الإمارات ترسل مساعدات طبية وإنسانية عاجلة إلى ميانمار

بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أرسلت دولة الإمارات مساعدات إنسانية وطبية عاجلة إلى جمهورية ميانمار، في إطار استجابتها السريعة لتداعيات الزلزال الذي ضرب البلاد أخيراً.
ونفّذت قيادة العمليات المشتركة بالتنسيق مع وزارة الخارجية، وهيئة أبوظبي للدفاع المدني، وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، وقيادة الحرس الوطني، والقيادة العامة لشرطة أبوظبي، تسيير رحلات جوية عدة، تأكيداً لالتزام الإمارات الدائم بالعمل الإنساني، واستجابتها الفاعلة للأزمات الإنسانية الدولية.
وتضمنت شحنة المساعدات أكثر من 200 طن من المواد الغذائية، ومستلزمات الإيواء، والمساعدات الطبية، بهدف التخفيف من معاناة المتضررين ودعم جهود التعافي.
وتأتي المساعدات بعد أن أنهت فرق الإنقاذ الإماراتية مهامها الإنسانية في المناطق المتأثرة، استكمالاً للجهود التي تبذلها الدولة في دعم المجتمعات المنكوبة حول العالم.
وثمّن رئيس وزراء منطقة يانغون، يو سو ثين، الجهود الإنسانية المقدمة من دولة الإمارات إلى جمهورية ميانمار، معرباً عن بالغ شكره وتقديره لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، على هذا الدعم الكريم والوقوف إلى جانب شعب ميانمار في ظروفه الصعبة، مؤكداً أن هذه المبادرة تعكس عمق العلاقات الإنسانية، وروح التضامن التي تميز دولة الإمارات في تعاملها مع الأزمات العالمية.
وتجسد هذه الجهود، القيم الإنسانية الراسخة لدولة الإمارات، وحرصها الدائم على الوقوف إلى جانب الشعوب المتضررة، وتقديم الدعم اللازم لتخفيف معاناتها، ما يعزز مكانتها رمزاً للعطاء والتضامن الإنساني على المستوى الدولي.
كما قامت «دبي الإنسانية» بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بتسيير جسر جوي لنقل مستلزمات طبية حيوية إلى ميانمار.
وأقلعت الشحنة الإنسانية بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، أمس، من مطار آل مكتوم الدولي، متجهة إلى مطار يانغون الدولي، محملة بـ39.5 طناً من المواد الأساسية والأدوية والمعدات الطبية اللازمة لدعم المنشآت الصحية، وتعزيز قدرتها على التعامل مع الأوضاع الناجمة عن الزلزال المدمر الذي ضرب المنطقة الوسطى من البلاد نهاية الشهر الماضي
وقال المدير التنفيذي عضو مجلس إدارة «دبي الإنسانية»، جوسيبي سابا: «في ظل الأوضاع المتفاقمة التي تشهدها ميانمار، تتكاتف جهود المجتمع الدولي لضمان استجابة منسقة وسريعة. وتعكس هذه المهمة التزام (دبي الإنسانية) الاستراتيجي بتعزيز العمل الإنساني على الأرض، وضمان وصول الإمدادات الأساسية إلى المحتاجين في الوقت المناسب».
ونسّقت العمليةَ فرق الخدمات اللوجستية في «دبي الإنسانية» ومنظمة الصحة العالمية، بهدف نقل مساعدات طبية من مخزون مركز منظمة الصحة العالمية للاستجابة للطوارئ الصحية العالمية، الذي تستضيفه «دبي الإنسانية» في مستودعاتها، وذلك لتغطية احتياجات نحو 150 ألف شخص.
وقالت المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لإقليم جنوب شرق آسيا، سايمة وازد: «الزلزال المدمر الذي ضرب ميانمار قبل نحو أسبوعين أسفر عن أكثر من 3500 وفاة مؤكدة، و4800 مصاب، ولايزال هناك مئات في عداد المفقودين. وكانت منظمة الصحة العالمية قد أرسلت 35 طناً من الإمدادات الصحية إلى ميانمار الأسبوع الماضي لدعم الاستجابة الجارية للزلزال. وتُعدّ شحنة الأدوية والإمدادات الطبية التي تم تسليمها في الرحلة بما في ذلك أدوات جراحية متخصصة للحالات الطارئة والصدمات ضرورية لإنقاذ الأرواح وتخفيف المعاناة».
وأعربت عن امتنانها لـ«دبي الإنسانية» وتقديرها لحكومة دبي لدعمهما الاستجابة الصحية الطارئة.
وقد فاقم الزلزال الذي بلغت قوته 7.7 درجات على مقياس ريختر الوضع الإنساني الهش في ميانمار، حيث يعاني ملايين الأشخاص جراء الصراع الدائر هناك، وما أسفر عنه من نزوح مئات الآلاف من السكان، ما زاد صعوبة الوصول إلى الخدمات الأساسية. ومع تضرر البنية التحتية وتزايد الضغط على النظام الصحي، أطلق شركاء العمل الإنساني نداءات عاجلة لتوفير الدعم الطبي والمأوى والمياه النظيفة للمتضررين.
وتواصل «دبي الإنسانية» التنسيق مع أعضائها وشركائها الدوليين لمتابعة الاحتياجات على الأرض، وتقديم الدعم للاستجابة الشاملة خلال الأيام المقبلة. ومن المقرر تسيير رحلة ثانية في مطلع الأسبوع المقبل، لنقل 40 طناً من مواد الإيواء للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news