نظم مكتب التبادل المعرفي الحكومي في وزارة شؤون مجلس الوزراء بالتعاون مع وزارة الصحة ووقاية المجتمع الدورة الأولى من البرنامج الدولي للقيادات الصحية بمشاركة 16 دولة حول العالم، بهدف تعزيز تبادل المعرفة والخبرات مع الحكومات.
هدف البرنامج وتفاصيله
يسعى البرنامج إلى تطوير القدرات القيادية والإدارية للعاملين في القطاع الصحي، مستفيدًا من الخبرة الإماراتية الرائدة في المجال، ويعرف المشاركين بقصص نجاح الدولة وأحدث الابتكارات والتقنيات المستخدمة في تقديم خدمات صحية عالية الجودة ومتقدمة، تواكب المستقبل وتلبي احتياجات المجتمع.
محتوى البرنامج وفعالياته
يوفر البرنامج المكثف الذي يستمر حوالي 800 ساعة تدريبيّة تنظيم 17 زيارة ميدانية لمؤسسات صحية رائدة داخل الإمارات، ولقاءات مباشرة مع خبراء ومختصين، بالإضافة إلى اجتماعات مع جهات حكومية وشبه حكومية معنية بتطوير المنظومة الصحية.
الدول المشاركة والمبادرات
شارك في البرنامج كل من مصر، إثيوبيا، كينيا، رواندا، سيشل، مدغشقر، كازاخستان، فيتنام، إندونيسيا، صربيا، رومانيا، مونتينيغرو، المجر، بيلاروس، بالإضافة إلى دول من أمريكا اللاتينية والكاريبي مثل الدومينيكان وباربادوس. يعكس البرنامج التزام الإمارات بدعم التطوير وتبادل الخبرات في مجال الابتكار الحكومي، خاصة الصحة، الذي يُعد لبنة أساسية في خدمة المجتمع والتنمية المستدامة.
تصريحات وأهداف الإمارات
أكد عبدالله ناصر لوتاه، مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء للتبادل المعرفي، أن دولة الإمارات تواصل ترسيخ مكانتها في مؤشرات التنافسية العالمية بفضل نموذجها المبني على الجاهزية والابتكار، وتسخير التقنيات الحديثة والبيانات. وأشار إلى أن برامج التبادل المعرفي تنقل خبراتها الدولية في المجال الصحي، إيمانًا بأهمية الشراكات في بناء مستقبل مستدام وتطوير الأجيال القادمة، معتبرًا أن البرنامج نموذج عالمي مميز في بناء القدرات وتبادل الخبرات التخصصية.
الجولات والمعرفة
زار المشاركون خلال زيارتهم الإماراتية أبرز المبادرات الحكومية في دعم وتطوير القطاع الصحي، والتقى خبراء ومسؤولين في الجهات الصحية، إلى جانب استعراض تجارب وزارة الصحة ووقاية المجتمع، ودائرة الصحةأبوظبي، وهيئة الصحة بدبي، وعدد من المستشفيات الحكومية والخاصة. ناقشوا جاهزية القطاع لمواجهة الأزمات، واطلعوا على الخطط الاستراتيجية المستقبلية، والنماذج المبتكرة في تقديم خدمات صحية عالية التقنية، مع التركيز على توظيف التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في العمليات الصحية والطبية. كما شمل البرنامج زيارات لعدد من الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية المتميزة لتحقيق أهدافه التشاركية والتطويرية.