أظهرت الدراسات الطبية الحديثة أن المكسرات ليست مجرد وجبة خفيفة لذيذة بل عنصر غذائي أساسي يؤثر مباشرة على صحة القلب والأوعية الدموية، إذ يساعد تناولها بانتظام في تنظيم الكوليسترول، تحسين ضغط الدم، خفض الدهون الثلاثية والحد من الالتهابات، مما يجعلها خط دفاع مهم ضد أمراض القلب.
فوائد المكسرات لصحة القلب
تحتوي المكسرات على دهون غير مشبعة وألياف وفيتامينات ومعادن، ما يمنحها دورًا فعّالًا في الوقاية من أمراض الشرايين التاجية والسكتة الدماغية والنوبات القلبية وقصور القلب، كما تساهم في خفض الكوليسترول الضار (LDL) والدهون الثلاثية وتعزيز الكوليسترول المفيد (HDL). من الأنواع المفيدة للجسم الجوز واللوز والفستق والمكاديميا والفول السوداني.
متى يفضل تناول المكسرات؟
لا توجد أدلة سريرية قاطعة تحدد وقتًا مثاليًا وحيدًا لتناول المكسرات، لكنّ الدراسات تشير إلى أن تناولها صباحًا أو بعد الظهر يساعد على منح طاقة وتقليل الشعور بالجوع، بينما قد يفيد تناولها قبل النوم بعض الأشخاص بفضل احتوائها على التربتوفان الذي يساعد على إفراز الميلاتونين المرتبط بتحسين جودة النوم، وبشكل عام يمكن تناولها في أي وقت للاستفادة من فوائدها.
المكسرات والالتهابات
تتفوق المكسرات ليس فقط لاحتوائها على دهون صحية بل أيضًا لقدرتها على تقليل الالتهابات المزمنة في الجسم، والالتهاب المستمر يعد من العوامل الرئيسية التي ترفع خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، لذا يساهم إدخال المكسرات في النظام الغذائي في الوقاية على المدى الطويل.
كيف تدمج المكسرات في نظامك الغذائي؟
يمكن تناول المكسرات كوجبة خفيفة بمفردها أو إضافتها إلى السلطات الطازجة، أطباق الخضراوات المشوية أو المطهية، الزبادي والحلويات الصحية، وصفات القرع والبطاطا الحلوة، وتناسب المكسرات الأطعمة الحلوة والمالحة على حد سواء مما يمنحها تنوعًا في الاستعمالات.
الكمية المناسبة
يجب الحذر من الإفراط في تناول المكسرات لكونها عالية السعرات، فالاعتدال أساس للاستفادة دون زيادة في الوزن، والتوصية العامة هي تناول حفنة صغيرة يوميًا من المكسرات المختلطة غير المملحة والمحمصة بطريقة صحية.