اخبار الإمارات

الذكاء الاصطناعي في دبي.. استراتيجيات طموحة تثري صناعة المحتوى

ت + ت الحجم الطبيعي

توفر دبي كل الأساليب والتقنيات العصرية التي تسهم في إثراء صناعة المحتوى، ووفرت كل الاستراتيجيات والعوامل التي تسهم في تميزها في هذا المجال، من بينها تشجيع صناع المحتوى على استخدام الذكاء الاصطناعي، ما يسهم في تميز محتواهم وسهولة أعمالهم حتى الوصول إلى أعلى مستويات التقدم والنجاح.

وفي هذا السياق، أكدت الدكتورة ميثاء بوحميد، مديرة نادي دبي للصحافة، أن دبي ضمن احتضانها للذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة تسعى إلى تعزيز التميز في مجال صناعة المحتوى، إذ أطلقت «بودفست دبي»، ضمن أكبر تجمع للبودكاسترز في المنطقة، بحضور صنّاع المحتوى الصوتي والإعلاميين من مختلف أنحاء العالم، إضافة إلى المؤسسات الإقليمية المتخصصة في صناعة المحتوى الصوتي، مشيرة إلى أن «بودفست دبي» هو إحدى المبادرات التي تترجم رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لريادة الإمارة في المجالات كافة.

وأضافت: يواكب «بودفست دبي» منذ إطلاقه نمو وتطور صناعة المحتوى الصوتي الآخذة في الازدهار عالمياً، ويبحث سبل توسيع نطاقها وتعزيز مردودها الإيجابي في المنطقة، فالهدف الأول والأخير من هذه المساعي هو تعزيز قدرات الإعلام في المنطقة ودعم صناع المحتوى لمواكبة التطلعات المستقبلية.

وتابعت: خلال السنوات الثلاث الماضية نجح بودفست دبي في دعم العديد من صناع المحتوى الصوتي، كما عقد شراكات مع كبرى الشركات العالمية المعنية بصناعة «البودكاست»، وجهز النادي مقره ببنية تحتية داعمة لبث وإنتاج مثل هذا المحتوى، بهدف دعم المواهب وصناع المحتوى الصوتي، إضافة إلى المساحة التي يفردها النادي سنوياً لجميع المشاركين للإدلاء بأفكارهم وتصوراتهم حول واقع ومستقبل صناعة المحتوى الصوتي أو «البودكاست» في المنطقة العربية، وقد نفذت العديد من هذه المشاريع والأفكار، وهذا الحراك في مجمله أسهم بلا شك في تطوير صناعة «البودكاست» في المنطقة العربية.

وقالت: دبي مدينة عيونها دائماً على المستقبل، ولها دور حيوي على مستوى العالم بوصفها مركزاً رائداً للتوجهات الرقمية المستقبلية، ووجهة مؤثرة في تطوير الإعلام والمحتوى العربي، في الوقت الذي تشير فيه الإحصاءات إلى أن قطاع «البودكاست» في العالم يشهد نمواً لافتاً تقدّر قيمته بالمليارات، حيث تشير توقعات شركة «ذا بيزنس ريسرتش كومباني» العالمية للدراسات إلى بلوغ قيمة هذا القطاع الإعلامي ما يزيد على 66 مليار دولار حول العالم بحلول عام 2027، وبنسبة نمو سنوية تصل إلى   26.5 %؛ لذا كانت دبي من أوائل المدن العربية التي تبنت ودعمت هذه الصناعة من خلال رصد المقومات اللازمة لتحفيز نمو المحتوى الصوتي وتوسيع نطاق متابعيه، بما يسهم بقوة في النهوض بهذا الشكل الإعلامي الجديد، فضلاً عن ضرورة العمل على تعزيز الوجود العربي فيه من خلال محتوى رفيع الجودة ذي مردود إيجابي على المجتمعات العربية، وأهمية العمل على إيجاد مساحة أكبر لنمو صناعة المحتوى في العالم العربي.

وتابعت: تعتبر دبي مقراً إقليمياً لكبرى الشركات المعنية بصناعة المحتوى الإعلامي والصوتي، واجتماع أهم صُنّاع «البودكاست» في دبي، وحرصهم على المشاركة في نقاش مهني هدفه الارتقاء بالقطاع يعكس مدى الثقة في ريادة دبي في مجال الإعلام الرقمي وإسهامها الإيجابي في تشكيل مستقبله.

بدوره، أوضح صانع المحتوى الإماراتي سيف الذهب أن الذكاء الاصطناعي وفّر أدوات مختلفة لعملية صناعة المحتوى، واختصر الوقت كثيراً على مبدعي هذا المجال، فبعد أن كانت صناعة موضوع ما تستغرق وقتاً وجهداً أكبر، باتت مع التقنيات الحديثة التي توفرها دبي أكثر سهولة وتحتاج إلى وقت أقل، وبات من السهل على أي شخص أن يصبح صانع محتوى.

وأكد أن دبي وفرت البنية التحتية لصناع المحتوى، وأيضاً للمسؤولين عن التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي، وبفضل التقنيات الموجودة في الإمارة زاد عدد صناع المحتوى، وزادت الأدوات التي يستخدمونها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى