اخبار الإمارات

القطار فائق السرعة.. تجربة أشبه بـ «ركوب الطائرة»

كشف رئيس قسم المشاريع في شركة قطارات الاتحاد، محمد الشحي، أن الشركة تعمل على تطوير وتشغيل القطارين اللذين سينطلقان من العاصمة أبوظبي، أحدهما فائق السرعة، ويربط بين أبوظبي ودبي خلال 30 دقيقة فقط (1800 ثانية)، وسرعته القصوى تصل إلى 350 كيلومتراً في الساعة، والآخر قطار ركاب سرعته تصل إلى 200 كيلومتر في الساعة.

وقال الشحي، في حوار خاص مع «»، إن القطار فائق السرعة سيوفر تجربة تنقل أشبه بركوب الطائرة، يستفيد منها كل فئات المجتمع، سواء أكانوا موظفين متجهين إلى جهات عملهم، أو طلبة إلى جامعاتهم، أو سياحاً وعائلات إلى وجهاتهم السياحية والاجتماعية، وغيرهم، مشيراً إلى أن شبكة السكك الحديدية للقطار فائق السرعة مختلفة عن شبكة السكك الحديدية لقطار الركاب، مؤكداً أنه بعد تشغيلهما سيحققان 10 فوائد ومكاسب اجتماعية واقتصادية وبيئية على الأقل.

وتشمل هذه الفوائد: «تسهيل حركة تنقل الركاب، وتقليل وقت السفر مقارنة بوسائل النقل الأخرى، وتخفيف الازدحام المروري على الطرق، من خلال توفير بديل مناسب لملايين الأفراد يغني عن استخدام وسائل النقل البرية الأخرى أو التنقل بمركباتهم الشخصية، والحد من الحوادث المرورية».

كما تشمل تمكين المواطنين والمقيمين والسياح من الوصول إلى أبرز المعالم السياحية والوجهات المهمة بالدولة في وقت قصير، وتعزيز الروابط الاجتماعية بين المناطق التي سيربطانها، وتعزيز حركة السياحة في الدولة، وتعزيز النمو الاقتصادي في الدولة، والارتقاء بجودة الحياة اليومية للمواطنين والمقيمين والزوار، وتقليل انبعاثات الكربون بشكل كبير.

وأوضح الشحي أن شبكة السكك الحديدية للقطار فائق السرعة ستربط بين العاصمة أبوظبي وإمارة دبي، ويشمل ذلك جزيرة الريم، والزاهية، وجزيرة السعديات، وجزيرة ياس، ومطار زايد الدولي، والجداف، بينما ستربط شبكة السكك الحديدية لقطار الركاب بين 11 مدينة ومنطقة في الدولة، من السلع إلى الفجيرة، أبرزها الرويس، والمرفأ، والفجيرة، والشارقة، والذيد، وأبوظبي، ودبي.

وعن الطاقة الاستيعابية، أوضح أنه بالنسبة لقطارات الركاب ستتسع لنحو 400 راكب لكل قطار، ومن المتوقع أن يصل عدد ركاب هذه القطارات إلى أكثر من 36.5 مليوناً سنوياً في عام 2030.

أما في ما يتعلق بسعة القطار فائق السرعة، فأكد أنه سيتم الإعلان عنها في وقت لاحق، مؤكداً أن هذا القطار سيلبي احتياجات ومتطلبات الركاب عند تشغيله في المستقبل.

وأكد الشحي أن مشروع القطار فائق السرعة، الذي تتولى قطارات الاتحاد مهمة تطويره وتشغيله، يجسد خطوة نوعية تسهم في تعزيز مكانة الدولة كوجهة رائدة لدعم منظومة النقل الذكي، بما يواكب التوجهات الوطنية لتحقيق التوازن بين مسيرة التنمية الاقتصادية المستدامة والحفاظ على البيئة.

وذكر أن القطار سيعمل ،عند تشغيله في المستقبل، بسرعة قصوى تصل إلى 350 كيلومتراً في الساعة، وسيربط بين أبوظبي ودبي خلال 30 دقيقة فقط، مشيراً إلى أن القطار فائق السرعة سيضمن التنقل السريع بين أبوظبي ودبي، واختصار المسافات، وتقليل مدة التنقل اليومية، ليسهم في الارتقاء بجودة الحياة اليومية للمواطنين والمقيمين والزوار، وتعزيز الروابط الاقتصادية والاجتماعية بين العاصمة ودبي.

