اخبار الإمارات

خطة لضمان استعداد الطلبة نفسياً وأكاديمياً للدراسة

تفتح مدارس الدولة الحكومية والخاصة ورياض الأطفال أبوابها اليوم لأكثر من مليون طالب وطالبة في مختلف مراحل التعليم، إيذاناً بانطلاقة العام الدراسي الجديد، وتمتد عودة الطلبة حتى نهاية الأسبوع الأول من الدراسة، وأكدت وزارة التربية والتعليم خلال خطة العودة على ضمان استعداد الطلبة نفسياً وأكاديمياً لاستقبال العام الدراسي الجديد، بما يسهم في تهيئتهم لخوض تجربة تعليمية متكاملة منذ اليوم الأول.

واعتمدت الوزارة خمسة مستجدات ترسم ملامح المشهد التعليمي الجديد، ضمن التحديثات الأخيرة التي أعلنت عنها، وتتضمن المسارات إلغاء الاختبارات المركزية في الفصل الثاني لطلبة حلقات التعليم كافة، وتحديث الأوزان، وإدراج منهاج الذكاء الاصطناعي للطلبة من رياض الأطفال حتى الثاني، وتطبيق برنامج تقييم الكفاءات التربوية، فضلاً عن تقليص المسارات لتصبح «عام» و«متقدم» فقط.

عودة تدريجية

وتفصيلاً، اعتمدت الوزارة خطة لتنظيم العودة التدريجية للطلبة إلى المدارس الحكومية مع بداية العام الدراسي، بما يضمن انطلاقة سلسة ومنظمة للعملية التعليمية خلال الأسبوع الأول من الدراسة.

ووفقاً للخطة التي اطلعت عليها «»، يتسم دوام طلبة الصفوف من الخامس إلى الـ١٢ بالمسارات كافة بالمرونة، إذ يبدأ اليوم من السابعة صباحاً إلى ١٢٫٣٠ ظهراً، لمدة يومين فقط هما الإثنين والثلاثاء، على أن يكون دوامهم كاملاً يومَي الأربعاء والخميس، ويبدأ من السابعة صباحاً ويستمر حتى الثانية والربع، فيما يكون دوام يوم الجمعة من السابعة إلى ١٠٫٣٥ صباحاً.

استعداد نفسي وأكاديمي

وتركز الوزارة من خلال خطة العودة على ضمان استعداد الطلبة نفسياً وأكاديمياً لاستقبال العام الدراسي الجديد، وتسهم الخطة في تهيئة البيئة المدرسية تدريجياً، بما يساعد على تفادي الازدحام الذي قد يشهده الأسبوع الأول من الدراسة، وتوفر مرونة للكوادر الإدارية والتعليمية لتطبيق البرامج والأنشطة المصاحبة لبداية العام الدراسي بسلاسة وكفاءة، ويأتي الشعار المصاحب للخطة «من المهارة إلى الصدارة»، ليؤكد توجه الوزارة نحو بناء مستقبل قائم على المهارات وصناعة جيل قادر على الإبداع والتميز.

5 مستجدات

وترسم ملامح العام الدراسي الجديد خمسة مستجدات، تشمل إلغاء الاختبارات المركزية للطلبة في مختلف حلقات التعليم، واستبدالها بالتقييم الختامي المدرسي الذي يمكّن المعلم من اختيار الوسيلة المناسبة للتقييم. وأدخلت الوزارة تعديلات على أوزان الفصول الدراسية الثلاثة، حيث توزَّع النِّسب الرسمية لتقييم الطلبة بنسبة 40% للفصل الأول من الدرجة الكلية، بواقع 30% عبر الاختبار الوزاري و10% من تقدير المعلّم، وفي الفصل الثاني تُخصص الوزارة 20% لتقييمات المعلّم من دون وجود اختبار وزاري، أما الفصل الثالث فيحمل 40% من الدرجة، تتوزع بواقع 30% للاختبار الوزاري و10% لتقدير المعلّم.

وبهذه القسمة تكون المحصلة النهائية 60% للاختبارات الوزارية عبر الفصلين الأول والثالث، و40% لتقييمات المعلّم، موزّعة على الفصول الثلاثة.

