المهرجان التجريبي يتناول “المسرح والذكاء الاصطناعي” في أولى ندواته

افتتح د. هشام زين الدين الجلسة الأولى من محور “المسرح وما بعد العولمة” بعنوان “المسرح والذكاء الاصطناعى” مؤكداً أن المواقف تجاه الذكاء الاصطناعي متباينة بين من يراه فتحاً تقنياً يمكن أن يدفع المسرح إلى آفاق جديدة ومن يعتبره تهديداً وجودياً يستدعى نقاشاً عميقاً.
المسرح والذكاء الاصطناعى
شارك في الجلسة د. عبد الكريم عبود (العراق)، د. منتهى طارق (العراق)، د. سليمان محمد آرتي (الكويت)، جهاد الديناري (مصر)، وأدارها د. هشام زين الدين (لبنان).
طرحت د. منتهى طارق أن الذكاء الاصطناعي بدأ يفرض حضوره في ميادين كانت تعتمد على الحس الإنساني، مما أوجد اتجاهين متعاكسين: الأول يخشى أن يحل الذكاء الاصطناعي محل الإحساس الإنساني كأساس للإبداع، والثاني يراه أداة لتبسيط وتسريع العمل. وسعت دراستها لتحليل العلاقة بين الذكاء الاصطناعي وإنسانية النص المسرحي بمنهج متعدد الأبعاد يجمع بين الفلسفة والتحليل الفني والتقني، مركزة على سؤال مدى قدرة الذكاء الاصطناعي على التفاعل مع العمق الإنساني في النص دون أن يفقد النص فرادته وروحه.
خلصت الباحثة إلى أن الذكاء الاصطناعي قادر على بناء بنى درامية متماسكة وإنتاج لغة مسرحية متقدمة، لكنه يظل محدوداً في تجسيد العمق التأملي والبعد الإنساني، وأن الريادة تبقى للعقل والفعل الإنساني الذي لا يمكن تقليصه، إذ يظل الذكاء الاصطناعي مرتبطاً ومقيداً بالعقل البشري ولا يستطيع تجاوز الروح الإبداعية الفريدة للإنسان.
يُذكر أن مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي، أحد أقدم المهرجانات المتخصصة في العروض المسرحية التجريبية، يهدف إلى خلق حوار وتواصل بين شعوب وثقافات مختلفة وتعريف الجمهور في مصر والعالم العربي بأحدث تيارات المشهد المسرحي، وتوفير نافذة للمسرحيين حول العالم للاطلاع على تطورات المشهد المسرحي في مصر والبلاد العربية.