وفي ما يخص مزايا القطار من حيث التصميم، أوضح الشحي أنه سيتم تصميم القطار فائق السرعة بتركيز كبير على راحة المسافرين، مع تجهيزه بوسائل الراحة العصرية (أنظمة المعلومات والترفيه، ومحطات الشحن، وغيرهما)، وتخصيص مساحة واسعة للجلوس، إضافة إلى كونه مزوداً بأنظمة تكييف متطورة، ما يوفر تجربة تنقل متميزة أشبه بالسفر على متن الطائرة.

وأشار إلى أنه لضمان مستويات عالية من الرفاهية، وتجربة سفر مريحة ومتكاملة، سيتم تزويد محطات الركاب بصالات انتظار مجهزة بمنافذ للبيع بالتجزئة، للارتقاء بتجربة ما قبل المغادرة.

وحول أهم المحطات الرئيسة التي سيتوقف عندها القطار بين أبوظبي ودبي والمدن الأخرى، أوضح الشحي أن مشروع القطار فائق السرعة سيضم ست محطات توجد في مواقع استراتيجية وحيوية بين الإمارتين.

وقال إن شبكة القطارات ستربط ما بين جزيرة الريم، وجزيرة السعديات، وجزيرة ياس، ومطار زايد الدولي في أبوظبي، وحول منطقة مطار آل مكتوم والجداف في دبي، كما سيتيح القطار الوصول إلى أبرز المعالم السياحية والوجهات المهمة بالدولة في وقت قصير.

ورداً على سؤال بشأن المحطات المستقبلية للقطار، أوضح الشحي أن القطار سيربط بين العاصمة أبوظبي وإمارة دبي عبر المحطات التي تم ذكرها، وليس هناك معلومات بشأن أي مدن أخرى، وفي حال توافر أي مستجدات بشأن المشروع سيتم الإعلان عنها في الوقت المناسب.

وأشار إلى مراعاة أن يلبي القطار احتياجات ومتطلبات الركاب عند تشغيله في المستقبل، ولفت إلى طرح المناقصات الخاصة بعقود المشروع، إضافة إلى استكمال التصاميم الخاصة بالشبكة، وهو ما يعكس التقدم الملحوظ في تطوير المشروع، ويضمن سيره بسلاسة، ومع اقتراب موعد التشغيل في المستقبل سيتم الإعلان عنه.

وبالنسبة للفوائد والمكاسب التي سيحققها القطار فائق السرعة في دعم وتعزيز قطاعَي السياحة والاستثمار في الدولة، أكد الشحي أن مشروع القطار فائق السرعة يمثل استثماراً استراتيجياً في مستقبل الدولة، وعند تشغيله في المستقبل، سيحقق القطار فائق السرعة العديد من الفوائد الاجتماعية والاقتصادية والسياحية.

واستعرض أهم هذه الفوائد قائلاً إن القطار فائق السرعة سيعيد تعريف مفهوم السفر والتنقل في الدولة، ليقدم عصراً جديداً عبر توفير تجربة متميزة تركز على تعزيز الترابط والسرعة والراحة والرفاهية والكفاءة، لتسهيل الحياة اليومية لملايين الأشخاص.

وأضاف «سيصبح التنقل بين أبوظبي ودبي أسهل من أي وقت مضى، وسيتمكن السكان والسياح وأصحاب الأعمال من الوصول إلى وجهاتهم وإنجاز أعمالهم بسرعة عالية، ما يعزز من الكفاءة والإنتاجية، ليسهم المشروع في تعزيز التنمية الشاملة في الدولة».

كما سيسهم المشروع في دعم قطاع السياحة بالإمارات، معززاً بدوره من النمو الاقتصادي، ومن المتوقع أن يسهم القطار فائق السرعة في الناتج المحلي الإجمالي بما يصل إلى 145 مليار درهم للـ50 سنة المقبلة.

وأشار إلى أن القطار فائق السرعة سيعمل باستخدام شبكة كهربائية، ما يقلل انبعاثات الكربون بشكل كبير، وهذا يتماشى مع التزام دولة الإمارات بتطبيق معايير الاستدامة البيئية، وتحقيق أهداف «المبادرة الاستراتيجية للحياد المناخي 2050»، علاوة على ذلك سيقلل القطار فائق السرعة من الازدحام المروري، فضلاً عن تكامله مع شبكات النقل المحلية الأخرى في الدولة، ما سيوفر تجربة تنقل مبتكرة وسريعة ومريحة وآمنة للركاب في المستقبل.

. القطاران تستفيد منهما فئات المجتمع كافة، سواء من الموظفين أو الطلبة أو السياح أو العائلات.

. القطار الأول يصل إلى دبي في 30 دقيقة، وسرعته 350 كيلومتراً في الساعة، والثاني يربط كل إمارات الدولة بسرعة 200 كيلومتر في الساعة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى