اخبار الإمارات

تعاون بين “التعليم العالي” و”مجموعة الإمارات” لدعم برنامج الابتعاث بالمواءمة مع الأولويات الوطنية

أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي عن اتفاقية تعاون مع “مجموعة الإمارات” لدعم برنامج الابتعاث وضمان تأهيل الكوادر الوطنية وتعزيز مواءمتها مع الأولويات الوطنية ومتطلبات سوق العمل. وتهدف الاتفاقية إلى تعزيز التكامل بين مخرجات برنامج البعثات مع متطلبات سوق العمل الوطني، ومواكبة الأولويات الاستراتيجية للدولة عبر بناء وتأهيل كفاءات إماراتية مؤهلة في قطاعات المستقبل.

وقع الاتفاقية سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، والدكتور عبدالرحمن العور، وزير الموارد البشرية والتوطين ووزير التعليم العالي والبحث العلمي بالإنابة؛ بحضور عدد من كبار المسؤولين من الجانبين.

خلق مسارات مهنية متنوّعة

وقال سمو الشيخ أحمد بن سعيد: “تلتزم مجموعة الإمارات بتوفير بيئة داعمة لتمكين الكفاءات الإماراتية، من خلال خلق مسارات مهنية متنوّعة وبرامج تطوير مصممة خصيصاً لتهيئة الكوادر الوطنية نحو تحقيق النجاح والنمو طويل الأمد، وتجسّد شراكاتنا المستمرة مع الجهات الحكومية وشركائنا في الصناعة، التزامنا الراسخ بتوسيع آفاق التعليم والتوظيف أمام الجيل القادم من المتخصصين الإماراتيين في قطاعات السفر والطيران”.

وأضاف سموه: “نفخر بشراكتنا الاستراتيجية مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، والتي تمثل خطوة مهمة نحو تمكين الشباب الإماراتي وتحقيق تطلعاتهم الأكاديمية والمهنية، وكلنا ثقة من أن هذه الشراكة ستوفر لهم الفرص اللازمة للمساهمة الفاعلة في الاقتصاد الوطني وقطاع الطيران، بما يتماشى مع رؤية الدولة لتحقيق التميز والابتكار، حيث تنسجم هذه المبادرة مع استراتيجية التوطين لمجموعة الإمارات، والرامية إلى إعداد كوادر وطنية مؤهلة وقادرة على قيادة المستقبل”.

بدوره، أشار الدكتور عبدالرحمن العور إلى أن الاتفاقية تمثل خطوة استراتيجية تساهم بتطوير جودة مخرجات التعليم العالي وتوجهها نحو التخصصات الأكثر ارتباطاً باحتياجات الاقتصاد الوطني، مشيراً إلى أن الشراكة مع “مجموعة الإمارات” تتيح للطلبة فرصاً تعليمية متقدمة ومتكاملة، تجمع بين التحصيل الأكاديمي والخبرة العملية، بما يعزز جاهزيتهم للتميز في سوق العمل فور تخرجهم.

وأضاف الدكتور العور: “نعمل في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي على تطوير برنامج البعثات باستمرار، عبر بناء شراكات استراتيجية فعالة مع المؤسسات الاقتصادية الوطنية، وتوفير بيئة داعمة ورحلة تعليمية سلسلة للطلبة المبتعثين، وتقديم برامج تدريبية متخصصة تسهل الانتقال السلس من مقاعد الدراسة إلى بيئة العمل لدى الجهات المشاركة بما يتناسب مع مؤهلات الطلبة وإمكاناتهم، وهو ما يتماشى مع التوجهات الوطنية في دعم وتأهيل رأس المال البشري وتمكين الشباب من المساهمة الفعالة في مسيرة التنمية الاقتصادية الوطنية.”

