بعد إصابة الفنان حمدي إسماعيل.. تعرف على أسباب نزيف المخ وطرق الوقاية والعلاج

تدهور صحة الفنان حمدي إسماعيل ونقله إلى العناية المركزة
تعرض الفنان الكبير حمدي إسماعيل لوعكة صحية مفاجئة أدت إلى نقله على الفور إلى قسم العناية المركزة بأحد المستشفيات. تبين أن سبب حالته هو نزيف في المخ، مما استدعى خضوعه لعملية قسطرة استعجالية لوقف النزيف، وتُبدي حالته الآن استقرارًا ملحوظًا.
ما هو نزيف المخ وخطورته على الصحة
نزيف المخ هو نزول دم إلى داخل الجمجمة، وهو نوع من السكتة الدماغية يهدد حياة المصاب. يحدث ذلك عندما يتمزق أحد الأوعية الدموية أو يتسرب الدم منها، مما يؤدي إلى ضغط شديد على الدماغ، ويعوق وصول الأكسجين والمغذيات للخلايا العصبية.
تحدث حالات النزيف غالبًا بعد إصابات الرأس أو نتيجة ارتفاع ضغط الدم غير المعالج، وتعد حالة طبية طارئة تحتاج إلى علاج سريع لأنها قد تودي بحياة المريض خلال دقائق إذا لم يتم التدخل بشكل فوري.
الأعراض الشائعة لنزيف المخ
تتفاوت أعراض نزيف المخ حسب منطقه وشدته، لكنها غالبًا تشمل صداعًا مفاجئًا وشديدًا، ضعفًا أو خدرًا في جانب واحد من الجسم، صعوبة في الكلام، فقدان التوازن، غثيان، قيء، ضعف الذاكرة، وارتباك. كما قد تظهر أعراض أخرى مثل فقدان البصر، تصلب الرقبة، حساسية للضوء، ونوبات صرع، مع احتمال فقدان الوعي أو الدخول في غيبوبة.
أول علامة تنبه المرضى إلى وجود نزيف مخي عادةً تكون الصداع المفاجئ والألم الشديد غير المعتاد.
أسباب نزيف الدماغ وطرق الوقاية
يحدث نزيف المخ نتيجة تمزق أحد الأوعية الدموية نتيجة لتعرض الشخص لإصابة مباشرة بالرأس أو تراكُم الرواسب الدهنية في الشرايين نتيجة تصلب الشرايين، أو نتيجة وجود حالات مثل التمدد الأوعوي الدموي، التشوهات الشريانية، الأورام، أو تراكم البروتينات داخل جدران الشرايين.
للوقاية من نزيف الدماغ، يُنصح بالتحكم في ضغط الدم، وتخفيض مستوى الكوليسترول الضار، والحفاظ على وزن صحي، والإقلاع عن التدخين، وتناول أطعمة صحية، وممارسة الرياضة بانتظام، وتنظيم مستوى السكر في الدم، خاصة لمن يعانون من مرض السكري.
طرق علاج نزيف المخ والإجراءات الطبية المتبعة
يعتمد علاج نزيف المخ على مدى شدته وموقعه ويشمل عادةً محاولة إيقاف النزيف أولًا، ويُستخدم لعلاج الحالة الجراحات لوقف النزيف ومعالجة السبب الكامن، أو الأدوية المناسبة التي تقلل من الأعراض وتمنع المضاعفات. يشمل العلاج الطبي غالبًا تناول أدوية مضادة للصرع، أو تنظيم ضغط الدم، أو مسكنات للألم، أو أدوية ستيرويدية، كما يُعطى المريض أحيانًا الأكسجين عبر أجهزة التنفس، أو السوائل عبر الوريد، ويخضع للمراقبة الدقيقة في وحدة العناية المركزة لضمان استقرار حالته الصحية.