تقنية ذكاء اصطناعي تتيح التنبؤ بسرطان الثدي قبل خمس سنوات

تقنية جديدة تستخدم الذكاء الاصطناعي للتنبؤ بسرطان الثدي
تطور باحثون في كلية الطب بجامعة واشنطن تقنية تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتحليل الصور الشعاعية للثدي. تهدف هذه التقنية إلى تقدير خطر إصابة المرأة بسرطان الثدي خلال خمس سنوات من خلال فحص صور الثدي الشعاعية، سواء كانت ثنائية الأبعاد من التصوير الرقمي الشامل أو ثلاثية الأبعاد بواسطة التصوير المقطعي الرقمي. وحصلت هذه التقنية على تصنيف “جهاز مبتكر” من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA)، مما يسمح بسرعة مراجعتها واعتمادها للاستخدام السريري.
تعتمد التقنية على معالجة صور الماموجرام السابقة لعشرات الآلاف من النساء، من مركز سيتمان للسرطان، بهدف تدريب النظام على اكتشاف العلامات المبكرة لظهور الورم، والتي قد لا تكون مرئيةً للعين البشرية المدربة جيدًا. ويُعطي الجهاز درجة مخاطرة لمدة خمس سنوات، ويتميز بدقة أعلى بمقدار ضعفين من الطرق التقليدية التي تعتمد على عوامل مثل العمر والتاريخ العائلي، مما يساهم في تقييم وضع المرأة بشكل أدق وأسرع.
تستخدم التقنية نوعين من التصوير الشعاعي للثدي، هما الصور الثنائية الأبعاد الرقمية والصور الثلاثية الأبعاد المولدة بواسطة التصوير المقطعي، لاحتساب درجة الخطر. ويتيح هذا الفورمول للأطباء معرفة النساء الأكثر عرضة للإصابة، مما يتيح إجراءات وقائية ومتابعة مبكرة، الأمر الذي يُسهل التشخيص المبكر ويعزز فاعلية العلاج ويقلل وفيات سرطان الثدي.
حديثًا، يُعتبر التشخيص المبكر أحد العوامل الأساسية لمواجهة سرطان الثدي، إذ تُشخص حوالي 34% من الحالات في مراحل متقدمة. ويُعتقد أن قدرة التقنية الجديدة على تقييم المخاطر قبل ظهور الأعراض، لفترة تصل إلى خمس سنوات، ستسهم بشكل كبير في تقليل معدلات التشخيص المتأخر وتحسين نسب الشفاء. تُستخدم نتائج التقييم من الجهاز كمكمل لعمل أخصائي الأشعة، الذي لا يزال مسؤولًا عن مراجعة الصور والتوصية بالإجراءات اللازمة، وفقًا للبروتوكولات الطبية المعتمدة، مع اعتبار درجة المخاطرة التي تزيد على 3% مرتفعة ويجب التعامل معها بجدية واستشارة مختصين للقرار بشأن الفحوصات الإضافية وخطط العلاج المستقبلية.