توفير فرص تعليمية متميزة

وتهدف الاتفاقية إلى دعم برامج الابتعاث من خلال توفير فرص تعليمية متميزة للطلبة الإماراتيين في أبرز الجامعات العالمية وضمن التخصصات التي تتماشى مع الأولويات الوطنية، إلى جانب تسهيل انتقالهم من مرحلة التعليم العالي إلى سوق العمل عبر توفير التدريب العملي والتوجيه المهني وضمان فرص التوظيف بعد التخرج. وسيتم بموجب الاتفاقية توظيف الطلبة الإماراتيين في مجموعة الإمارات فور حصولهم على البعثة الدراسية، حيث يعتبر الطالب موظفاً في الشركة خلال كامل فترة دراسته ويحصل على تدريب مهني متخصص.

وبعد تخرجه، ينتقل الى دور وظيفي متقدم وأكثر تخصصاً، بما يتناسب مع مؤهلاته الأكاديمية وخبراته العملية المكتسبة.

وتأتي هذه الخطوة الرائدة لتوفير بيئة آمنة وداعمة للطبلة، تمكنهم من التركيز على التحصيل الأكاديمي والتميز المهني في آنٍ واحد، مع ضمان الاستقرار الوظيفي والتطور الوظيفي المستدام، وهو ما يعزز قدرة الكفاءات الوطنية على المنافسة والتفوق. وستساهم الاتفاقية في تلبية احتياجات القطاعات الاقتصادية الحيوية للقوى العاملة المؤهلة بعلوم المستقبل، لتشكل بذلك نموذجاً على التعاون بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والمؤسسات الوطنية لضمان تحقيق أعلى مستويات المواءمة بين التعليم والوظائف المستقبلية.

وتفصيلاً، ستخصص وزارة التعليم العالي والبحث العلمي عدد من البعثات الدراسية سنوياً للطلبة الإماراتيين الجدد والمستمرين، حيث ستعمل الوزارة بالتنسيق مع “مجموعة الإمارات” على تحديد الوجهات الدراسية، واختيار الجامعات والتخصصات التي تتماشى مع الأولويات الوطنية واحتياجات القطاع، إلى جانب وضع معايير قبول الطلبة، واستقطاب المرشحين للابتعاث.

وستتولى الوزارة إدارة عملية التقديم فضلاً عن اتخاذ القرارات النهائية بشأن المبتعثين بالتنسيق مع «الإمارات».

تحسين التجربة التعليمية

وبعد التخرج، ستقوم الوزارة بمتابعة انتقال الطلبة إلى العمل في “مجموعة الإمارات”، لضمان تحقيق أهداف المبادرة وتعزيز مواءمة مخرجات التعليم مع الاحتياجات المهنية في سوق العمل، إضافة إلى جمع البيانات والتغذية الراجعة لتطوير برنامج البعثات وتحسين التجربة التعليمية للطلبة المبتعثين في المستقبل.

بدورها، ستقدم مجموعة الإمارات الدعم والإرشاد المهني للطلبة المبتعثين، وتزودهم بفرص تدريب مهني وعملي ممنهج خلال فترة الدراسة لتزويدهم بالمهارات اللازمة للالتحاق بسوق العمل بعد التخرج، إلى جانب ضمان توظيف الخريجين كلياً أو جزئياً وفق الاحتياجات التشغيلية للمجموعة أو الشركات التابعة لها.

كما ستتولى أيضاً مسؤولية متابعة الطلبة خلال فترة الابتعاث لضمان توافق رحلتهم التعليمية مع احتياجات سوق العمل، بالتزامن مع تقديم حوافز إضافية للمتميزين بهدف تشجيع الأداء الأكاديمي والمهني العالي.

وتمثل اتفاقية التعاون نموذجاً على أهمية الاستثمار في الكفاءات الوطنية، وتطوير مسارات أكاديمية ومهنية مستدامة تواكب المتغيرات العالمية.

ومن خلال التركيز على التعليم النوعي والتأهيل العملي، ستساهم الاتفاقية في تعزيز تنافسية الكوادر الإماراتية على المستويين المحلي والدولي، وترسّخ المكانة الرائدة للدولة في نجال تطوير رأس المال البشري وتعزيز نمو الاقتصاد القائم على المعرفة.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى