوليات، والشوفان. كما يُنصح بمراجعة الطبيب قبل تناول مكملات غذائية لتعويض نقص المغنيسيوم في حال الحاجة.