ت + ت الحجم الطبيعي
أكد فادي الشهابي، شريك ورئيس الاستدامة في شركة كي بي إم جي، أن مبادرات دولة الإمارات في حوكمة الشركات والاستدامة تتصدر أجندة أولويات منطقة الشرق الأوسط، حيث تحتل القضايا البيئية والاجتماعية والحوكمة (ESG) أهمية كبيرة على الصعيد العالمي؛ لا سيما أن الشركات والمؤسسات أصبحت تدرك أهمية دمج الاستدامة في مختلف عملياتها.
وقال الشهابي: إنه في ظل تحول الشرق الأوسط نحو مستقبل منخفض الكربون أصبحت الاستدامة أولوية رئيسية للشركات والمؤسسات العاملة في القطاعين العام والخاص، في هذا الإطار؛ أكدت دولة الإمارات حرصها على تكثيف الاستثمارات في مجالات الطاقة المتجددة، حيث تم تخصيص 200 مليار درهم في هذا الشأن، فضلاً عن إطلاق استراتيجية الهيدروجين الوطنية، وتجسد هذا التوجه، من خلال إطلاق محطة للطاقة المتجددة بتكلفة 4 مليارات درهم في دبي، وهي أكبر محطة لتحويل النفايات إلى طاقة في العالم، مما يؤكد أهمية الاستدامة، ضمن الأجندة الإقليمية.
وأشار الشهابي إلى أن الشرق الأوسط يواجه تحديات فريدة في تنفيذ ممارسات البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات، خصوصاً فيما يتعلق بتقارير الاستدامة الدقيقة، وتنفيذ التشريعات المبكرة لسد الثغرات السابقة، وتعتبر الفجوة في المهارات وكيفية التعامل مع الشركات في المنطقة لتنفيذ ممارسات البيئية والاجتماعية والحوكمة، بالإضافة إلى توافر البيانات، من بين التحديات، التي تعيق تقدم أجندة هذا القضايا في المنطقة. ولا يزال تواجه العديد من الشركات في الشرق الأوسط تحديات في جمع وإدارة وتقديم بيانات القضايا البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات ESG، مما قد يعيق قدرتها على تقييم وإدارة أدائها في مجال الاستدامة بفعالية، وتعد البيانات هي الخطوة الأولى لقياس أي حالة حالية كذلك التقدم.
تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز