اخبار الإمارات

الشاي.. ألوان ونكهات متعددة وطلب مستمر على مدار العام

كشف مسح ميداني، أجرته «» في عدد من منافذ بيع تجارة التجزئة في السوق المحلية، عن وجود نحو 54 علامة تجارية للشاي بمختلف أنواعه.

وأظهر المسح الميداني أن منتجات الشاي المعبأة في دولة الإمارات تتصدر المتداول في الأسواق المحلية، ويرجع بعضها لأسواق آسيوية، أبرزها الهند وسريلانكا، أو لدول إفريقية مثل كينيا، إضافة إلى منتجات ذات منشأ أوروبي.

وتصدّرت ثلاثة أنواع، العلامات التجارية الأعلى سعراً في الأسواق، شملت: المنتجات العضوية، ومنتجات «شاي الماتشا الأخضر»، إضافة إلى الشاي ذي المواصفات الصحية الخاصة الخالية من الكافيين.

من جانبهما، قال متخصصان في قطاع تجارة التجزئة إن الشاي من السلع التي تشهد رواجاً مستمراً في الطلب على مدار العام، ويرتفع بمعدلات متباينة خلال مواسم مثل شهر رمضان والأعياد.

تنوع كبير

وتفصيلاً، أظهر مسح ميداني أجرته «» على عدد من منافذ البيع في الأسواق المحلية، وجود نحو 54 علامة تجارية لمنتجات الشاي بمختلف أنواعه.

وكشف المسح عن وجود تنوع كبير في دول المنشأ لسلعة الشاي، تتصدرها المنتجات المعبأة في السوق المحلية، إضافة إلى منتجات من منشأ هندي، وسريلانكي، وصيني، وكيني، إضافة إلى أنواع مستوردة من اليابان، وأذربيجان، والمغرب، ومصر، والمملكة المتحدة، كما يتم تداول منتجات عدة مستوردة من دول الاتحاد الأوروبي.

أنواع الشاي

كما أظهر المسح الميداني توافر أنواع متعددة من الشاي، أبرزها: «الشاي الأسود» أو ما يُطلق عليه «الأحمر»، وهو الذي تعرّض للأكسدة بشكل كامل في عمليات إنتاجه، كما أنه الأكثر انتشاراً، ويتوافر بنكهات متعددة من حيث الكثافة، فمنه الشاي العادي، والقوي، فضلاً عن الشاي المُعطر الذي يُطلق عليه «إيرل غراي»، وشاي الإفطار الإنجليزي «بريكفاست تي»، وهو من بين الأقوى من حيث النكهة أو تواجد نسب الكافيين به.

كما تتضمن الأسواق منتجات لـ«الشاي الأخضر» والذي يأتي بأنواع مختلفة من أوراق شاي غير مؤكسدة، فيما يتم تداول أنواع بنسب أقل لمنتجات «الشاي الأبيض» الذي يُعدّ من أقل أنواع الشاي معالجة والأكثر صحة، حيث يتميّز باحتوائه على العديد من مضادات الأكسدة.

وكشف المسح وجود نكهات متعددة للشاي في السوق، تتضمن: النعناع، والياسمين، والقرفة، والزعفران، والزعتر، والتفاح، والليمون، والهيل، والزنجبيل، والفاكهة البرية، والبرتقال، والخوخ، والتوت، والمانجو، إضافة إلى الشاي المشهور الذي يتم إعداده وفق الطريقة المغربية «موروكون تي»، ومنتجات شاي الأعشاب على الطريقة الهندية «مسالا»، ويتضمن مزيجاً من البهارات الخاصة الحارة، فضلاً عن «شاي الكرك» وهو خليط من الشاي الأحمر والحليب وبعض البهارات مثل القرنفل.

الشاي العضوي

كما كشف المسح الميداني أن السعر الأغلى في منافذ بيع التجزئة للشاي، يرجع إلى «الشاي العضوي»، والذي يُزرع بالاعتماد على طرق زراعية طبيعية، من دون مواد كيماوية، سواء بالأسمدة أو التربة، إضافة إلى منتجات «شاي الماتشا»، الذي يُحضر من أوراق نبات شاي تزرع في الظل فترات طويلة وتطحن قبل التجفيف، وتمتاز بزيادة مادة الكلوروفيل فيها مقارنة بجميع أنواع الشاي، كما تضم قائمة الشاي الأعلى سعراً منتجات أوروبية بمواصفات صحية خالية من الكافيين.

ويبلغ سعر عبوة شاي «ماتشا» الأخضر الياباني، وزن 30 غرماً، على سبيل المثال، نحو 47 درهماً، فيما تختلف الأسعار لكل نوع من أنواع الشاي بحسب الوزن، ودولة المنشأ، وطريقة التعبئة والتغليف، وتاريخ الحصاد.

طلب مستمر

وقال مسؤول المبيعات في منفذ بيع، محمد منصور، لـ«»: «تمتاز منتجات الشاي بكونها من السلع التي تشهد طلباً مستمراً على مدار العام، لكنها قد تشهد بعض الارتفاعات السعرية النسبية خلال مواسم، كشهر رمضان، وعيدي الفطر والأضحى، أو مواسم العطلات بشكل عام».

