خطة لإطلاق مهرجان خاص بالأفلام المرممة لأول مرة

تعمل وزارة الثقافة المصرية بقيادة الدكتور أحمد فؤاد على إطلاق مهرجان فني جديد يركز على الأفلام المرممة، ويتضمن عروضاً جماهيرية للأعمال النادرة بنسخ رقمية حديثة داخل قاعات مجهزة تجهيزاً كاملاً، مع تنظيم ندوات ولقاءات حية مع نقاد وكتّاب وفنانين شاركوا في هذه الأعمال، بهدف إغناء تجربة المشاهدة وتعميق فهم الجمهور لقيمة هذه الأفلام التاريخية في السينما المصرية.
ترميم مجموعة من الأفلام المصرية قريبا
تسعى الوزارة إلى ترميم مجموعة كبيرة من الأفلام القديمة خلال الفترة القادمة، وتستخدم أحدث تقنيات الترميم من خلال خطة تتضمن معدات حديثة وتوزيع المهام بين مركز الترميم في مدينة الإنتاج الإعلامي والشركة القابضة للسينما المصرية، بهدف ضمان أعلى كفاءة زمنية ونتائج مثالية.
حزمة مبدئية من الأفلام المرممة
تمكنت الوزارة بالتعاون مع مركز ترميم التراث السمعي والبصري من تحويل عدد من كلاسيكيات السينما المصرية إلى نسخ رقمية بجودة 4K، من بينها أفلام مثل “الزوجة الثانية”، و”قنديل أم هاشم”، و”شارع الحب”، و”جريمة في الحي الهاديء”، و”الناس والنيل”، و”السراب”. وتُعد هذه الخطوة بداية لعرض أكبر مجموعة من الأفلام المرممة في المستقبل القريب.
خطة لإحياء صناعة السينما
وضحت وزارة الثقافة أن هناك خطة لتطوير صناعة السينما في مصر، تقوم على تحديث الأصول السينمائية المملوكة للدولة، وتحويلها إلى مراكز إنتاج حديثة تواكب متطلبات العصر، مع ضمان الحفاظ على التراث السينمائي وتقديمه للأجيال الجديدة بصيغ رقمية تُبرز قيمته الفنية والتاريخية. تعتمد الخطة على تحديث البنية التحتية للاستوديوهات ودور العرض، مع إعادة تشغيل الأصول المتوقفة لتعظيم فائدتها الاقتصادي والثقافي، بالإضافة إلى إنشاء كيان وطني محترف لإنتاج الأفلام يعمل على تقديم خدمات متكاملة للمبدعين والمستثمرين.
تطوير استديو الأهرام ومرافق السينما
تتولى الشركة القابضة للاستثمار في المجالات الثقافية والسينمائية عبر شركتها التابعة تحديث مدينة السينما واستوديوهات نحاس والأهرام، وتزويدها بأجهزة حديثة للمونتاج وتصحيح الألوان والأرشفة الرقمية، مع تحديث البلاتوهات ودور العرض مثل سينمات ميامي ونورماندي، حيث تم بالفعل إعادة فتح بعض دور العرض التي توقفت منذ أكثر من 25 عاماً، بهدف رفع كفاءتها وتطوير تجربة المشاهدة. كما تعمل الشركة على تأسيس شركة وطنية للإنتاج الفني تعتمد على البنية التحتية المتطورة داخل الاستوديوهات، بهدف دعم الإنتاج السينمائي والدرامي بشكل احترافي للمنافسة على الصعيدين العربي والدولي.
وأفاد المهندس عز الدين غنيم، أن هذه المبادرات ستساعد في عرض الكنوز السينمائية على المنصات الرقمية والمهرجانات العالمية، مما يسهم في استعادة مكانة مصر الثقافية وتعزيز ريادتها كقوة ناعمة في المنطقة. كما أطلقت الشركة منصة إلكترونية لإدارة الأصول السينمائية، بالإضافة إلى قناة على يوتيوب لعرض الأفلام المملوكة للدولة، ومع التعاقد مع شركات لحماية المحتوى من القرصنة وتعظيم الربح الرقمي.