ويتصدر منهاج الذكاء الاصطناعي المشهد التعليمي هذا العام، حيث أدرجته وزارة التربية والتعليم ضمن مواد المجموعة (B)، من دون إخضاع الطالب لاختبارات تقييمية، بل يرتكز على المشروعات العملية لصقل مهاراته في توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي بصورة آمنة، وأخلاقية، ومسؤولة.

ويأتي تقليص المسارات التعليمية، إذ اقتصرت مسارات الطلبة على «العام» و«المتقدم»، كما تم تقليص مناهج الرياضيات والفيزياء لطلبة الصفوف من التاسع إلى الـ١٢ في المسار العام، لتخفيف العبء عن الطلبة.

أما المستجد الخامس فيحاكي قياس قدرات المعلمين والكوادر الفنية والإدارية من خلال مشروع تقييم الكفاءات التربوية للكوادر المدرسية، الذي يستهدف 23 ألف كادر تربوي، بواقع 12 ألفاً من كوادر رياض الأطفال والحلقة الأولى، و11 ألفاً من كوادر الحلقتين الثانية والثالثة، بهدف تحديد مسارات مهنية واضحة، وتمكينهم بما يتماشى مع متطلبات المنظومة التعليمية الوطنية.

أيام التمدرس

وبحسب التقويم المعتمد، يبلغ إجمالي أيام التمدرس 178 يوماً للعام الأكاديمي الجديد، بواقع 67 يوماً في الفصل الأول، و47 يوماً في الفصل الثاني، و64 يوماً في الفصل الثالث، بما فيها الإجازات الرسمية التي حددتها الوزارة بدقة لضمان التوازن بين أيام الدراسة وفترات الراحة.

ويمتد الفصل الدراسي الأول على مدار 14 أسبوعاً، متضمناً إجازة المولد النبوي الشريف في الرابع من سبتمبر.

وتستقبل المدارس الحكومية والخاصة طلابها مع انطلاقة العام الدراسي الجديد بأجواء مفعمة بالحماس والترحيب، بعد أن استكملت استعداداتها الشاملة لضمان بيئة تعليمية آمنة وجاذبة، إذ تم تجهيز الفصول والمرافق المدرسية بما يلبي احتياجات الطلبة، مع توفير المستلزمات التعليمية والتقنية التي تدعم العملية التعليمية، إضافة إلى وضع خطط منظمة تسهّل اندماج الطلبة منذ اليوم الأول، وتعزز من دافعيتهم للتعلم.

وأكدت إدارات مدارس على الالتزام بالحضور اليومي، واتباع التعليمات التنظيمية داخل المدرسة، والمحافظة على الممتلكات العامة، إلى جانب تشجيع الطلبة على المشاركة الفاعلة في الأنشطة الصفية واللاصفية، مشددة على أهمية التواصل المستمر بين أولياء الأمور والكادر التعليمي لدعم مسيرة الطلبة، وتحقيق عام دراسي ناجح ومثمر.

طلبة «الحكومية»

يبلغ إجمالي عدد الطلبة بالمدارس الحكومية في العام الدراسي الجديد ما يقرب من 295 ألف طالب وطالبة، على مستوى الدولة، ومن المقرر أن تعمل المدارس والطلبة في جميع المسارات وفق خطة دراسية ممنهجة تستمر على مدار العام.

كما يستقبل الميدان التربوي في العام الدراسي الجديد أكثر من 800 معلم جديد.

ويشهد العام الدراسي افتتاح تسع مدارس جديدة في عدد من إمارات الدولة، تتسع لما يقارب 25 ألف طالب وطالبة، في وقت استهدفت أعمال الصيانة 460 مدرسة، ووفّرت الوزارة 5500 حافلة مدرسية لنقل الطلبة، إلى جانب طباعة أكثر من 10 ملايين نسخة من الكتب المدرسية، وتوزيع ما يقارب 47 ألف جهاز حاسوب محمول.

«التربية»:

• اختبارات مركزية في الفصلين الأول والثالث.. والثاني بدون امتحانات.

• تعديلات الأوزان وتطوير أدوات التقييم في الفصول الدراسية الثلاثة.

• الذكاء الاصطناعي ضمن مواد المجموعة (B) دون اختبارات للطلبة.

• تقليص المسارات وتخفيف محتوى مادتَي الرياضيات والفيزياء لطلبة الـ«9» إلى الـ«12».

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى