ت + ت الحجم الطبيعي
نشرت اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي تقريراً جديداً لمساعدة الحكومات على اتخاذ القرار بشأن التقييم العالمي للأهداف المناخية العالمية خلال مؤتمر الأطراف «COP28»، ويعكس هذا التقرير آراء الحكومات ووجهات نظرها بشأن المحاور الرئيسة التي يمكن لهذا القرار أن يركز عليها خلال المفاوضات الجادة التي سيحتضنها مؤتمر الأطراف «COP28» في دولة الإمارات.
ويعد التقييم العالمي جزءاً من اتفاق باريس للمناخ ووسيلة رئيسية لتقييم استجابة دول العالم لمواجهة أزمة التغير المناخي وإيجاد مسار أفضل للمضي قدماً، حيث يقدم لمحة شاملة عن المناقشات التي جرت خلال الحوار الفني، وتحديد المجالات الرئيسية لمزيد من العمل لسد الفجوات ومعالجة التحديات والحواجز في تنفيذ اتفاق باريس.
كما يقدم تقييماً جماعياً للتقدم نحو تحقيق الغرض والأهداف طويلة المدى لاتفاق باريس وإبلاغ الأطراف بالمجالات المحتملة لتحديث وتعزيز عملها ودعمها، وكذلك لتعزيز التعاون الدولي في مجال العمل المناخي.
ومنذ اعتماده، حقق اتفاق باريس نجاحاً شبه عالمي للعمل المناخي من خلال تحديد الأهداف وإرسال الإشارات إلى العالم بشأن مدى إلحاحها للاستجابة لأزمة المناخ وبينما يستمر العمل، هناك حاجة إلى المزيد الآن على جميع الجبهات.
وأشار التقرير إلى أن هناك التزاماً عالمياً واسع النطاق باتفاق باريس ودوره المركزي فيه وتحفيز العمل التعاوني اللازم لمعالجة أزمة المناخ، وقد ألهمنا ذلك تقدماً كبيراً في إجراءات التخفيف والتكيف والدعم العالمي، وذلك ضد التوقعات التي تم تقديمها قبل اعتمادها، إذ أدى اتفاق باريس إلى مساهمات كبيرة من المتوقع أن يؤدي ارتفاع درجات الحرارة في المستقبل إلى خفض التوقعات، إلا أن العالم ليس على المسار الصحيح لتحقيق الأهداف الطويلة الأجل.
وبيّن التقرير أن تسريع وتيرة العمل بشأن تغيّر المناخ أمر بالغ الأهمية لتحقيق الاستدامة وتطوير السياسات والتدابير التي تعزز القدرة على التكيف مع تغير المناخ وانخفاض انبعاثات غازات الدفيئة ويمكن جعل التنمية داعمة بشكل متبادل من خلال نهج يشمل المجتمع بأكمله، ولقد تم إحراز تقدم في إطار اتفاق باريس نحو إعداد ونشر المساهمات المحددة وطنيا الجديدة والمحدثة، إلى جانب تعزيز العمل والدعم المناخيين من خلال تحفيز الإجراءات التي تتخذها جميع الأطراف وأصحاب المصلحة من غير الأطراف.