تعزيز الأمن في درعا: قوى الأمن الداخلي تتخذ إجراءات استباقية لحماية الاستقرار

في إطار مسؤوليتها الوطنية، أعلن قائد قوى الأمن الداخلي في محافظة درعا، العميد شاهد جبر عمران، عن بدء تنفيذ انتشار أمني منظم على الحدود الإدارية بين محافظتي درعا والسويداء. تأتي هذه الخطوة استجابة للتطورات الأمنية الأخيرة التي شهدتها بعض مناطق السويداء، والتي أدت إلى خسائر بشرية ومادية نتيجة الخلافات المتزايدة.

وأوضح العميد عمران أن الهدف من هذا الانتشار هو منع انتقال الخلافات إلى المناطق المجاورة، والعمل على احتواء أي تداعيات أمنية قد تؤثر على الاستقرار في ريف درعا الشرقي. كما أكد على أهمية ضمان سلامة المواطنين في المناطق القريبة من مواقع التوتر.
وأشار العميد إلى أن هذه الإجراءات الاستباقية تهدف إلى ضبط المنطقة ومنع أي تجاوزات أو ممارسات غير قانونية، بالتنسيق مع وحدات الجيش العربي السوري واللجان المختصة. وأكد على حرص قوى الأمن الداخلي على أداء واجبها بمهنية وحيادية، مع الالتزام بتنفيذ القانون دون تمييز.
ودعا العميد عمران الأهالي إلى التعاون مع الوحدات المنتشرة، مشددًا على أهمية تغليب لغة العقل والحوار، والابتعاد عن الشائعات ومحاولات التحريض التي تهدف إلى خلق الفوضى. كما وجه رسالة واضحة لكل من يحاول استغلال الأوضاع الراهنة لتهديد السلم الأهلي، مؤكدًا أن قوى الأمن الداخلي ستتعامل بحزم مع أي تهديدات للأمن.
وفي ختام تصريحه، دعا العميد عمران وجهاء العشائر والفعاليات الاجتماعية إلى دعم جهود التهدئة والحفاظ على النسيج الاجتماعي بين المحافظتين، والوقوف صفًا واحدًا ضد أي محاولات لزرع الفتنة.