من جانبه، قال مسؤول المبيعات في أحد منافذ البيع، سوني فيكاس: «يُعدّ الشاي من السلع ذات الطلب المرتفع والتنوع الكبير في الأسواق، وذلك مع اختلاف العادات الاستهلاكية للمتسوقين من مختلف الجنسيات الذين يعتمدون على الشاي كمشروب يومي»، لافتاً إلى أن ذلك التنوع يحفّز العديد من العلامات التجارية الجديدة على دخول السوق المحلية.


علامات تجارية

«ليبتون»، «الكوزي»، «أحمد تي»، «توينجز»، «تيتلي»، «ديلما»، «جرين فيلد»، «بروك بوند»، «غود مورننغ»، «التعاون»، «ايسترن»، «ناتشرز»، «سييكم»، «سوسيتي»، «يونيون»، «ممتاز» «شارجاكووب»، «تاتا تي»، «كارفور»، «ميزون»، «الغزالين»، «واج بكري»، «ربيع إكسبيرس»، «تييس»، «تيكان»، «أزركاي»، «رويال»، «هيلواي»، «ايتو أن»، «سلطان»، «بلقيس»، «لوس بيونس»، «ليون»، «اورجانيك لاردر»، «علي تي»، «هيماني»، «هيا رويال»، «إيست تي»، «ريتشارد تي»، «سلطان العنبر»، «سمارا»، «الكبوس»، «لولو»، «أوليندا»، «إيفر جرين»، «كنان ديفان»، «إيه تي دي»، «دي آر ستاترتوس»، «بي جي تيبس»، «يوجي»، «فييلي»، «بوكا»، «هاي تي»، و«دايموند».

الأكثر استهلاكاً

تتباين التقارير حول أول ظهور للشاي في العالم بين جنوب الصين والهند وسريلانكا، كما تتباين في أكثر الشعوب استهلاكاً له، وإن كانت دراسات صنّفت تركيا بكونها من الأكثر استهلاكا عالمياً، حيث يستهلك كل تركي 1300 كوب شاي سنوياً في المتوسط، وصُنِّفت دول مثل الهند وإيرلندا وإنجلترا، والصين واليابان من ضمن الدول الـ10 الأكثر استهلاكاً للشاي عالمياً، وتبلغ قيمة الإنتاج العالمي من الشاي أكثر من 17 مليار دولار سنوياً، فيما تُقدّر قيمة تجارة الشاي العالمية بنحو 9.5 مليارات دولار، بحسب بيانات منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة «فاو».

فوائد صحية لتناول الشاي باعتدال

أشارت تقارير عالمية إلى أن الشاي يحتوي على فوائد صحية تعمل على تعزيز صحة القلب، إذ يحتوي على مركبات «فلافونويد»، وهي مواد مضادة للأكسدة تحسّن من صحة القلب، فضلاً عن دوره في تقليل نسبة السكر في الدم والكوليسترول الضار، خصوصاً «الشاي الأخضر».

وأوضحت التقارير أن منتجات الشاي تدعم تحسين صحة الجهاز الهضمي، إذ يتميّز الشاي بخصائص مضادة للبكتيريا، إضافة إلى وجود مادة البوليفينول التي تعزز من نمو البكتيريا النافعة في الأمعاء، والتي وُجد أنها تقلل من خطر الإصابة بأمراض، مثل داء الأمعاء الالتهابية.

ويسهم تناول الشاي باعتدال في تقليل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، عبر المركبات التي يتضمنها الشاي بمختلف أنواعه، كما يزيد من نشاط هرمون الأنسولين أكثر من 15 مرة معملياً.

كما يدعم الشاي بأنواعه، تحسين وظائف المخ، والحالة المزاجية للأفراد، ويزيد من الطاقة والتركيز.

ويعزز الشاي من تقليل خطر الإصابة بمرض ألزهايمر والباركنسون، ويعود ذلك لاحتوائه على مركبات الكاتيكين التي أظهرت تأثيرات وقائية من تلك الأمراض معملياً.

مخاطر الإفراط

تتسبب زيادة الإفراط في تناول الشاي بتقليل امتصاص الحديد الموجود في الأطعمة، والإصابة بالقلق والتوتر، لاحتواء الشاي على الكافيين، فيما يُعدّ الشاي الأسود أكثر الأنواع احتواء عليه، كما يتسبب الإفراط في استهلاك الشاي بالمعاناة من الأرق ومشكلات النوم، إذ يُقلل الكافيين من إنتاج هرمون الميلاتونين، وهو هرمون يحفّز الجسم على النوم.

ويسهم تناول الشاي بمعدلات كبيرة في المعاناة من حرقة المعدة، أو زيادة أعراض ارتجاع المريء، وذلك لإرخاء الكافيين الصمام الفاصل بين المريء والمعدة، إضافة إلى زيادة إنتاجه الحامض المعدي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى