تصاعد التوترات في السويداء: مقتل مدنيين وإصابة العشرات وسط دعوات للتهدئة

شهدت مدينة السويداء توترات متزايدة أدت إلى مقتل عدد من المدنيين وإصابة أكثر من 32 شخصًا، بينهم سبعة مدنيين، نتيجة الاشتباكات التي اندلعت في مناطق شرق المدينة. وقد استقبل مستشفى السويداء الوطني 13 مصابًا، وتراوحت الإصابات بين الخفيفة والمتوسطة، دون تسجيل حالات خطيرة جديدة.
تتواصل الاشتباكات المتقطعة بين مجموعات محلية من أبناء السويداء وبعض عشائر البدو، مما أدى إلى حالة من التوتر الشديد في المنطقة، حيث انتشرت قناصة على عدة محاور، خاصة على طريق قنوات. وفي ظل هذه الأوضاع، دعا وجهاء المدينة والفصائل المحلية إلى وقف إطلاق النار وضبط النفس، متهمين أطرافًا ثالثة بالسعي لتأجيج الوضع وخلق فتنة طائفية.
وفي بيان له، دعا محافظ السويداء مصطفى البكور الجميع إلى ضبط النفس والاستجابة للنداءات الوطنية الداعية للإصلاح، مؤكدًا على أهمية الحوار كسبيل لعبور هذه المحنة. كما حذر من محاولات زرع الفتنة أو دفع الأمور نحو التصعيد.
من جهته، ناشد شيخ عقل المسلمين الموحّدين، الشيخ حمود الحناوي، جميع الأطراف لوقف التصعيد، مشددًا على ضرورة الاحتكام للعقل وعدم أخذ الأبرياء بجريرة غيرهم. وأكد أن الكرامة لا تُصان بالسلاح بل بالعقل، محذرًا من أن التصعيد يهدد السلم الأهلي والتماسك المجتمعي.
تعود جذور التوترات إلى حادثة سلب سيارة خضار واحتجاز سائقها، مما أثار ردود فعل متسارعة في المدينة، شملت اختطاف مواطنين واحتجاز سيارات. وتعمل الجهات المحلية على إطلاق سراح المختطفين وتجنيب المنطقة مزيدًا من التصعيد.