تناول الطعام بهذا الترتيب يساهم في فقدان الوزن وتنظيم مستوى سكر الدم

ترتيب تناول الطعام وتأثيره على الصحة

ينصح خبراء التغذية بترتيب معين عند تناول الطعام، حيث يُعد تسلسل الوجبات له دور مهم في الحفاظ على صحتك. يبدأ هذا الترتيب بتناول الخضروات الغنية بالألياف وغير النشوية، يليها البروتين ثم الدهون، وأخيرًا الكربوهيدرات. يعتبر هذا الترتيب مفيدًا لأنه يساهم في تنظيم مستوى سكر الدم وزيادة الشعور بالشبع، مما يقلل الرغبة في الأكل المفرط.

فوائد تسلسل الوجبات

يساعد هذا النهج المنتظم على تقليل ارتفاع مستويات السكر في الدم بعد الطعام، ويزيد من الشعور بالامتلاء، ويساهم في إنقاص الوزن. تقول كارولين سوزي، أخصائية التغذية الأمريكية، إن البداية بالخضراوات والبروتين والدهون الصحية قبل النشويات والسكريات يحد من الارتفاع المفاجئ في معدل السكر بعد الأكل. ويُعتبر هذا مفيدًا بشكل خاص للأشخاص الذين يعانون من مقاومة الأنسولين أو مقدمات السكري أو مرض السكري من النوع الثاني.

تشير الدراسات إلى أن تناول الخضروات قبل الكربوهيدرات المكررة يُحسن ضبط مستوى السكر في الدم ويقلل من خطر الإصابة بداء السكري، كما يساهم في تحسين نتائج المرضى على المدى الطويل. وعلاوة على ذلك، فإن تناول البروتين قبل الكربوهيدرات يعزز إفراز هرمون GLP1 الذي يقلل الجوع ويبطئ إفراغ المعدة.

تنظيم الوجبات لخسارة الوزن

يساعد ترتيب الوجبات على إنقاص الوزن من خلال تعزيز الشعور بالشبع وتقليل كمية الطعام التي يتم تناولها. عند تناول الأطعمة الغنية بالألياف أولًا، خاصة مع شرب الماء، تساعد على الشعور بالامتلاء وتقليل امتصاص السكر في الدم. تساعد الكربوهيدرات المعقدة، التي تحتوي على الألياف، على ارتفاع تدريجي في مستويات السكر، وتُبطئ من سرعة امتصاصها، بينما تساهم الكربوهيدرات المكررة في ارتفاع سريع لمستويات السكر لأنها سهلة الهضم وتؤدي للشبع السريع.

كما يُستخدم مؤشر نسبة السكر في الدم لتحديد مدى تأثير الأطعمة على مستويات السكر، حيث يساهم اختيار الأطعمة ذات المؤشر المنخفض في التحكم بالسكر وتقليل الرغبة في الأكل المفرط.

خطوات تطبيق تسلسل الوجبات

يبدأ بتناول الخضراوات غير النشوية أولًا لأنها غنية بالألياف وتبطئ عملية الهضم. يجب تناول البروتين والدهون الصحية بعد ذلك لأنها تعزز الشبع وتقلل من سرعة امتصاص الجلوكوز. وينصح أخيرًا بتناول الكربوهيدرات، لأنها تزيد من ارتفاع مستوى السكر بسرعة، بحيث يساهم ترتيب الوجبات بهذا الشكل في تنظيم مستويات السكر وتقليل الحاجة إلى تناول كميات كبيرة من الطعام.