اخبار الإمارات

«بصمة وجه» تستدعي التاريخ المرضي لتحسين فرص النجاة

كشفت مؤسسة دبي لخدمات الإسعاف عن مشروع مستقبلي تعكف على تطويره، يهدف إلى استخدام «بصمة الوجه» للتعرف إلى بيانات المريض والتاريخ المرضي بشكل فوري عند تقديم الخدمة الإسعافية، من دون الحاجة إلى إبراز بطاقة الهوية أو الإدلاء بأي بيانات أو معلومات شخصية.

وأوضحت المؤسسة أنه من خلال المشروع الجديد سيتمكن مسعف الطوارئ من مسح بصمة وجه المريض فوراً واستخراج ملفه الطبي، للتعرف إلى طبيعة وضعه الصحي السابق، ما يُسهم في تقديم الدعم الطبي المناسب لحالته، كما يسهم في تسريع الاستجابة وتحسين فرص النجاة للمرضى في حالات الطوارئ.

وتفصيلاً، قال مدير إدارة عمليات الإسعاف في مؤسسة دبي لخدمات الإسعاف، ماجد الزرعوني، إن المشروع يجري بالتعاون مع الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي، ويستند إلى التجربة الناجحة والمميزة لـ«الممرات الذكية» المطبّقة في مطارات دبي، وتسمح بالتعرف إلى جميع بيانات المسافرين عبر بصمة الوجه من دون إبراز أي وثائق.

وأضاف لـ«»: «نعمل على تكييف هذه التقنية من خلال الاستفادة من الخبرات الكبيرة والأنظمة، وما توصلت إليه الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب من تقنيات حديثة لتخدم خدمات الإسعاف، بحيث يتمكن المسعف من مسح بصمة وجه المريض فوراً، واستخراج ملفه الطبي، ما يُسهم في تسريع الاستجابة وتحسين فرص النجاة».

وأكد أن «إسعاف دبي» ملتزمة بتعزيز مكانة دبي مدينة آمنة ورائدة في توفير خدمات الرعاية الصحية الطارئة، وذلك من خلال الابتكار المستمر وتطوير الخدمات الخمس الرئيسة «الاستجابة للحالات الطارئة، ونقل المرضى، وتغطية الفعاليات، وتنظيم وترخيص خدمات المجتمع، والتوعية المجتمعية».

وأشار الزرعوني إلى أن مؤسسة دبي لخدمات الإسعاف تعمل باستمرار على مواكبة التحديات الناتجة عن النمو السكاني في الإمارة، وارتفاع أعداد البلاغات، مؤكداً أن «الزيادة في الطلب تحمّلنا مسؤولية مضاعفة لتقديم رعاية صحية طارئة تفوق توقعات المتعاملين»، مشيراً إلى أن المؤسسة افتتحت خلال الفترة الأخيرة أكثر من 14 محطة إسعافية جديدة موزعة في أنحاء الإمارة، بما فيها مطارات دبي، ما أسهم في تقليص زمن الاستجابة.

وفي ما يتعلق بالجاهزية للفعاليات الكبرى، أكد الزرعوني، أن المؤسسة تضع خططاً استباقية متكاملة بالتعاون مع الجهات المعنية في لجنة تأمين الفعاليات في دبي، لتأمين أكثر من 40 موقعاً خلال المناسبات، تشمل أماكن الاحتفالات، والمراكز التجارية، والشواطئ، ومناطق تجمع الجمهور.

وأكد أن خدمات إسعاف دبي لا تقتصر على نقل المرضى والمصابين، بل تمتد إلى تقديم رعاية طبية متقدمة في موقع الحدث، من خلال طواقم مؤهلة تشمل مسعفين متقدمين وأطباء طوارئ، قائلاً: «نسعى إلى أن تصل الرعاية الطبية إلى المتعامل في مكانه، قبل نقله، وإن لزم الأمر، إلى المستشفى المناسب».

وأضاف أن المؤسسة توفر أيضاً خدمات الإسعاف الجوي بالتعاون مع شرطة دبي، والتوعية المجتمعية، وتنظيم وترخيص الخدمات الطبية الطارئة، لافتاً إلى أن القانون يحمي كل من يقدم المساعدة الطبية الطارئة بحسن نية.

وفي ما يخص العمل التطوعي، أوضح أن المؤسسة تستقبل المتطوعين بالتنسيق مع هيئة تنمية المجتمع، وتعمل على تأهيلهم وتدريبهم ليشاركوا في تغطية الفعاليات الكبرى، مشيداً بالإقبال الجيد من أفراد المجتمع والمشاركة المتوازنة بين الجنسين في الأعمال التطوعية، معرباً عن أمله في توسيع قاعدة المتطوعين بشكل أكبر خلال الفترة المقبلة لخدمة مجتمع دبي.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى