تُصنع معظم أنواع الشعرية سريعة التحضير من دقيق القمح المكرر، وهو قليل الألياف وخالٍ تقريبًا من العناصر الغذائية الأساسية. غالبًا ما تكون عبوات التوابل المرفقة غنية بالصوديوم، حيث تتجاوز نصف الكمية اليومية الموصى بها في حصة واحدة، مما قد يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والسكتة الدماغية عند تناولها بكميات كبيرة. بالإضافة إلى ذلك، تحتوي العديد من العلامات التجارية على إضافات مثل الجلوتامات أحادية الصوديوم (MSG) والمواد الحافظة لتعزيز النكهة وتقليل مدة الصلاحية. وعلى الرغم من أن كميات صغيرة من الجلوتامات تعتبر آمنة، إلا أن الإفراط في تناولها قد يسبب الانتفاخ والصداع ومشاكل صحية أخرى، خاصة للأشخاص الحساسين. كما تحتوي الشعرية على نسب عالية من الدهون المشبعة، لأنها تُقلى مسبقًا في زيت النخيل، الأمر الذي يزيد من السعرات الحرارية والدهون غير الصحية، ويمكن أن يسهم مع الوقت في زيادة الوزن وارتفاع مستويات الكوليسترول.
طرق لتقليل المخاطر الصحية للشعرية سريعة التحضير
لا يعني حب تناول الشعرية أن تتركها تمامًا، بل من الأفضل تحقيق توازن في استهلاكها باتباع بعض النصائح. يمكنك إضافة الكثير من الخضراوات، مثل السبانخ والفلفل والجزر، لتعزيز محتواها من الألياف والفيتامينات. كما يفضل تقليل كمية التوابل أو استخدام بهارات منزلية بهدف تقليل الصوديوم، والمحاولة لاختيار أنواع الشعرية المخبوزة أو المجففة بالهواء إذا كانت متوفرة. ويُنصح بإضافة مصدر للبروتين كالبيض أو الدجاج المشوي لجعل الوجبة أكثر إشباعًا، مما يُسهم في تقليل تأثير الدهون والسعرات الفارغة الموجودة فيها. باتباع هذه النصائح، يمكن جعل تناول الشعرية أكثر صحة وتقليل مخاطرها على الصحة بشكل كبير.