اخبار الإمارات

حكاية شيرين عبد الوهاب وحسام حبيب: من حبها للجنة إلى أمنيتها أن تنساك

بدأت قصة الحب بين شيرين عبد الوهاب وحسام حبيب بتعلق عادي، ولكنه أصبح أكثر عمقًا ورومانسية، حيث بدأت العلاقة كصداقة مقربة بين الفنانة والأخصائي الموسيقي الخاص بها، وظلّت العلاقة خارج الأضواء لسنوات، رغم إشارات شيرين عن وجود شخص يمنحها الدعم الروحي والفني. في أبريل 2018، أعلنا زواجهما بشكل رسمي، وظهر ذلك كلحظة تشبه مشهدًا من فيلم أبيض وأسود، حيث ارتدت شيرين فستان الزفاف، وتحول حسام من صديق إلى زوج، وسط تصفيق الجمهور من خلف الشاشات. خلال إحدى حفلاتها في دبي، أعلنت أنها تعتبر حسام “حب عمرها” وأنه “احتواها” بطريقة خاصة، وغنت له “كل ما أغني بحسك جنبي”. ساد بداية العلاقة جو من الرومانسية، لكن الحب كان مضطربًا يحمل بين طياته الكثير من الشجون، حيث كانت تقول كلمات عذبة ثم تتبعها بالتعبير عن عتاب أو صمت طويل، مما جعل علاقة الثنائي تتسم بالتقلبات المستمرة. حاول الزوجان أن يحافظا على خصوصية علاقتهما، إلا أن الإعلام لم يتركهما من دون تحليل أو تدقيق، فكل صورة وكل تصريح كان يُقراه بحذر، ومع تصاعد شائعات الانفصال، كانت شيرين ترد بابتسامة أو تغنية تحمل تلميحات أكثر من التصريحات المباشرة، بل إنها قالت مرة إن حسام “يحبها أكثر مما تحبه”، مضيفة ضاحكة أن ذلك يسبب لها إحراجًا. كانت نبرة الحديث عن علاقتهما وردية، لكن ملامح القلق كانت تظهر في تغيّر طريقة حديث شيرين، وانسحابها من التواصل الاجتماعي، وتصريحات متناقضة أحيانًا، ومع ذلك استمر الجمهور في دعمها، مؤمنين بأنها مرتبطة بأسرة من نوع “جرح تاني”، إذ يصعب عليهم فهم طبيعة العلاقة المعقدة التي تربط بين الطرفين، فكانت أغانيها، خاصة “على بالي”، تعكس حالة الانتظار والحب المستمر داخل القلب، مما زاد من التواصل الجماهيري والانتظار لعودة الهدوء إلى حياتها.

تطورات الحياة الزوجية وخلافاتها العلنية

لم تكن حياة شيرين وحسام هادئة بعد الزواج، إذ طرأ خلاف بدأ يطفو على السطح منذ نهاية 2021، عندما أعلنت الفنانة عن طلاقها رسميًا، بعد فترة من التوترات العلنية والتصريحات المتبادلة. لم تظهر شيرين بمظهر الحزينة أو الغاضبة، بل بدت بسيطة ومتزنة، وتحاورت مع الإعلام بلغة القلب، إذ استلهمت من أغنياتها قوة الصبر، وقالت في أول حفلة بعد الطلاق في أبوظبي إنها “خسرت كثيرًا، لكن كسبت نفسي”. تداخلت تصريحات حسام بعد ذلك، حيث عاد للظهور في وسائل الإعلام، وأطلق بعض التصريحات التي أظهرت تعلقه بزوجته، بينما لم يخفِ أيضًا حبه لها، وأشار إلى استمراره في المحاولة، رغم ما ظهر من خلافات واضحة. في نوفمبر 2022، أعلنت شيرين عن عودتها إلى حسام بعدما تزوجته مجددًا، وقالت إن اختيارها جاء عن اقتناع، وأكدت أن حسام لم يؤذها قط، وأنه سندها وقت ضياعها، فبدت وكأنها تغني له “كلّي ملكك”. غير أن الصورة مثالية كانت تحمل خلفها أحيانًا مؤشرات على تدهور أكثر، حيث بدأت تظهر إشارات عن خلافات عميقة، وتلميحات عن التوترات التي تجاوزت مجرد نزاعات عادية، خاصة بعد ظهور تصرفات غاضبة من الطرفين، وانتقادات متبادلة عبر وسائل الإعلام، مما زاد من غموض العلاقة بينهما. وفي 2023، تصاعدت الأزمة، خاصة بعد ظهور علامات انفعالية على شيرين في حفلات عدة، واتهامات متبادلة، بأن حسام ربما أساء لها نفسيًا، وأشخاص مقربون تحدثوا عن محاولة كل طرف لاستعادة السيطرة على الصورة والعلاقة، وسط أنباء غير رسمية عن عودتهما مرة أخرى، ولكن دون توكيد رسمي. استمرت شيرين في تصريف الأمور برقة، حيث تردد أنها لا تسعى لمزيد من التصعيد، وإنما إنهاء الأمر بالحفاظ على احترام حياتها وشاعريتها، وتذكّر جمهورها بكلمات أغنياتها عن صبر القلب وإصراره على الحب رغم كل الصراعات.

