اخبار الإمارات

تشنجات نصف الوجه كاضطراب عصبي.. تعرف على أسبابه وطرق علاجه

يعاني الأشخاص من تقلصات مفاجئة ومتكررة في عضلات جانب واحد من الوجه، وتُعد من الحالات العصبية التي تظهر تدريجيًا وتتصاعد في حدتها إذا لم تُعالج بسرعة. تبدأ العضلات في الانقباض بطريقة غير إرادية دون تدخل الشخص، ويمكن أن تتسبب في انحراف في زاوية الفم أو حركة غير متحكمة في الخدين والفك، مع توسع في مناطق الوجه مع مرور الوقت.

كيف يتكون تشنج نصف الوجه

يتسبب ضغط شريان صغير على العصب الوجهي عند خروجه من دماغ الإنسان، مما يعرقل نقل الإشارات العصبية بشكل طبيعي، الأمر الذي يؤدي إلى انقباضات غير إرادية في عضلات الوجه. في حالات أخرى، قد يكون السبب إصابة عصبية أو وجود ورم يضغط على العصب، أو مضاعفات من التهابات الأعصاب السابقة.

الأعراض التي تشير إلى تشنج نصف الوجه

تتمثل العلامة الأولى في انقباض متكرر وغير إرادي للجفن العلوي، إلى جانب حركات غير متحكم فيها لعضلات الخد أو الفك، مع ظهور انحراف بسيط أو واضح في زاوية الفم. تتطور الأعراض مع مرور الزمن لتشمل مناطق أوسع من الوجه، وتزداد حدتها وتتكرر بشكل متكرر على مدار اليوم.

من يُعرف عنهم أكثر عرضة للتعرض للتشنج

تظهر الدراسات أن النساء، خاصة بعد منتصف الثلاثينيات، هن الأكثر عرضه للإصابة، رغم أن الأسباب الوراثية نادراً ما تكون سببًا رئيسيًا في الحالة.

كيف يُشخص التشنج؟

يعتمد الطبيب أساسًا على الفحص السريري لملاحظة التقلصات العضلية، يلي ذلك استبعاد وجود ضغط هيكلي على العصب عبر التصوير بالرنين المغناطيسي، مع إجراء اختبار لنشاط الأعصاب لقياس مدى كفاءة نقل الإشارات الكهربائية بين العصب والعضلات.

خيارات العلاج المتاحة

يُركز العلاج على إجراءات تحفظية من خلال أدوية مرخية للعضلات أو حقن موضعية تقلل التشنج، وفي حالات متقدمة قد يلزم التدخل الجراحي لإبعاد مصدر الضغط عن العصب باستخدام وسادة دقيقة توضع بين العصب والوعاء الدموي. ويعد التشخيص المبكر والمتابعة المستمرة مع الطبيب ضروريين لاستعادة حركة الوجه الطبيعية والتحكم في الحالة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى