الاحتباس الحراري يهدد بانتشار مرض لايم الناتج عن لسعات القراد

يحذر خبراء من أن الزيادات في درجات الحرارة ناتجة عن تغير المناخ وتؤدي إلى انتشار أكبر للقراد، مما يزيد من احتمالية الإصابة بمرض لايم الذي ينقله. تزداد أعداد القراد وتتكاثر في المناطق التي أصبحت أكثر دفئًا ورطوبة، إذ يكون القراد أكثر نشاطًا عندما تتجاوز درجات الحرارة 45 درجة مئوية ويزدهر في المناطق الرطبة التي تتجاوز نسبة الرطوبة فيها 85%. يهدد تواجد القراد المتزايد بنقل الأمراض بشكل أكبر، خاصة مرض لايم، الذي يُعد من أخطر الأمراض المنقولة عبر لدغات القراد.
انتشار مرض لايم وخطورته
ينتقل مرض لايم من خلال لدغات قراد الغزلان، الذي يكون بحجم بذرة الخشخاش عند نشطته، ويمتد دوره كحامل للبكتيريا المسببة للمرض. يتغذى القراد على الدم أثناء مراحل حياته المختلفة، ويتحرك ويزداد نشاطه في المناطق ذات الرطوبة العالية، ما يسهل انتقال العدوى للأشخاص عند التعرض للدغة. يتسبب مرض لايم في ظهور طفح جلدي، وغالبًا ما يكون وردي اللون ومتوسعًا، إلى جانب أعراض أخرى على الجهاز العصبي، مثل الشلل والتهاب السحايا، وأمراض القلب وارتفاع خطر مضاعفات صحية خطيرة إذا لم يُعالج.
الأعراض والمضاعفات
تبدأ علامات العدوى بطفح جلدي يتوسع تدريجيًا، ويصاحبه أحيانًا ظهور أكثر من طفح في مناطق مختلفة من الجسم. مع تطور المرض دون علاج، قد تتدهور الحالة ليشعر المريض بأعراض عصبية كالشلل أو التهاب السحايا، مع صداع حاد، وألم في الرقبة، وأعراض قلبية مثل خفقان القلب وآلام العضلات والتعب الشديد. وقد تستمر الأعراض شهورًا أو سنوات إذا لم يُتخذ العلاج المناسب.
طرق الوقاية من لدغات القراد وعدوى لايم
للوقاية بشكل فعال، من الضروري إزالة القراد بسرعة خلال أول 24 إلى 48 ساعة من لقمة اللسع، حيث يتطلب الأمر وقتًا كي يتمكن من نقل البكتيريا. يُنصح بارتداء ملابس تغطي الجسم عند التواجد في المناطق المعرضة للقراد، خاصة في المناطق الرطبة، وتفقد الجسم جيدًا بعد التواجد في مثل تلك المناطق للبحث عن القراد وخلعه عند ظهوره، كما يجب تجنب الأماكن التي تتوافر فيها الأعشاب الطويلة وأكوام الأخشاب.