مراحل التصعيد والانفصال الأخير

عاشت العلاقة بعد عودة شيرين وحسام فترات من الهدوء الظاهري، لكن سرعان ما عادت الأزمات إلى الظهور، خاصة مع بداية 2024، حين حدثت مشادة شهيرة داخل فندق، انتشرت تفاصيلها عبر وسائل الإعلام، وأدت إلى قرار الطلاق مرة أخرى. لم تتحدث شيرين كثيرًا عن الأسباب، واكتفت بنشر صورة مع بناتها، وعبّرت عن استقرارها النفسي بأنها “تعلّمت أن تكون لوحدها، وأنها غير نادمة على قرارها”. في المقابل، أدلى حسام بتصريحات حول محاولة إنقاذ العلاقة حتى اللحظة الأخيرة، وأكد أنه أُسيء فهمه، وأن ظروف حياة شيرين كانت معقدة، مع إشارة لوجود تدخلات خارجية أثرت على الأمور. بالنسبة لردود الفعل، غنّت شيرين من قلبها على المسرح، مؤكدة محبتها الصادقة، بينما أشار مقربون إلى أن العلاقة وصلت إلى طريق مسدود، مع ترقب الجمهور لمزيد من التفاصيل والتطورات في العلاقة المتدهورة بين الطرفين. وكشف بعض المقربين عن وجود نزاعات مالية، رغم أن الطرفين لم يؤكدا ذلك رسميًا، فحسام بدأ يستخدم وسائل الإعلام للحديث عن مشاكله، بينما التزمت شيرين بالحفاظ على هدوئها ومحاولة تصريف الأزمات بحكمة. بقيت رواية العلاقة معقدة، وما زالت الأحاديث تدور حول إمكانية عودتهما، أو النهاية الحاسمة للأزمة، وسط أمواج من التصريحات والتلميحات، حتى ظلت الصورة غامضة، تختزل علاقة حب، غضب، تصالح، وخلاف، على طول الزمن.

تصعيد رسمي وبلاغات قانونية

في يوليو 2025، واجهت شيرين أزمة جديدة عندما تقدمت ببلاغ رسمي ضد حسام، تتهمه فيه بالإساءة والتشهير بها عبر وسائل الإعلام، مؤكدة أن تصرفاته وأقواله طالت سمعتها كمطربة وأم، وألحقت بها أضرارًا نفسية ومعنوية. لم تتطرق في بلاغها إلى تهديدات مباشرة، لكن شددت على أن الحملة التي قامت بها كانت ممنهجة لتشويه صورتها والنيل من كرامتها، واستشهدت بمقاطع من تصريحات حسام واللقاءات التي أدلى هو بها مؤخرًا. أرفق فريقها القانوني بالمستندات التي تثبت الإساءة المتكررة، سواء تصريحات أو تسجيلات، وبيّنت أن الإعلام ساهم في الضغط عليها نفسيًا بشكل يتنافى مع القانون. على صعيد حسام، لم يصدر بعد تعليق رسمي، لكنه ظهر قبل تقديم البلاغ، وعبّر عن حبه الدائم لشيرين، لكنه أشار إلى أن العلاقة كانت سامة، وأنه تحمل الكثير، وأوضح أنه يحتاج إلى أن يقول الحقيقة. أعقبت ذلك تصعيدات غير مباشرة، حيث غنت شيرين من قلبها “أنا مش بتاعة الكلام ده” لتؤكد أنها لا تقبل الإساءة، وبدأت مطالبات من الجمهور بحمايتها من التدخلات والتصريحات غير اللائقة، فيما تصاعدت حدة التصريحات بين الطرفين، وانتشرت الأخبار عن نزاعات مالية، وسط حديث عن استمرار العلاقة على الرغم من كل الأحداث، مما يترك مصيرها غامضًا ويثير تساؤلات عن مدى إمكانية الوصول إلى نهاية لهذه الأزمة الطويلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى