“الطيران المدني” تصدر الموافقة على التصميم لأول مهبط طائرات عمودية هجينة في العالم

في خطوة هامة لصناعة الطيران العالمية، أصدرت الهيئة العامة للطيران المدني في دولة الإمارات الموافقة على التصميم لأول مهبط طائرات عمودية هجينة في الدولة في محطة الرحلات البحرية في ميناء زايد بأبوظبي، وذلك كجزء من مشروع “تاكسي الطائرات الجوية” في أبوظبي.
وتم تطوير المهبط العمودي الهجين بالتعاون الاستراتيجي مع مجموعة موانئ أبوظبي، وشركة فالكون لخدمات الطيران ، وشركة آرتشر للطيران، وهو يمثل خطوة تحوّلية نحو النقل الجوي المتكامل والمستدام عبر الإمارة.
ويعد هذا المهبط العمودي الهجيني الأول في دولة الإمارات المصمم لاستيعاب كل من الطائرات المروحية التقليدية والطائرات ذات الإقلاع والهبوط العمودي الكهربائية (eVTOL)، مثل طائرة “آرتشر ميدنايت”، مما يوفر نموذجاً متعدد الاستخدامات ومناسباً للمستقبل في مجال التنقل الحضري. تم التخطيط له كجزء من شبكة البنية التحتية الأوسع لشركة آرتشر في دولة الإمارات، مع بدء العمليات التجارية لتاكسي الطائرات مع طيران أبوظبي.
وتم اختيار هذا الموقع الأول بسبب موقعه في محطة الرحلات البحرية في ميناء زايد بأبوظبي، التي تعد مركزاً رائداً لصناعة الرحلات البحرية الإقليمية، حيث تستقبل أكثر من 650,000 زائر سنوياً.
كما أنها بوابة لأشهر وجهات الثقافة والترفيه في العاصمة، مما يوفر الوصول السهل إلى متحف اللوفر أبوظبي وحي الثقافة في السعديات. تدير فالكون لخدمات الطيران جولات هليكوبتر سياحية من هذا الموقع، مما يتيح للزوار فرصة فريدة لاستكشاف المدينة من السماء وزيارة معالم أبوظبي الشهيرة.
أصبحت الهيئة العامة للطيران المدني أول سلطة للطيران المدني في العالم تطور معايير تنظيمية للبنية التحتية الهجينة – وهو إطار رائد مصمم لدعم التشغيل الآمن والمتكامل والفعال لكل من الطائرات المروحية وeVTOL من منصة واحدة. بعد إجراء مشاورات واسعة مع الشركاء من قطاع الطيران ، أصبحت هذه المعايير المقترحة في المرحلة النهائية، ومن المتوقع نشرها في يوليو 2025، مما يمثل خطوة كبيرة نحو دمج التنقل الجوي المتقدم بسلاسة في الأنظمة البيئية للطيران الحالية.
التزام بالابتكار والقيادة العالمية
قال مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني، سيف محمد السويدي: “هذا الإنجاز لا يتعلق بالبنية التحتية فقط، بل يعكس التزام دولة الإمارات الثابت بالابتكار والقيادة العالمية في مجال التنقل الجوي المتقدم. من خلال تعاوننا الوثيق مع آرتشر، ومجموعة موانئ أبوظبي، وخدمات فالكون للطيران، فإننا نُمكّن مستقبلاً يكون فيه النقل الجوي المستدام والعالي التقنية جزءاً أساسياً من مشهدنا الحضري. إن هذه الموافقة تمثل بداية عصر جديد للطيران المدني، قائم على رؤية طموحة.”
قال عقيل الزرعوني، المدير العام المساعد للهيئة العامة للطيران المدني – قطاع شؤون سلامة الطيران: “من خلال تطوير أول معايير تنظيمية للبنية التحتية الهجينة في العالم، تضع الهيئة العامة للطيران المدني دولة الإمارات في طليعة الابتكار العالمي في صناعة الطيران. ويضمن هذا الإطار أن تكون بنيتنا التحتية للتنقل الجوي آمنة وفعالة وقابلة للتكيف، مما يضع الأساس لدمج سلس لكل من الطائرات المروحية وطائرات eVTOL من الجيل القادم ضمن بيئة تشغيل موحدة.”
ومن جانبه، قال آدم غولدشتاين، الرئيس التنفيذي والشريك المؤسس لشركة آرتشر: “إن الاستفادة من الأصول الحالية للطيران هي حجر الزاوية لاستراتيجيتنا في الإطلاق. إنها تتيح لنا التحرك بسرعة وأمان، مع تحضير البنية التحتية الحيوية قبل إطلاقنا المخطط لخدمة تاكسي الطائرات التجارية. لم يكن هذا الإنجاز ممكناً إلا من خلال شراكات قوية مع الهيئة العامة للطيران المدني، ومجموعة موانئ أبوظبي، وخدمات فالكون للطيران.”
وقال الكابتن رمنديب اوبروي، الرئيس التنفيذي لشركة فالكون لخدمات الطيران : “لطالما كان هذا المهبط بوابة للزوار لاستكشاف أبوظبي من السماء، وتحويله إلى مهبط هجيني يمثل فصلاً جديداً ومثيراً. نحن فخورون بدعم رؤية الإمارات من خلال تقديم بنية تحتية جاهزة للمستقبل، لا تعزز فقط عروضنا السياحية، بل تدعم أيضاً التحول نحو حلول التنقل الجوي المستدامة والمتقدمة.”
وقالت نورة راشد الظاهري، الرئيس التنفيذي للأعمال البحرية في مجموعة موانئ أبوظبي: “إن إطلاق المهبط الهجين في محطة الرحلات البحرية في ميناء زايد يمثل خطوة هامة في مسيرتنا. إن الاستفادة من هذه التقنية المتطورة لدفع النمو وتقليل تأثيرنا على البيئة هو شهادة على التزامنا بالابتكار والاستدامة. ستتيح لنا منشأتنا الحديثة في ميناء زايد، بالإضافة إلى كفاءتنا التشغيلية المعروفة، توفير خدمات أسرع وأكثر استدامة لعملائنا، وتعزيز مكانة أبوظبي كمدينة رائدة في توفير الرحلات البحرية وتقديم تجارب مبتكرة واستثنائية.”
وسيكون المهبط العمودي الهجيني نقطة انطلاق رئيسية لخدمة تاكسي الطائرات في أبوظبي، التي من المخطط إطلاقها بحلول عام 2026، لربط المواقع الرئيسية عبر المدينة بحلول التنقل الجوي الهادئة والفعالة.
ويضع مشروع “تاكسي الطائرات الجوية في أبوظبي”، المدعوم بشراكة قوية بين القطاعين العام والخاص، الإمارة في طليعة قطاع التنقل الجوي المتقدم العالمي، ويحدد معياراً للمدن في جميع أنحاء العالم التي تسعى لدمج طائرات eVTOL في شبكات النقل الخاصة بها.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news