متابعة: نازك عيسى
أصدرت دراسة حديثة تحذيرًا من خطورة الشعور بالوحدة على صحة الإنسان، حيث أكدت أن هذا الشعور يرتبط بزيادة احتمالات الإصابة بالأمراض، والاكتئاب، والمشاكل الصحية المزمنة، وحتى الوفاة المبكرة، مشيرةً إلى أن خطورة الوحدة تعادل تلك المترتبة عن التدخين على الصحة.
وأكد الخبراء، أن رغبة الإنسان في الانتماء إلى مجموعة تلبي احتياجات أساسية وغريزية، وعندما يفتقدها، تتعرض صحته لتأثيرات سلبية.
وشملت الدراسة أكثر من 53 ألف شخص في الولايات المتحدة و13 دولة أوروبية بين عامي 2002 و2020، حيث تتبعت التغيرات في شعورهم بالوحدة كل عامين، خاصةً خلال فترة منتصف العمر من 45 إلى 65 عامًا.
وكشفت الدراسة أن أعدادًا متزايدة من الأمريكيين في منتصف العمر يعانون الآن من الوحدة بشكل متزايد مقارنة بأقرانهم في أوروبا، ويرافق ذلك زيادة في معدلات الوفاة بين البالغين الأمريكيين في سن العمل.
وأوضحت الدراسة أن الشعور بعدم المساواة، سواءً اقتصاديًا أو اجتماعيًا، يزيد من احتمالات الشعور بالوحدة، حيث يقلل هذا الشعور من قدرة الإنسان على تلبية احتياجاته الأساسية. وأكدت أن السياسات العمل السخية والعلاقات الأسرية القوية تقلل من هذا الشعور من خلال تقليل الضغوط المالية والخلافات الأسرية.