اخبار الإمارات

تحذير للأمهات: علامات خفية تدل على إصابة الطفل بالاكتئاب

كيف تكتشف الأمهات علامات الاكتئاب الخفية عند أطفالهن

الاكتئاب عند الأطفال قد لا يكون سهلاً في التعرف عليه، خاصةً أن الأعراض لا تظهر دائمًا بشكل واضح. الكثير من الأمهات قد يفسرن التصرفات الحزينة أو الانطوائية على أنها مجرد مراحل عابرة في نمو الطفل، ولكن في بعض الأحيان تكون هذه العلامات مؤشراً على حالة نفسية تحتاج إلى اهتمام وعلاج مباشر.

الأعراض الخفية التي يجب الانتباه لها

1. تغيرات ملحوظة في النوم

النوم هو أحد المؤشرات المهمة على الحالة النفسية للطفل، وقد يظهر الاكتئاب من خلال:

  • الأرق المتكرر أو صعوبة في النوم.
  • النوم لفترات طويلة عن المعتاد.
  • الاستيقاظ المتكرر أثناء الليل أو الكوابيس المتكررة.

2. فقدان الاهتمام بالأنشطة المفضلة

عندما يبتعد الطفل تدريجياً عن اللعب أو الأنشطة التي كان يستمتع بها، فهذا قد يشير إلى مشكلة نفسية، خصوصاً إذا رافق ذلك إحساس بالتعب أو عدم الرغبة في التفاعل مع الآخرين.

3. مشاكل في التركيز والتحصيل الدراسي

يكشف تراجع الأداء الدراسي وانخفاض القدرة على التركيز عن مشكلة نفسية محتملة، ومن المهم مراقبة هذه التغيرات عن كثب، لأنها قد تكون علامة على نقصان الطاقة النفسية أو الوحدة.

4. الانعزال الاجتماعي وعدم الرغبة في التفاعل

الانسحاب من الأصدقاء والعائلة قد يكون علامة واضحة على أن الطفل يعاني من اكتئاب، خصوصاً إذا كان هذا السلوك جديداً ولم يكن سابقاً وصفة شخصية.

5. التعب المستمر والشعور بعدم القيمة

إحساس الطفل الدائم بالتعب أو بضعف القدرة على القيام بالمهام اليومية مع شعور داخلي بالنقص أو عدم القدرة، يجب عدم تجاهله ومحاولة التحدث مع الطفل لمعرفة تفاصيل ما يمر به.

ماذا تفعل الأم عند ملاحظة هذه العلامات؟

  • الاستماع للطفل بعناية وبدون لوم، وخلق بيئة آمنة للتعبير عن مشاعره.
  • البحث عن المساعدة النفسية من أخصائيين نفسيين مختصين في التعامل مع الأطفال.
  • تشجيع الطفل على المشاركة في الأنشطة الاجتماعية والرياضية التدريجية.
  • متابعة الحالة الصحية العامة للطفل، لأن بعض المشاكل الصحية قد تؤدي إلى ظهور أعراض تشبه الاكتئاب.
  • التواصل المستمر مع المدرسة والمعلمين لمتابعة الحالة الدراسية والسلوكية للطفل.

الخلاصة

اكتشاف علامات الاكتئاب المبكرة عند الأطفال يمكن أن يغير بشكل كبير من فرص تعافيهم بسرعة وفعالية. توخي الحذر ومراقبة التغيرات السلوكية والنفسية بحق الطفل هي مسؤولية الأم والأسرة بشكل عام. دائمًا يُفضل الحصول على الدعم المهني عند الشعور بأن الطفل يمر بأوقات صعبة نفسياً، وعدم الاعتماد فقط على التفسيرات البسيطة أو التجاهل. الصحة النفسية للأطفال هي حجر الأساس لحياتهم السعيدة والصحية في المستقبل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى